• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور سليمان العيدأ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد شعار موقع الأستاذ الدكتور سليمان العيد
شبكة الألوكة / موقع أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد / مقالات


علامة باركود

أولويات الطالب الجامعي

أ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد


تاريخ الإضافة: 13/4/2013 ميلادي - 2/6/1434 هجري

الزيارات: 22174

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أولويات الطالب الجامعي

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه.

 

أما بعدُ:

فقد كان الحديث في بداية المحاضرة حول التعريف بمصطلح (الطالب الجامعي)، وهو ذلك الشاب الذي يدخل المرحلة الجامعية، ويتراوح سنه بين الثامنة عشرة، والرابعة والعشرين، في الغالب، وهو في هذه المرحلة له خصائص ومزايا تميِّزه عن غيره، فهذه الفترة من العمر هي فترة الحيوية والنشاط، فترة القوة والعطاء، فترة تكوين الشخصية، فترة تحديد الاتجاه في الحياة، فالطالب الجامعي بهذه الاعتبارات وأمثالها يمر بفترة حاسمة من عمره.

 

والطالب الجامعي عند دخوله للمرحلة الجامعية، يدخل مرحلة جديدة من عمره، تختلف اختلافًا كليًّا عما سبقها من المراحل، فحينئذٍ تتجاذبه أشياء، وتتزاحم عنده أمور، يجد أحيانًا في نفسه الحَيرة تجاه تلك الأمور، فماذا ترى يقدم منها؟ وماذا يقدم منها على غيره؟


ثم عرض المحاضر بعد ذلك بعض الأمور الهامة، أو بتعبيرٍ آخر بعض أولويات الطالب الجامعي على النحو التالي:

1- التأمل في نعمة الله - سبحانه وتعالى - وشكرها على إتاحة الفرصة له بالالتحاق بالجامعة، وذلك أنه في العصر الحاضر أصبح الالتحاق بالمرحلة الجامعية والتسجيل في كليَّاتها فيه شيء من الصعوبة؛ وذلك نظرًا للزيادة الهائلة في أعداد الطلاب المتخرجين في المرحلة الثانوية.

 

ثم إن هناك أمرًا آخرَ قد يغيب عن الطلاب ذوي التقديرات العالية؛ حيث يقول أحدهم في نفسه: ((أنا دخولي في الجامعة مضمون؛ لأن معدلي كذا وكذا!))، نقول لهذا وأمثاله: إن معدلك وحده ليس كفيلاً بدخولك الجامعة والتسجيل في الكلية التي ترغبها، أو القسم الذي تريده، فهناك عوائق وموانع قد تحول بينك وبين الدخول في الجامعة، فعلى سبيل المثال قد تصاب بمرض دائم كالشلل - (عافانا الله وإياك) - يحرمك من الدراسة الجامعية طول عمرك، حتى ولو كان معدلك في الثانوية 100%، إذًا لا بد أن يدرك الطالب مهما كانت حاله، ومهما توفر من الأسباب لقَبوله، إنما ذلك كله من نعمة الله عليه، فليبادر بشكر الله؛ كما في قوله - سبحانه -: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7].

 

2- تشكيل الشخصية، وذلك أن الطالب في المرحلة الجامعية يكون قد بلغ من السن مبلغًا يكون معه المسؤول عن تصرُّفاته، وقد خفَّت المراقبة عليه من قِبَل الوالدين والأهل، وسلوكه في هذه المرحلة قد يكون هو السلوك الذي يستمر معه في بقية حياته، في حين أنه قبل ذلك في مرحلته الابتدائية والمتوسطة وحتى الثانوية، كثير التقلب قد لا يستمر عل سلوك محدد، ولكن في المرحلة الجامعية يكون سلوكه على نمط واحد في الغالب؛ لهذا فإن على الطالب في هذه المرحلة أن يفكر في أقواله وأفعاله، ومعاملاته مع الآخرين، ويحال جاهدًا ألا يعمل إلى الحسن المشروع، ويتجنب القبيح الممنوع، فالطالب الجامعي بهذا المنظور لديه القدرة على تقويم الذات، دون غيره من طلاب المراحل السابقة.

 

3- تحديد الاتجاه، وأعني بذلك: الاتجاه التخصصي الجامعي، فعند دخول الطالب في المرحلة الجامعية قد يقع في حَيرة من اتجاهه وتخصُّصه؛ لذا فإن عليه من بداية المرحلة الجامعية أن يبادر بتحديد هذا الاتجاه بالنظر لإمكاناته ورغباته، مع الاستعانة بالله واستشارة من يثق بهم.

 

4- كسب الرفقة الصالحة، فالطالب في هذه المرحلة أمام علاقات كثيرة وجديدة، وصداقات قد تدوم لسنوات حتى بعد الانتهاء من المرحلة الجامعية، فعليه أن يفكر تفكيرًا جديًّا في تكوين أصدقاء له من الزملاء الجدد، ويكون حرصه على ذلك الصديق الذي ينفعه في الدنيا والآخرة، وأن يتجنب الصديق الذي تجلب صداقته الخسارة والوبال عليه في الدنيا والآخرة، وقد وجه إلى ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله: ((المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل)).

 

وفي حديث آخر بيَّن - عليه الصلاة والسلام - مثل الجليس الصالح بحامل المسك، الجليس السوء بنافخ الكير.

 

5- التفكير الجدي في الحياة الاجتماعية، وأعني بذلك تفكير الطالب الجامعي جديًّا في الزواج والاستعداد له، فهو مخاطب بقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءة، فليتزوَّج … ))، وكذلك الاستعداد لمتطلبات هذا الزواج من مَسكنٍ ونحوه.

 

6- الإنتاج ونفع الأمة، فمن الخطأ أن يفكر الطالب الجامعي بأنه في هذه المرحلة مجرد طالب متلقٍّ، فلا يفيد أمته بشيء، بل لا بد من أن يفكر أنه لَبِنة صالحة في هذه الأمة، وأنه قادر على النفع والعطاء في مجالات عديدة، وأمته تريد منه ذلك، ولن تنتظره حتى يتخرج من الجامعه، بل هو الآن أهل للبناء والعطاء في كِيان بلده وأُمته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة