• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور فؤاد محمد موسىأ. د. فؤاد محمد موسى شعار موقع الأستاذ الدكتور فؤاد محمد موسى
شبكة الألوكة / موقع أ. د. فؤاد محمد موسى / مقالات


علامة باركود

أفضل استثمار المسلم: ولد صالح يدعو له

أفضل استثمار المسلم: ولد صالح يدعو له
أ. د. فؤاد محمد موسى


تاريخ الإضافة: 27/5/2025 ميلادي - 29/11/1446 هجري

الزيارات: 285

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أفضل استثمار المسلم

"ولد صالح يدعو له"

 

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إذا مات ابن آدم؛ انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له »؛ رواه مسلم.

 

الولد الصالح المؤمن الذي يسأل الله تعالى لوالديه الرحمة والمغفرة، وأن يجيرهما من عذاب القبر وعذاب النار، وما أشبه ذلك كما قال الله تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الاسراء: 24].

 

وقيل: إن كل عمل صالح يعمله الولد يلحق ثوابه لأبويه ولو لم يدع لهما.

 

والولد الصالح الوارد في الحديث يشمل الولد المباشر، وأولاد الأولاد، وأحفادهم، كما يشمل الأنثى، وأحفادها؛ لذلك حرص رسل الله على طلب الذرية التي تحقق لهم أكبر قدر من هذا الاستثمار في الحصول على ثواب الله.

 

فهذا دعاء زكريا عليه السلام: ﴿ رَبِّ لَا تَذَرْنِى فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْوَٰرِثِينَ ﴾ [الأنبياء - 89]، ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ﴾ [مريم: 4 - 6].

 

ذلك دعاء زكريا لربه في ضراعة وخفية، والألفاظ والمعاني والإيقاع الرخي كلها تشارك في تصوير مشهد الدعاء، أما ما يطلبه فهو الولد الصالح، الذي يحسن الوراثة، ويحسن القيام على تراثه وتراث النبوة من آبائه وأجداده، يريد من ذريته من يحسن الخلافة بعده في أهله ودينه وماله.

 

وهذا دعاء إبراهيم عليه السلام؛ ﴿ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [البقرة: 128، 129].

 

وهي دعوة تكشف عن اهتمامات القلب المؤمن؛ إن أمر العقيدة هو شغله الشاغل، وهو همه الأول، وشعور إبراهيم وإسماعيل - عليهما السلام - بقيمة النعمة التي أسبغها الله عليهما.. نعمة الإيمان.. تدفعهما إلى الحرص عليها في عقبهما، وإلى دعاء الله ربهما ألا يحرم ذريتهما هذا الإنعام الذي لا يكافئه إنعام.. لقد دعوا الله ربهما أن يرزق ذريتهما من الثمرات ولم ينسيا أن يدعواه ليرزقهم من الإيمان؛ وأن يريهم جميعًا مناسكهم، ويبين لهم عباداتهم، وأن يتوب عليهم، إنه هو التواب الرحيم.

 

فكانت الاستجابة لدعوة إبراهيم وإسماعيل هي بعثة هذا الرسول الكريم بعد قرون وقرون، بعثة رسول من ذرية إبراهيم وإسماعيل، يتلو عليهم آيات الله، ويعلمهم الكتاب والحكمة ويطهرهم من الأرجاس والأدناس.

 

هكذا يكون دعاء عباد الرحمن.

 

قال تعالى: ﴿ وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَٰجِنَا وَذُرِّيَّٰتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍۢ وَٱجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان - 74]. وعباد الرحمن لا يكفيهم أنهم يبيتون لربهم سجدًا وقيامًا؛ وأنهم يتسمون بتلك السمات العظيمة كلها، بل يرجون أن تعقبهم ذرية تسير على نهجهم، وأن تكون لهم أزواج من نوعهم؛ فتقر بهم عيونهم، وتطمئن بهم قلوبهم، ويتضاعف بهم عدد عباد الرحمن ويرجون أن يجعل الله منهم قدوة طيبة للذين يتقون الله ويخافونه.

 

وهذا هو الشعور الفطري الإيماني العميق: شعور الرغبة في مضاعفة السالكين في الدرب إلى الله، وفي أولهم الذرية والأزواج، فهم أقرب الناس تبعة وهم أول أمانة يسأل عنها الرجال. والرغبة كذلك في أن يحس المؤمن أنه قدوة للخير، يأتم به الراغبون في الله، وليس في هذا من أثرة ولا استعلاء فالركب كله في الطريق إلى الله.

 

وهنا نسرد هذه القصة، لعلنا نتعظ:

دخل مقاتل بن سليمان، على المنصور - رحمهم الله - يوم بُويعَ بالخلافة، فقال له المنصور: عِظني يا "مقاتل"!

 

فقال: أعظُك بما رأيت أم بما سمعت؟

قال: بما رأيت.

قال: يا أمير المؤمنين!

 

إن عمر بن عبد العزيز أنجب أحد عشر ولدا ً وترك ثمانية عشر دينارا ً، كُفّنَ بخمسة دنانير، واشتُريَ له قبر بأربعة دنانير وَوزّع الباقي على أبناءه.

 

وهشام بن عبد الملك أنجب أحد عشر ولدًا، وكان نصيب كلّ ولد ٍمن التركة ألف ألف دينار.

 

والله، يا أمير المؤمين لقد رأيت في يوم ٍواحد: أحد أبناء عمر بن عبد العزيز يتصدق بمائة فرس للجهاد في سبيل الله، وأحد أبناء هشام يتسول في الأسواق.

 

أيها المسلم؛ رأينا أمام أعيننا الكثير من الذين استثمروا في: الجاه، والسلطان، والنفاق، والتسلق إلي المناصب، ونهب الأموال بغير حق، وقد ذهب كل هذا في لمح البصر، وأصبحوا بدون جاه ولا سلطان ولا مناصب وقد تراهم يتسولون عطف الناس عليهم، ولا يجدون من أولادهم سوى التنكر لهم وعدم معرفتهم وتركهم في مرضهم يخوضون في أوساخهم ولا يجدون من يسقيهم شربة ماء، بل إن هناك من يتخلص منهم من ذريتهم بالقتل والسرقة.

 

والكثير من هذا منشور على وسائل النشر المختلفة.

 

﴿ فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَارِ ﴾ [الحشر: 2].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب وأبحاث
  • عروض تقديمية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة