• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور سليمان العيدأ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد شعار موقع الأستاذ الدكتور سليمان العيد
شبكة الألوكة / موقع أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد / مقالات


علامة باركود

أسباب النجاة من تقلبات الحياة

أ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد


تاريخ الإضافة: 6/4/2013 ميلادي - 25/5/1434 هجري

الزيارات: 16379

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أسباب النجاة من تقلبات الحياة


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علَّمتنا، والحد لله على كل حال.

 

عناصر الموضوع:

1- ما المقصود بتقلبات الحياة.

 

2- حقيقة الدنيا وأنها لا تدوم على حال، ودليله حديث: اغتنم خمسًا قبل خمس.

 

3- نماذج من تقلبات الحياة على مستوى الأفراد والشعوب: دولة سبأ، الصديقان: الغني والفقير، ما تسببه الزلازل والبراكين والحروب، أصحاب التجارات الذين خسروا تجاراتهم.

 

4- الآثار الواردة في الاستعاذة من هذه التغيرات، ففي سنن النسائي: (5366)، قال: أخبرني محمود بن خالد، قال: حدثنا الوليد عن أبي عمرو هو الأوزاعي، قال: حدثني إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة، قال: حدثني جعفر بن عِياض، قال: حدثني أبو هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((تعوَّذوا بالله من الفقر والقلة والذِّلة، وأن تَظلِم أو تَظلُم)).

 

وفي موطأ الإمام مالك: (444)، وحدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد أنه بلغه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو، فيقول: اللهم فالق الإصباح، وجاعل الليل سكنًا، والشمس والقمر حسبانًا، اقضِ عني الدَّين، وأغنني من الفقر، وأمتعني بسمعي وبصري وقوَّتي في سبيلك)).

 

5- أسباب هذه التغيرات: كسب الإنسان، تغيير النعمة: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11]، قلة الشكر لهذه النعم التي بين أيدينا: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾ [إبراهيم: 7].

 

المسألة كما في مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي (1584): حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه، قال: حدثني قاص أهل فلسطين، قال: سمِعت عبدالرحمن بن عوف، يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ثلاث والذي نفس محمد بيده، إن كنت لحالفًا عليهن لا ينقص مال من صدقة، فتصدقوا ولا يعفو عبد عن مظلمة يبتغي بها وجه الله، إلا رفَعه الله بها، وقال أبو سعيد مولى بني هاشم: إلا زاده الله بها عزًّا يوم القيامة، ولا يفتح عبد باب مسألة، إلا فتح الله عليه باب فقر (مسند الإمام أحمد).

 

6- أسباب النجاة من هذه التغيرات:

(أ) أسباب عامة:

• احفظ الله يحفظك.

• الثبات على الحق.

• شكر النعم.

• المبادرة بالعمل الصالح ((بادروا بالأعمال...)).

• الاقتصار على هموم الآخرة (253): حدثنا علي بن محمد والحسين بن عبدالرحمن، قالا: حدثنا عبدالله بن نمير عن معاوية النصري عن نهشل عن الضحاك عن الأسود بن يزيد عن عبدالله بن مسعود، قال: لو أن أهل العلم صانوا العلم ووضَعوه عند أهله، لسادوا به أهل زمانهم، ولكنهم بذَلوه لأهل الدنيا، لينالوا به من دنياهم، فهانوا عليهم، سمِعت نبيكم - صلى الله عليه وسلم - يقول: من جعل الهموم همًّا واحدًا هم آخرته، كفاه الله همَّ دنياه، ومن تشعَّبت به الهموم في أحوال الدنيا، لم يبال الله في أي أوْدِيتها هلَك)).

 

• قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة.

 

(ب) أسباب خاصة:

• صلة الأرحام ((من أحبَّ أن يبسط له في رزقه...))؛ كما في صحيح البخاري (1925): حدثنا محمد بن أبي يعقوب الكرماني، حدثنا حسان، حدثنا يونس، قال محمد: هو الزهري عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: سمِعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من سرَّه أن يبسط له في رزقه، أو ينسأ له في أثره، فليصِل رحمه)).

 

• الدعاء كما في الحديث (5891): حدثنا معلى بن أسد، حدثنا وهيب عن هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرَم، والمأثم والمَغرم، ومن فتنة القبر وعذاب القبر، ومن فتنة النار وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجَّال، اللهم اغسِل عني خطاياي بماء الثلج والبرد، ونقِّ قلبي من الخطايا، كما نقَّيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب))؛ (البخاري).

 

وفي سنن الترمذي (4425): حدثنا عبدالله بن مَسلمة، حدثنا أبو مودود عمن سمِع أبان بن عثمان، يقول: سمِعت عثمان - يعني ابن عفان - يقول: سمِعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((مَن قال: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم ثلاث مرات، لم تُصبه فجأةُ بلاءٍ حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات، لم تصبه فجأةُ بلاءٍ حتى يمسي))[1]، وقال: فأصاب أبان بن عثمان الفالج، فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه، فقال له: ما لك تنظر إليّ، فوالله ما كذَبت على عثمان، ولا كذب عثمان على النبي - صلى الله عليه وسلم - ولكن اليوم الذي أصابني فيه ما أصابني، غضِبت، فنسيت أن أقولها.

 

حدثنا نصر بن عاصم الأنطاكي، حدثنا أنس بن عياض، قال: حدثني أبو مودود عن محمد بن كعب عن أبان بن عثمان عن عثمان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه لم يذكر قصة الفالج.

 

• الدعاء عند رؤية المصابين؛ كما في سنن الترمذي (3354): حدثنا أبو جعفر السمناني وغير واحد قالوا: حدثنا مطرف بن عبدالله المديني، حدثنا عبدالله بن عمر العمري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن رأى مبتلًى، فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضَّلني على كثير ممن خلَق تفضيلاً، لم يصبه ذلك البلاء))، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.

 

• الدعاء عند المنزل؛ كما في الحديث (4881): حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا: ليث، حدثنا محمد بن رمح، واللفظ له، أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن الحارث بن يعقوب، أن يعقوب بن عبدالله حدثه أنه سمع بُسر بن سعيد، يقول: سمعت سعد بن أبي وقاص، يقول: سمعت خولة بنت حكيم السلمية تقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((مَن نزل منزلاً، ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلَق، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك))؛ صحيح مسلم.

 

وفي رواية (في صحيح مسلم أيضًا) (4883): قال يعقوب، وقال القعقاع بن حكيم عن ذكوان أبي صالح عن أبي هريرة، أنه قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، ما لقِيت من عقرب لدَغتني البارحة، قال: ((أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم تضرَّك))، وحدثني عيسى بن حماد المصري، أخبرني الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن جعفر عن يعقوب، أنه ذكر له أن أبا صالح مولى غطفان أخبره أنه سمع أبا هريرة يقولا: قال رجل: يا رسول الله، لدغتني عقرب، بمثل حديث ابن وهب.

 

لا شك أن الإنسان في هذه الحياة لا يضمن البقاء على حال واحدة في جانب الصحة أو المال، أو حتى الدين.

 

(2322): حدثنا قتيبة، حدثنا حماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة عن مصعب بن سعد عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، أي الناس أشد بلاءً؟ قال: ((الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، فيبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صُلبًا، اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رِقَّة، ابتُلِي على حسب دينه، فما يَبرَح البلاء بالعبد، حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة))، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وفي الباب عن أبي هريرة وأخت حذيفة بن اليمان أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سُئل: أي الناس أشد بلاءً؟ قال: ((الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل)).

 

ومن الأسباب التي تسبب المصائب: قطع الأرحام، والأيمان الفاجرة؛ كما في الحديث: ((مَن قطع رحمًا، أو حلَف على يمين فاجرة، رأى وباله قبل أن يموت))[2].

 


[1] الحديث صححه الألباني في صحيح الجامع 5/330، ونسَبه لأبي داود، وابن حِبان، والحاكم.

[2] حديث صحيح أورده الألباني في صحيح الجامع 5/341، برقم 6351.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة