• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ الدكتور فؤاد محمد موسىأ. د. فؤاد محمد موسى شعار موقع الأستاذ الدكتور فؤاد محمد موسى
شبكة الألوكة / موقع أ. د. فؤاد محمد موسى / مقالات


علامة باركود

العلاج النفسي {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور}

العلاجي النفسي {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور}
أ. د. فؤاد محمد موسى


تاريخ الإضافة: 16/12/2021 ميلادي - 11/5/1443 هجري

الزيارات: 13509

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العلاج النفسي

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ ﴾ [يونس: 57]

 

يعاني كثير من الناس إن لم يكن جميعهم ضغوطًا نفسية سيئة وشديدة خاصة في هذه الأيام، وهناك تعبير قرآني رائع يعبر عما يشعر به الناس نتيجة ذلك؛ ﴿ ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ ٱلْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ ﴾ [التوبة: 118]، إن هذا الوصف القرآني واقع ينتاب الإنسان قليلًا أو كثيرًا أو دائمًا كلٌ حسب درجة بعده أو قربه من الله، أو درجة انقطاعه أو اتصاله بربه.

 

هذا الواقع أعيشه أنا كإنسان في هذه الحياة وأنا في السبعينيات من عمري، أنتظر لقاء ربي.

 

أحس بالضيق والكآبة بما يحمل هذا الوصف القرآني من دلالات ومشاعر وأحاسيس وتفكير، بل أجدها في حالة اليقظة وأحيانا في حالة النوم، وما يزعجني أكثر ما أراه في المنام، فأحيانا أرى أني في أماكن ضيقة إذا حاولت الخروج منها أراني قد عدت إليها بعد محاولات الخروج إلى أماكن أخرى، وقد أجد نفسي في أماكن لا منفذ لها أو أنها تنطبق على جسدي وتضغط على أطرافي فلا أستطيع الحركة، وقد تكتم أنفاسي، وأحيانا أخرى أجد نفسي على أطراف مبنى شاهق وإنني على وشك السقوط.

 

وهنا أدركت أن عذاب القبر أو نعيمه قد يحدث لكثير من الناس في نفس القبر وكل واحد لا يدرك ما عليه الآخر. إنها قدرة الله وعظمته.

 

وقد حاولت الاسترشاد بأصدقاءٍ أطباء في الأعصاب أو الطب النفسي للخروج من هذه الحالة، فوصفوا لي أدوية للعلاج النفسي، فبعد أن أحضرتها، قررت عدم أخذها بعد طول تفكير؛ ذلك لأنها تعالج العرَض ولا تعالج السبب الرئيس.

 

بعد طول تفكير والبحث وجدت قول الله تعالى: ﴿ وَظَنُّوٓاْ أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ ٱللَّهِ إِلَّآ إِلَيْهِ ﴾ [التوبة: 118]...

كيف؟

هو القناعة التامة أن العلاج في منهج الله؛ قال الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 57]، وقال تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾ [الإسراء:82]، وقال تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ﴾ [فصِّلت:44].

 

إنه القرآن الكريم، القرآن شفاء لما في صدري من أمراض النفس.

 

وجدت فيه الرغبة في الخير، والرهبة من الشر، وبتدبر آياته أصبحتُ أقدِّم مراد الله على مراد نفسي، وصار ما يرضي الله أحبَّ إلى من شهوة نفسي‏.‏

 

من هنا هدأت نفسي وزال ما كنت أعاني منه إلى حدٍّ كبير.. على الأقل ما كنت أراه من العذاب ليلًا كلما أردت النوم.

 

وكلما عاودني القلق أسرعت إلى كتاب الله، إنه نور القلوب، أبحث فيه عن السكينة والطمأنينة وراحة البال، وكلما تدبرت الآيات وجدتني في عالم أخر، قد تفيض عيناي من خشية ربي، وتعلقي بعرش الرحمن وطلبي رحمته ووده لي، ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [المائدة: 15، 16].

 

وإني لأتعجب أن كل ما يدرس في علوم النفس والصحة النفسية بالجامعات - وأنا أعمل أستاذ بكلية تربية - ليس به ما يشير من قريب أو بعيدٍ إلى ما جاء بالقرآن الكريم والسنة النبوية في فهم ماهية النفس ومكنوناتها وأسرارها وتزكيتها وأمراضها وعلاجها.

 

وبالرجوع إلى تشخيص أطباء العلاج النفسي للأمراض النفسية فإنهم يُرجعون أسبابها في الغالب إلى أسبابٍ عضوية، والعلاج بناء على ذلك يكون بأدوية كأي مرضٍ يصيب الجسم.

 

وفي الحقيقة هم يعطون أدوية للأعراض الجانبية للأمراض النفسية ولا يعالجون المرض ذاته، إنه مرض في النفس وليس في الجسد؛ ولذلك يستمر المريض على حالته بل قد تسوءُ بهذه العلاجات.

 

إن العلاجَ - كما ذكرت الآيات الثلاث - في كتاب الله:

﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 57].

﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾ [الإسراء:82].

﴿ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ﴾ [فصِّلت:44].

﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ﴾ [النساء: 122]

﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ﴾ [النساء: 87]

 

فهل تعلمنا من كتاب ربنا؟





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- علاج النفس
محمود بدران - مصر 23-12-2021 10:49 AM

ما شاء الله أستاذنا الفاضل كلامك عن الارتباط بالقرآن الكريم به علاج للنفس البشرية اللهم ارزقنا تلاوته وتدبر آياته.

3- أسأل الله العظيم أن يجعل القرآن الكريم مخرجا لك ولنا من كل ضيق أستاذنا الفاضل
إسراء عبدالله - مصر 18-12-2021 01:18 PM

حقيقةً أن مايفسده البشر والنفوس يصلحه كتاب الله
اللهم اجعل القرآن الكريم نور قلوبنا وراحة أبداننا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا ويبقي القرآن راحة من كل شر

2- جزاكم الله خيرا
محمد فرحات - مصر 17-12-2021 04:29 PM

جزاكم الله خيرا أستاذنا الكريم

1- القرآن علاج وشفاء
إبراهيم عامر الأزهري - مصر 16-12-2021 02:12 PM

فعلا لاضيق تحت سماء القرآن ولاظمأ على شواطئ أنهاره العذبة ولا أحزان في ملكوت فيوضات أنواره

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب وأبحاث
  • عروض تقديمية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة