• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي رحمه الله الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي شعار موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي / مقالات


علامة باركود

معاني السلفية

معاني السلفية
الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي

المصدر: أَهْلُ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ (مَفْهُومٌ - وفَضَائِلُ - وخَصَائِصُ - وَأَحْكَامٌ) دراسة موضوعية (بحث محكم)

تاريخ الإضافة: 7/5/2024 ميلادي - 28/10/1445 هجري

الزيارات: 1521

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

معاني السلفية

 

السلفية لها معنيان:

تُطلق السلفية ويراد بها أحد معنيين[1]:

المعنى الأوَّل: حِقبة تاريخية معينة، تختص بأهل القرون الثلاثة المُتقدِّمة؛ كما يشهد له حديث: (خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي.......)[2].

 

فالسَّلفية بهذا الإطلاق مرحلة تاريخية قد انتهت بموت رجالها.

 

والمعنى الآخَر:

طريقة الصحابة والتابعين، ومَنْ تبعهم بإحسان؛ من التمسُّك بالكتاب والسُّنة وتقديمهما على ما سواهما، والعمل بهما على مُقتضى فهم الصحابة والسلف الصالح، ويدلُّ عليه قوله - صلى الله عليه وسلم -: (لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ؛ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاس)[3]، وقوله صلى الله عليه وسلم: (لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ[4]على الْحَقِّ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ)[5].

 

والسلفية بهذا الإطلاق تكون منهاجًا باقيًا إلى قيام الساعة، يصح الانتساب إليها متى الْتُزِمَت شروطُه وقواعدُه.

 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "لا عيب على مَنْ أظهر مذهب السلف، وانتسب إليه، واعْتَزَى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق؛ فإنَّ مذهب السلف لا يكون إلا حقًّا"[6].

 

وبناءً عليه: فكلُّ متأخِّرٍ عن زمن السلف الصالح، وهو على مذهبهم في الاعتقاد، والتَّلقي والاستدلال، والعمل والتطبيق، والسلوك والأخلاق؛ فهو سلفيٌّ بالإطلاق الثاني، لا الأوَّل؛ فابن تيمية - مثلًا - سلفيٌّ بالإطلاق الثاني، لا الأوَّل، وهكذا[7]، وفي وصف ما كان عليه السلف الصالح يقول الإمام اللالكائي (ت: 418هـ) - رحمه الله -: "فهلمَّ الآن إلى تديُّن المتبعين، وسيرة المتمسكين، وسبيل المتقدمين بكتاب الله وسنته، والمنادين بشرائعه وحكمته الذين قالوا: ﴿ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴾ [آل عمران: 53]، وتنكبوا سبيل المكذبين بصفات الله وتوحيد رب العالمين، فاتخذوا كتاب الله إمامًا وآياته فرقانًا، ونصبوا الحق بين أعينهم عيانًا، وسنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جُنّة وسلاحًا، واتخذوا طرقها منهاجًا وجعلوها برهانًا، فلُقُّوا الحكمة وَوُقوا من شر الهوى والبدعة؛ لامتثالهم أمر الله في اتباع الرسول وتركهم الجدال بالباطل ليدحضوا به الحق"[8].



[1] منهج الاستدلال على مسائل الاعتقاد، (ص35).

[2] رواه البخاري، واللفظ له، (2/ 938)، (ح2509)؛ ومسلم، (4/ 1963)، (ح2533).

[3] رواه مسلم، (3/ 1524)، (ح1037).

[4] (ظَاهِرِين) أي: غالبين على سائر الناس بالبرهان أو به وبالسنان. يُنظر: عمدة القاري، (25/ 141).

[5] رواه البخاري، (6/ 2667)، (ح6882)؛ ومسلم، واللفظ له، (3/ 1523)، (ح1920).

[6] مجموع الفتاوى، (4/ 149).

[7] منهج الاستدلال على مسائل الاعتقاد: (ص36). ويُنظر: ألقاب أهل السنة والجماعة، د. محمود بن أحمد الدوسري، موقع الألوكة: تاريخ الإضافة: 26/ 11/ 2020 ميلادي - 10/ 4/ 1442هجري.

[8] مجموع الفتاوى، (4/ 149).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة