• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور سليمان العيدأ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد شعار موقع الأستاذ الدكتور سليمان العيد
شبكة الألوكة / موقع أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد / مقالات


علامة باركود

قيمة الحياة

أ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد


تاريخ الإضافة: 13/3/2013 ميلادي - 1/5/1434 هجري

الزيارات: 18361

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قيمة الحياة


إن مما يجب أن يدركه الشباب قيمة حياتهم، فهي الطريق الموصل إلى ربهم - سبحانه وتعالى - وإلى رضوانه وجنته، فمن أدرك هذا فإنه لن يفرط في هذه الحياة ويضيع أيامها سدى، بل إنه سيجتهد بملئها بطلب العلم وطاعة مولاه، وفي هذا ضرب لنا فتيان صدر الإسلام دروساً رائعة فعبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - كان من أشد الناس حرصاً على طلب العلم وحفظاً لوقته في طاعة مولاه، ومع حرصه على تحصيل العلم  فإنه أيضاً حريص على تبليغ العلم ونفع الناس، فعن عبد الله بن أبي مليكة قال كان عبد الله بن عمرو يأتي الجمعة من المغمس فيصلي الصبح ثم يرتفع إلى الحجر فيسبح ويكبر حتى تطلع الشمس، ثم يقوم في جوف الحجر فيجلس إليه الناس، لقد أدرك عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - لما هو عليه من الاستقامة والحرص على طاعة الله ورسوله، ورغبته في حفظ حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخير الكثير، وبقاء ذكره في الأمة والترضي عنه، كما أدرك أيضاً ثناء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليه وعلى أبيه وأمه، لما في مسند الإمام أحمد عن طلحة بن عبيد الله - رضي الله تعالى عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"نعم أهل البيت عبدالله وأبو عبد الله وأم عبد الله".

 

إن مرحلة الشباب، وما فيها من الصحة والقوة والقدرة على القيام بأعمال كثيرة من الخير، هي نعمة الله - سبحانه وتعالى - على البعض، فليبادر باغتنامها قبل فواتها، اغتنامها فيما يقرب إلى الله - سبحانه وتعالى - من أبواب الخير، فإن الشباب لا يدوم، والصحة لا تدوم، والقوة لا تدوم، إنما يعقب ذلك الهرم والضعف. إن البعض من شباب الإسلام ينظر نظرة خاطئة، فيظن أنه سيكون في آخر عمره عندما يكبر ويشيب أقدر على الطاعة منه الآن، ولسان حاله يقول: "أنا إذا كبرت إن شاء الله فسأجتهد بالطاعة".

 

وهذا من تزيين الشيطان له، فمن كانت هذه حاله فهو بين خطرين عظيمين:

أولها: ربما فاجأه الموت قبل أن يصل إلى سن الكبر الذي كان يأمله، فيموت وهو مقصر في الطاعة مرتكب للمعصية، نسأل الله السلامة والعافية. أما الخطر.

 

الثاني: وهو استيلاء الغفلة على القلب، حتى في حال الكبر، فيكبر الإنسان على حال من التقصير في الطاعة والوقوع في المعصية فيتعود ذلك وينطبع في قلبه، ولا يستطيع الخلاص منه، والله - سبحانه وتعالى - يقول ﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾  [المطففين: 14]، فالذنوب تعمي القلوب، وتفوت عليها فرصة التوبة، والإقلاع عن الذنب، حتى في الكبر، فيموت الإنسان في كبره على حال سيئة. إذاً فعلى الشباب اغتنام هذه الفترة الذهبية من العمر في الإقلاع عن الذنب، والاجتهاد بالطاعة، والتقرب إلى الله بصنوف الطاعات، قبل أن يفوت الأوان، ويندم الإنسان، ولا ينفع الندم حينئذ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- الحياة
محمد - الجزائر 02-11-2015 08:07 PM

الحياة مبدا للعطاء حسن المعاش الذي نفتخر به كونه مصدرا للرخاء والحرية التي تتطلب العيش في الأمان واستقرارية والهدوء ذلك يكون الأفضل

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة