• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور سليمان العيدأ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد شعار موقع الأستاذ الدكتور سليمان العيد
شبكة الألوكة / موقع أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد / مقالات


علامة باركود

نعمة يجب علينا شكرها

أ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد


تاريخ الإضافة: 17/4/2013 ميلادي - 6/6/1434 هجري

الزيارات: 10789

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نعمة يجب علينا شكرها


ما أكثر النعم الني أنعم الله - سبحانه وتعالى - بها على عباده، نعم متنوعة ومتعددة، خاصة وعامة؛ قال المولى - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾ [إبراهيم: 34].

 

نعم، لا نستطيع حصرها، ولا نبلغ شُكرها، وعلى رأس تلك النعم نعمةُ الإسلام، ومن النعم الخاصة نعمة الشباب، فهي لهم وحدهم دون غيرهم، إنها نعمة القدرة والقوة والإمكانية لعمل الكثير من الأعمال الدينية والدنيوية، التي لا يقدر عليها الشيوخ ولا الأطفال؛ لِما عند الشباب من القوة والقدرة، وإلى هذا أشار المولى - سبحانه وتعالى - بقوله: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ﴾ [الروم: 54].

 

فالضَّعف الأول: هو ضَعف الطفولة، والضعف الثاني: ضَعف الشيخوخة، وليس هناك إلا قوة واحدة هي قوة الشباب.

 

إذا علِمنا ذلك معشر الشباب، فإنه يجب علينا شكر هذه النعمة، وشكر النعم عمومًا واجب على المسلم، ولقد وعد الله - سبحانه وتعالى - الشاكرين بالمزيد، وتوعَّد من كفر النعمة بالعذاب الشديد، حين قال: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7].

 

إن شكر نعمة الشباب لا يكون بالقول فحسب، بل يكون باغتنامها في مرضاة الله - سبحانه وتعالى - بالعلم النافع والعمل الصالح، وصرْف تلك القوى التي وهَبنا الله إيَّاها في هذا المرحلة فيما يُرضي الواهب - سبحانه - وصيانتها والحفاظ عليها عما يُسخطه - سبحانه - واغتنام أوقاتها في السُّبل النافعة كالمراكز الصيفية، فهي للشباب ومن أجل الشباب.

 

ولقد أدرَك شباب صدر الإسلام تلك النعمة، فحرَصوا على اغتنامها في طاعة الله - سبحانه وتعالى - تنفيذًا لتوجيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - بقوله: ((اغتنم خمسًا قبل خمسٍ: شبابك قبل هَرَمك... ))؛ الحديث.

 

وهذا عبدالله بن عمر بن العاص - رضي الله عنهما - في الحوار الذي جرى بينه وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في كل مرة: "يا رسول الله، دعني أستمتع من قوَّتي ومن شبابي".

 

ومن الشباب صِنفان قصَّروا في شكر هذه النعمة، فصِنفٌ تكاسَل في الطاعات، واكتفى منها بالقليل - وقُل إن شئت: بالواجبات دون المستحباَّت - وصرَف قوة شبابه وفترة نشاطه في أمور أخرى لا تغني عنه شيئًا، وصِنف آخرُ تجاوز به الحد في الكسل في الطاعات إلى ترْك الواجبات، إضافة إلى وقوعه في المحرَّمات، فصرَف تلك القوة والطاقة الشبابية فيما حرَّم الله - جل وعلا - وغفَل عن ذلك السؤال الذي سيواجه به يوم القيامة: ((لا تزول قدمُ ابن آدم يوم القيامة من عند ربه، حتى يسأل عن خمسٍ: عن عمره فيمَ أفناه؟ وعن شبابه فيمَ أبلاه؟... ))؛ أخرجه الترمذي.

 

نسأل الله - سبحانه وتعالى - لشبابنا الهداية والتوفيق، والفلاح في الدنيا والآخرة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة