• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور سليمان العيدأ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد شعار موقع الأستاذ الدكتور سليمان العيد
شبكة الألوكة / موقع أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد / مقالات


علامة باركود

المرأة بين الوعد والوعيد

أ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد


تاريخ الإضافة: 14/4/2013 ميلادي - 3/6/1434 هجري

الزيارات: 9373

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المرأة بين الوعد والوعيد


الافتتاح: شهادة / لغز الحجاب / كتب (سكوت بيترسون) مراسل صحيفة (كريستيان ساينس موينتور الأمريكية واسعة الانتشار)، وهو يتساءل: كيف يعتز قطاع واسع من النساء السعوديات بحجابهن ولا يرين فيه أي تعارض مع دورهن في مجتمعهن، ويقول في هذا السياق: "لغز الحجاب الذي يثير حفيظة الغرب غير مطروح للتساؤل هنا في السعودية. الحجاب لم يقف حائلًا أمام تطور المرأة هنا، فالسعوديات مؤهلات للتعامل مع أحدث برامج الحاسوب والإدارة، ونظريات التعليم، بل إن القطاع الواسع من النساء السعوديات المتعلمات، يدافعن عن الحجاب كمنظومة تحكم علاقة المرأة بالرجل في إطار أوسع، وبالرغم من انفصال التعليم بين الطالبات والطلبة، فإن نظام التعليم يخرج آلاف الطالبات الحاصلات على شهادات جامعية، بل إن بعض النساء هنا يُدرن أعمالهن الخاصة بأنفسهن". وتزداد دهشته حينما يعرب عن قناعته بأن الحجاب يلقى شعبية بين المتعلمات، كما هو الحال مع غير المتعلمات، وينقل عن إحدى السيدات من الطبقة الثرية قولها: "إن الحجاب نعمة عظيمة، والمرأة هنا تحظى بمعاملة ملكية لا تحظى بها امرأة أخرى، لا تقود السيارة، لكن هناك دائمًا من يقوم بخدمتها، نحن "أميرات" في بيوتنا، وأزواجنا يبذلون جهدًا رائعًا لإسعادنا".

 

الكاتب يضطر للبحث عن الحقيقة من أفواه الغربيات المقيمات لفترة طويلة في البلاد؛ تقول امرأة أمريكية أقامت لأكثر من عقدين في مدينة جدة: "إن النظرة الغربية والتأطير السلبي الذي يحيط بحجاب المرأة المسلمة غير صحيح، أعتقد أن المرأة هنا تأخذ دورها الطبيعي بهدوء ودون ضجة، أو تغييرات حادة شبيهة بتلك التي تحدث في الدول الأوروبية وأمريكا".

 

مدخل:

1- دعاة تحرير المرأة.

عمل المرأة: ما هي المهن المقترحة للمرأة السعودية من سيادتكم؟

والجواب يلخصه أحد هؤلاء، فيقول:

من الممكن فتح مجالات التخصصات المهنية للعمل في مؤسسات خاصة بأعمال الصيانة في البيوت؛ مثلًا: الكهرباء، والسباكة، والنجارة، ولا أشك أن المرأة سترتاح إلى إدخال المرأة إلى البيت أكثر من إدخال العامل الأجنبي والصيانة مجال مجز للعمل)، (جريدة الجزيرة - عدد 9028).

 

ويؤكد تقرير للأمم المتحدة صدر (عام 1985م) القيمة الاقتصادية لعمل المرأة في البيت، يقول هذا التقرير: ولو قامت الزوجات بالإضراب عن القيام بأعمال المنزل، لعمَّت الفوضى العالم، سيسير الأطفال في الشوارع، ويرقد الرُّضَّع في أسِرَّتهم جياعًا تحت وطأة البرد القارس، وستتراكم جبال من الملابس القذرة دون غسيل، ولن يكون هناك طعام للأكل ولا ماء للشرب.

 

كما أثبتت دراسة ميدانية قام بها الدكتور (حسين شحاتة) أستاذ المحاسبة بكلية التجارة بجامعة الأزهر:

• أن المرأة العاملة خارج بيتها تنفق من دخلها 40 % على المظهر والمواصلات، أما المرأة التي تعمل في بيتها، فهي توفر من تكلفة الطعام والشراب ما لا يقل عن 30 %، وخلصت الدراسة إلى أن المرأة التي تمكث في البيت توفر ما لا يقل عن 70 % من الدخل الذي كان يمكن أن تحصل عليه، بل يمكنها أن تحقق دخلًا أكثر مما تحققه الموظفة؛ إذ تستطيع أن تحول بيتها إلى ورشة إنتاجية بأن تصنع في وقت فراغها ما يحتاج إليه بيتها ومجتمعها)؛ (مجلة الأسرة - عدد 47).

 

نزع الحجاب: ولأجل ذلك كانت قضية المرأة قضية خطيرة، وما زال أعداء الأمة يستغلونها منذ قال جلاد ستون رئيس وزراء بريطانيا في عصره: "لا يمكن أن تتقدم بلاد الشرق إلا بأمرين: الأول: أن يُرفع الحجاب عن المرأة المسلمة، والثاني: أن يُغَطى بالحجاب القرآن الكريم.

 

رسالة: نشرت جريدة لوس أنجلوس تايمز Los Angeles Times في أول أبريل 1994 رسالة من مواطنة عربية مسلمة رمزت لاسمها بـ "فاطمة ب"، وجاء في هذه الرسالة أن من أسمتهم بالإرهابيين المتطرفين يهددون بالقتل أي امرأة لا ترتدي الحجاب، وتذكر بالفعل حالات قتلت فيها نساء لم يخضعن للتهديد، ولم تكتف صاحبة الرسالة بموضوع الحجاب بل أضافت: "إذا كان هذا هو مصير من لا ترتدي الحجاب، فما مصير من تكون في زيارة لصديق لها أو كان صديقها في زيارتها؟"

 

لا شك أن مصيرها سيكون القتل أيضًا، وتضيف صاحبة الرسالة أنه لا يكاد يمر يوم في بلدها دون أن يقتل صحافي أو زعيم عمَّالي أو محامٍ، أو حتى أناس عاديون، وليس "للإرهابيين" من عذر - في زعمها - سوى أن هؤلاء الناس مستغربون فاسدون لا يمكن إصلاحهم؛ ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الأنفال: 70].

 

لباس: البخاري عن عروة أن عائشة قالت: لقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الفجر، فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات في مروطهنَّ، ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد.

 

أختاه عزكِ في حجابكِ فاعلمي:

أختاه عزكِ في حجابكِ فاعلمي
وامضي بعزمٍ في الطريق الأقوم
كالنخلةِ الشمَّاء أنتِ رفيعةٌ
بل كالثريَّا أنتِ بين الأنجم
تتسامقين إلى العلا بعقيدةٍ
وضاءةٍ بسنى البيان المحكم
أنتِ الشموخُ بحاضرٍ متطامنٍ
تدعوكِ أمتكِ الرؤومِ فأقدمي
أختاه: أبواقُ الضلالِ كثيرةٌ
في الغرب أو في شرقنا المستسلم
يدعون للتحرير! دعوىً فجةً
وشعارهم: لابد أن تتقدمي!!
وشعارهم: حتّامَ أنتِ حبيسةٌ
في قبضةِ " السربال " لا تتظلمي ؟!
دعوىً ورب البيت يجثمُ حولَها
حقدٌ دفينٌ في فؤاد المجرم
دعوىً يباركها الصليبُ وتنتشي
طربًا لها نفسُ الرعين الأشأم
ويصوغ إخوانُ القرود بيانَها
ويبارك البُلهاءُ قولَ الأجذم
يشدو بها الإعلام في ساحاته
ويلوكها بلسان وغدٍ معجم
عَبرَ الصحافة ينفثون سمومهم
ويصفّقون لقولةِ المتهجّم
يا بنت عائشةٍ وبنت خديجةٍ
يا من لأمتنا العظيمة تنتمي
قولي لهم: كفّوا العواء فإنني
بعقيدتي أسمو برغم اللّوَّم
عزّي حجابي! ما ارتضيتُ بغيره
عجبًا لمن هزؤوا بعزّ المسلم
أختاه: قولي للتي خُدعت بهم
وتشرّبت سَفَهًا زُعافَ الأرقم
ما كلّ ذي نصحٍ يريد بنصحه
خيرًا ولو ألوى بكفّ المُقسم

 

الأستاذ / علي بن حسن الحارثي:

الاختلاط: ضحايا الاختلاط يملؤون السجون، تقول الصحفية الأمريكية "هيليان ستانبري: أنصح بأن تتمسكوا بتقاليدكم وأخلاقكم، امنعوا الاختلاط، وقيدوا حرية الفتاة، بل ارجعوا لعصر الحجاب، فهذا خير لكم من إباحية وانطلاق، ومجون أوربا وأمريكا، امنعوا الاختلاط، فقد عانينا منه في أمريكا الكثير، لقد أصبح المجتمع الأمريكي مجتمعـًًا مليئـًا بكل صور الإباحية والخلاعة، إن ضحايا الاختلاط يملؤون السجون، إن الاختلاط في المجتمع الأمريكي والأوروبي، قد هدد الأسرة وزلزل القيم والأخلاق ".

 

وتقول الكاتبة "أنارود": إنه لعار على بلاد الإنجليز أن تجعل بناتها مثلًا للرذائل بكثرة مخالطة الرجال، وفي بريطانيا حذرت الكاتبة الإنجليزية "الليدي كوك" من أخطار وأضرار اختلاط النساء بالرجال؛ حيث كتبت محذرة: على قدر كثرة الاختلاط تكون كثرة أولاد الزنا، لقد دلنا الإحصاء على البلاء الناتج من حمل الزنا يتعاظم ويتفاقم؛ حيث يكثر اختلاط النساء بالرجال، علموهنَّ الابتعاد عن الرجال، أخبروهنَّ بعاقبة الكيد الكامن لهنَّ بالمرصاد.

 

هذه أقوالهم من واقع حالهم.
أما الأرقام والإحصائيات عن أضرار اختلاط النساء بالرجال، فتوضح أن 70% إلى 90% من الموظفات العاملات بمختلف القطاعات ارتكبت معهنَّ فاحشة الزنا.


ونصف من أجري معهنَّ استفتاء ممن يعملون في مجال الأمن، تعرضنَّ لارتكاب فاحشة الزنا معهنَّ من قبل رؤسائهنَّ في العمل؛ فهد بن عبدالعزيز الشويرخ مجلة الدعوة عدد1783.

 

خطره: دور النساء في سقوط الدول،  فهذا المعز الفاطمي ما يزال يرنو إلى فتح مصر متهيبًا غزوها، حتى بلغه استهتار نساء الإخشيد في مصر، فتحرك لغزوها وقال: اليوم فتحت مصر، اليوم لا يردنا عنها شيء.

 

أقوال الأعداء، قال أحد أقطاب الاستعمار: "كأس وغانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية ما لا يفعله ألف مدفع".

 

2- الإسلام وتحرير المرأة:

يتمثل ذلك فيما يلي:

• حرية العبودية لله.

• حرية الخلق الكريم.

• حرية التملك؛ كما في قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ [النساء: 32].

 

وقوله: ﴿ وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [النساء: 20].

 

قول الغربية المهتدية (سالي جان مارش):

على فرض وجود بعض القيود على المرأة المسلمة في ظل الإسلام، فإن هذه القيود ليست إلا ضمانات لمصلحة المرأة المسلمة نفسها، ولخير الأسرة، والحفاظ عليها متماسكة قوية، وأخيرًا فهي لخير المجتمع الإسلامي بشكل عام، لقد لاحظت أن المشكلات العائلية التي يعاني منها الغرب...

 

الوعد للمرأة بالجنة: أسبابه:

جنة: أحمد، عن عبدالرحمن بن عوف قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها، وحفِظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئتِ).

 

1- الحفاظ على الصلاة.

 

2- الحفاظ على الصوم.

 

3- حفظ الفرج.

 

4- طاعة الزوج.

 

وعن أمِّه عن أم سلَمةَ قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ، دخلت الجنة)، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب.

 

البخاري، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (أيما امرأة مات لها ثلاثة من الولد، كانوا حجابًا من النار، قالت امرأة: واثنان، قال: واثنان)، وقال شريك عن ابن الأصبهاني: حدثني أبو صالح عن أبي سعيد وأبي هريرة - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال أبو هريرة: لم يبلغوا الحنث.

 

الوعد بالمغفرة والأجر العظيم، أسبابه:

مغفرة ﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35].

 

1- الإسلام.

 

2- الإيمان.

 

3- القنوت (الطاعة في سكون).

 

4- الصدق.

 

5- الصبر.

 

6- الخشوع (السكون والطُّمَأنينة).

 

7- الصدقة.

 

8- الصوم.

 

9- حفظ الفروج.

 

10- ذكر الله.

 

11- الوعيد بالنار، أسبابه:

 

12- ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ ﴾ [التوبة: 68].

 

13- الكفر.

 

14- النفاق.

 

15- سؤال الطلاق.

 

16- إيذاء الجيران: أحمد، عن أبي هريرة قال: (قال رجل: يا رسول الله، إن فلانة يذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها، غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها قال: هي في النار، قال: يا رسول الله، فإن فلانة يذكر من قلة صيامها وصدقتها وصلاتها، وإنها تصدق بالأثوار من الأقط ولا تؤذي جيرانها بلسانها، قال: هي في الجنة).

 

17- نسبة الولد لغير أهله: النسائي، عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول حين نزلت آية الملاعنة: (أيما امرأة أدخلت على قوم رجلًا ليس منهم، فليست من الله في شيء، ولا يدخلها الله جنته).

 

قَوْلُهُ: (فَلَيْسَتْ مِنْ اللَّه)؛ أَيْ: مِنْ دِينِهِ أَوْ رَحْمَتِهِ، وَهَذَا تَغْلِيظٌ لِفِعْلِهَا، وَمَعْنَى (وَلَا يُدْخِلُهَا اللَّهُ جَنَّتَهُ)؛ أَيْ: لَا تَسْتَحِقُّ أَنْ يُدْخِلَهَا اللَّهُ جَنَّتَهُ مَعَ الْأَوَّلِينَ.

 

الوعيد باللعن، أسبابه:

البخاري، عن عائشة - رضي الله عنها - أن جارية من الأنصار تزوجت وأنها مرِضت، فتمعَّط شعرها، فأرادوا أن يصلوها، فسألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (لعن الله الواصلة والمستوصلة).

 

وعن عبدالله: (لعَن الله الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات والمتفلجات للحسن، المُغيِّرات خلْقَ الله تعالى، ما لي لا أَلعن من لعَن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في كتاب الله وما آتاكم الرسول، فخُذوه).

 

1- النمص.

 

2- الوشم.

 

3- الفلج.

 

4- الوصل.

 

الوعيد بالعذاب في الدنيا: أسبابه:

التطيب عند الخروج:

• زانية، ابن ماجه، أن أبا هريرة لقي امرأة متطيبة تريد المسجد، فقال: يا أمَةَ الجبار، أين تريدين؟ قالت: المسجد، قال: وله تطيَّبتِ؟ قالت: نعم، قال: فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (أيما امرأة تطيَّبت ثم خرجت إلى المسجد، لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل.

 

قَوْله: (يَا أَمَة الْجَبَّار): نَادَاهَا بِهَذَا الِاسْم تَخْوِيفًا، (وَلَهُ)؛ أَيْ: لِلْمَسْجِدِ، (حَتَّى تَغْتَسِل)؛ أَيْ: تُبَالِغ فِي إِزَالَة الطِّيب، وَلَعَلَّ ذَلِكَ إِذَا كَانَ عَلَى الْبَدَن، وَقِيلَ: أَمَرَهَا بِذَلِكَ تَشْدِيدًا عَلَيْهَا، وَتَشْنِيعًا لِفِعْلِهَا، وَتَشْبِيهًا لَهُ بِالزِّنَا؛ وَذَلِكَ لِأَنَّهَا هَيَّجَتْ بِالنَّظَرِ شَهَوَات الرِّجَال، وَفَتَحَتْ أَبْوَاب عُيُونهمْ الَّتِي بِمَنْزِلِه مَنْ يُرِيد الزِّنَا، فَحُكِمَ عَلَيْهَا بِمَا يُحْكَم عَلَى الزَّانِي مِنْ الِاغْتِسَال مِنْ الْجَنَابَة.

 

• زانية، أحمد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أيما امرأة تطيَّبت ثم خرجت إلى المسجد، ليوجد ريحها - لم يقبل منها صلاة حتى تغتسل اغتسالها من الجنابة).

 

• زانية، النسائي، الأشعري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أيما امرأة استعطرت فمرَّت على قوم ليجدوا من ريحها - فهي زانية).

 

الزنا:

عذاب في الدنيا؛ ﴿ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [النور: 2].

 

الخاتمة


هل تنوين بدء صفحة جديدة مع بدء العام الجديد؟






 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة