• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور سليمان العيدأ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد شعار موقع الأستاذ الدكتور سليمان العيد
شبكة الألوكة / موقع أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد / مقالات


علامة باركود

أمن البلد

أ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد


تاريخ الإضافة: 2/1/2008 ميلادي - 23/12/1428 هجري

الزيارات: 16784

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أمن البلد

(خطبة جمعة)

 

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.


أما بعد:

اتقوا الله عباد الله، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18].


أيها المؤمنون:

لقد من الله سبحانه وتعالى علينا في هذا البلد العزيز بكثير من النعم، وعلى رأسها نعمة الإسلام، ومنها نعمة الأمن، فالناس ولله الحمد آمنون مطمئنون، فالإنسان في هذا البلد يعيش مستقر النفس هادئ البال، يبيت مع أهله في منزله قرير العين، ويخرج من منزله مطمئن البال، وربما سافر وترك عياله لا يشغله شاغل، إلا أن هناك أعداءً من الداخل والخارج قد تربصوا بنا وأعدوا العدة ليحرمونا من هذه النعمة التي وهبنا الله إياها.

 

فقد فجع الناس قبل أسبوع ببيان وزارة الداخلية أنه تم القبض على 172 شخصا ينتمون إلى 7 خلايا إرهابية معظمهم من السعوديين والمقيمين كانوا يخططون لشن هجمات إرهابية داخل المملكة وهجمات انتحارية ضد شخصيات عامة واستهداف منشآت نفطية ومصاف بترولية وقواعد عسكرية في الداخل والخارج. وأنه تم ضبط أسلحة متنوعة ومتعددة وأموال بلغت أكثر من عشرين مليون ريال، ووثائق وسائل اتصال وأجهزة حواسيب ووسائط إلكترونية.


وأن بعض المقبوض عليهم قاموا بمبايعة من يتزعمهم عند الكعبة المشرفة على السمع والطاعة وتنفيذ جميع أوامره.


عباد الله:
لا شك أن ما يحمله هذا البيان يوضح لنا حجم الخطر من الأضرار والدمار الذي كان محتملاً قبل اكتشافه، ومن تمام نعمة الله سبحانه وتعالى علينا أن وفق رجال الأمن المخلصين بدعم من ولاة أمرنا حفظهم الله، إلى كشف المخططات قبل وقوعها، وقتل الفتنة في مهدها، وسد الطريق أمام البغاة المجرمين، ورد كيد الكائدين، وحقد الأعداء الحاقدين.


عباد الله:

كيف ستكون الخسارة، وكيف ستصير الفتنة لو تمكن أولئك الأشرار من تنفيذ مخططاتهم، فالشكر لله أولاً ثم لولاة أمرنا وأجهزة أمننا الذين كانوا عيوناً ساهرة وقلوباً يقظة لحماية هذه البلاد وشعبها.


عباد الله:

لقد حمل لنا بيان وزارة الداخلية أموراً عدة من معتقدات وأعمال تلك الفئة الضالة وما ارتكبوه من جرم عظيم، حفظنا الله من كل شر، ومن ذلك ما يلي:

الأول: إن لهذا البلد العزيز وولاته وشعبه أعداءً في الداخل والخارج، يجب الحذر منهم، وبذل كل الجهد للخلاص منهم وقطع دابرهم.

الثاني: أن ما قام به هؤلاء من مبايعة زعيم لهم على السمع والطاعة وإعداد العدة والاستعداد البدني والمالي والتسليح هذا كله خروج على ولي الأمر، وهو مطابق لفعل الخوارج الذين قال عنهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (( يخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم، فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة))؛ أخرجه الشيخان.


وعن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات، مات ميتة جاهلية ))؛ أخرجه مسلم.


ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد، يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه، كائناً من كان))؛ أخرجه مسلم.


الثالث: من المعلوم في دين الإسلام، أن اتخاذ الإمام واجب على أهل الإسلام، يقول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾ [النساء: 59]، والأحاديث الدالة على ذلك كثيرة، وأن مبايعته لا تكون إلا من أهل الحل والعقد.


منها: ما أخرجه الشيخان، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال.. « إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به، فإن أمر بتقوى الله عز وجل، وعدل، كان له بذلك أجر، وإن يأمر بغيره، كان عليه منه «. وعلى هذا جرى إجماع الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم من سائر المسلمين. وأن إمامة المسلمين تنعقد بأمور.. منها أن يبايع أهل الحل والعقد الإمام، فإذا بايعوه، صحت إمامته، ووجبت على سائر المسلمين طاعته، ولزمتهم بيعته. يقول عبادة بن الصامت رضي الله عنه دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه، فقال فيما أخذ علينا.. أن بايعنا على السمع والطاعة، في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا، ويسرنا، وأثرة علينا، وألا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان أخرجه الشيخان.

 

خامساً: مما ظهر في البيان، استعداد هؤلاء بالسلاح، وتخطيطهم، للخروج على المسلمين، بذلك السلاح، ومعلوم أن حمل السلاح على أهل الإسلام من كبائر الذنوب، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( من حمل علينا السلاح فليس منا)) أخرجه الشيخان. والخروج على المسلمين، وقتالهم، وسفك دمائهم داخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم ((ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده، فليس مني ولست منه)) أخرجه مسلم.

 

سادساً: ومما ظهر في البيان، تخطيطهم لقتل شخصيات عامة في البلاد، وهذا من قتل المسلم بغير حق، والله تعالى يقول: ﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 93].


سابعاً: ومما ظهر أيضا تخطيطهم، لإحداث فوضى في البلاد، وتدمير الممتلكات، وهذا من الإفساد في الأرض الذي قال الله عنه.. ﴿ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [المائدة: 33].


ثامناً: ومما ظهر أيضاً من البيان أن هذه الفئة تكفر المسلمين وتستحل دماءهم وهذه من أخطر جرائمهم وأشدها وطئاً ذلك أن تكفير المسلم ورد فيه وعيد شديد، يقول صلى الله عليه وسلم.. « إذا قال الرجل لأخيه.. يا كافر فقد باء بها أحدهما فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه « أخرجه الشيخان.

 

هذه بعض الأمور الظاهرة عن تلك الفئة الضالة نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ علينا أمننا وأن يصلح لنا شأننا.


أقول هذا لقول واستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد، عباد الله:

إنه مما يجب علينا اموراً للسلامة من تلك الأخطار والنجاة من الأشرار، ومن ذلك الاعتصام بكتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) والاجتهاد بلعلم الصالح للنجاة من تلك المعتقدات الخبيثة والنجاة من الفتن، عن أبي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: ((بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا أو يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ من الدُّنْيَا)).


ومن ذلك: طاعة ولي الأمر ولزوم الجماعة، يقول عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - دعانا النبي صلى الله عليه وسلم - فبايعناه، فقال فيما أخذ علينا.. أن بايعنا على السمع والطاعة، في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا، ويسرنا، وأثرة علينا، وألا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان أخرجه الشيخان.


الحذر من إلصاق مثل هذه الأعمال الخبيثة بأهل الخير والصلاة أو المؤسسات الخيرية، كما يفعل أعداء هذا الدين، فإنهم يجعلون مثل هذه الأعمال ذريعة للنيل من الإسلام وأهله.


التعاون على البر والتقوى وما فيه مصلحة هذه البلاد وشعبها، قال تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2]. حفظ الله بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه، ووقانا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، إنه سبحانه سميع مجيب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة