• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ زيد الفياضالشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض شعار موقع الشيخ زيد الفياض
شبكة الألوكة / موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

ماذا ينتظر للعالم الإسلامي؟

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: المنهل، عدد محرم، 1388هـ.

تاريخ الإضافة: 13/7/2010 ميلادي - 1/8/1431 هجري

الزيارات: 10239

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحمد لله رب العالمين، وبعد..

فهذا السؤال الذي يوجهه صديقنا الأستاذ عبدالقدوس الأنصاري؛ لينشره في المنهل المتدفق الرقراق، سؤالٌ رائع، ما أحوجَ المفكرين والمثقفين في العالم الإسلامي إلى تناول أمثاله، والبحث في جوانبه المختلفة!

 

ولو كانت صيغة السؤال هكذا: ماذا تتمنى للعالم الإسلامي في عام 1388هـ؟ لكان له جواب قد يغرق في الخيال، ويسيح في دروب طويلة جدًّا.

 

 ولكن الصيغة جاءت على نحو آخر، إذ فيها تحديد لنقطة معينة، هي على رحابتها واتساعها تعني التأمل الفاحص، والاستنتاج المبني على المقدمات والمقارنات والدراسات، ثم الربط بين المقدمة والنتيجة - كما يقول المناطقة.

 

وإن كان توقُّع ما يحدث للعالم الإسلامي والعربي خلال عام، لا يلزم منه أن يحصل كل ما يُتوقَّع دون تخلف، أو إبطاء، أو طوارئ لم تكن في الحسبان، فإن الغرض على ما أتصوره من السؤال الاستنتاجُ المدروس.

 

وعلى هذا المفهوم المعقول أقول:

 إنني متفائل على الرغم من الظواهر غير السارة، الأحداث السابقة والتجارب التي مرت بها الأمة الإسلامية خلال قرن من الزمان - مثلاً - أبانتْ لها الكثيرَ من الحقائق، وصَحَتْ أخيرًا على شيء هام طالما غفلتْ عنه، وهو الأساس المكين، والحصن المنيع، ذلك هو الإسلام، عقيدة وحكمًا، وتعاونًا وسياسة، واقتصادًا وعسكرية، فكانت النتيجة لإغفال هذا الركن المتين أنِ استُعمرت بلادهم، وتفرَّق شملهم، وذَلُّوا بعد العز، وهانوا بعد الكرامة، وصاروا تابعين بعد أن كانوا سادة الدنيا وعظماءها ورواد الفكر والعلم والهداية، وقد عرفوا من التجارب أن المذاهب والعقائد المناقضة للإسلام، والشعارات المنافية للمعتقدات الدينية - هي عوامل فرقة وضعف، ومن ثم فإني أتصور أن العالم الإسلامي سيبرز حقيقة التضامن الإسلامي والتقارب بين الدول الإسلامية بشكل أقوى، وأن كثيرًا من القضايا التي تآمرتْ فيها الدول الصليبية عدوانًا، ستُحَل بسبب هذا التقارب الإسلامي كليًّا أو جزئيًّا، وأتوقع عقد مؤتمر قمة إسلامي يقوِّي أواصر الود بين المسلمين، ويعالج كثيرًا من المشكلات.

 

وأنتظر أن تقوم حرب بين المسلمين واليهود في فلسطين، يكون فيها النصر للمسلمين، وتُستخلص القدس من رجس الصهاينة، وتضطلع الباكستان بدور عظيم، وأتصور أن الدول الإسلامية ستفرض احترامها على كثيرٍ من الدول الكبيرة، وسيكون لها وزنها في المجالات الدولية؛ حيث ستتوحد كلمتها، وتسلك نهجًا موحدًا - تقريبًا - في جميع قضاياها؛ حتى تحسب لها جميعُ دول العالم ألف حساب وحساب؛ لئلا تتعرض لمقاطعتها اقتصاديًّا وسياسيًّا، أو خوض حرب ضدها تفتح فيها جبهات كثيرة، من قارات عديدة، وأظن أن بعض الدول الإسلامية ستظهر على مسرح الأحداث كدولة ذات شأن في النواحي العلمية والصناعات الخفيفة والثقيلة.

 

وأترقب إقبالاً على الدخول في الإسلام، ولا سيما بين القبائل الوثنية في آسيا وإفريقيا، ونشاط الدعاة المسلمين، واهتمام بعض الحكومات والمؤسسات في البلاد الإسلامية بهذه المسائل الحيوية.

 

وأنتظر هذا العام أن تنتصرَ دول إسلامية على مناورات الدول الاستعمارية الصليبية والشيوعية والصهيونية، فتتحدَ نيجيريا ويتغلب فيها المسلمون، وينخذل المنشقون، وتقومَ إندونيسيا بوقف نشاط المبشرين النصارى، وتُرجعهم من حيث أتَوْا، وتقضيَ السودان على محاولة التمرد، وتهدأ فيها الأحوال، وينبذَ الشيوعيون الذين لهم صولات وجولات في بعض البلاد الإسلامية، ويبديَ الأريتريون نشاطًا يلفت أنظار العالم، ويخرجوا بقضيتهم إلى نطاق أوسع، ويجدوا المساندة والتعضيد من البلدان الإسلامية، وينهي اليمنيون نزاعهم، ويوفروا جهودهم لبناء بلدهم على أسس من الشريعة الغراء، ومن الإنتاج المثمر البناء، ويقوم الأتراك بدفع غائلة التعدي والتعصب عن إخوانهم المضطهَدين في قبرص، ويستعيدوا حقوقهم الممتهنة، ويندم حكام قبرص المتسلِّطون بعد فوات الأوان.

 

وأترقب لتركيا دورًا هامًّا في أحداث هذا العام، وأن يكون لها شأن في المساهمة مع البلدان الإسلامية الأخرى.

 

وأنتظر لكشمير نيل استقلالها، فلا تظل مرتبطة بعجلة الهنود؛ بل يكون المسلمون فيها أحرارًا متعاونين مع إخوانهم المسلمين في الباكستان وغيرها.

 

وأنتظر أن يهب المسلمون في روسيا والصين من هذه العزلة التي فرضتْها عليهم الدولتان الطاغيتان، وينتفضوا انتفاضة إسلامية، يكون لها دوي هائل، وتُقابَل ثورتها العادلة بالإعجاب في سائر أنحاء العالم، ولا سيما العالم الإسلامي، الذي سيؤازرها ويساندها.

 

وأتوقع تحسين بعض الأوضاع في بلدان إسلامية عديدة، والحد من السرف أو إنفاق الأموال في غير طائل، والصرف في الوجوه النافعة التي ترقي شأن الأمة، وتدفع بها إلى المجد.

 

وسوف تعي كثيرًا من الدروس والتجارب، أسوة ببقية البلدان الإسلامية التي استفادت مما مرَّ بها، وعملتْ على تصحيح الأخطاء، وأدركتْ أن الإسلام يرشدها لكل خير، ويختار لها العزة والفلاح، فآبتْ إليه والهةً، واهتدتْ به في مسيرتها المظفرة، وإن غدًا لناظره قريب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك

تواصل مع الشيخ عبر تويتر
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • برنامج نور على
  • قالوا عن الشيخ زيد ...
  • عروض الكتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة