• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي رحمه الله الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي شعار موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي / مقالات


علامة باركود

حال الصحابة - رضي الله عنهم - مع القرآن في صلاتهم

حال الصحابة - رضي الله عنهم - مع القرآن في صلاتهم
الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي

المصدر: البُرْهَانُ فِي حَقِيقَةِ حُبِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَصْحَابِهِ لِلقُرْآنِ (بحث محكم) (PDF)

تاريخ الإضافة: 15/11/2025 ميلادي - 25/5/1447 هجري

الزيارات: 58

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حال الصحابة - رضي الله عنهم - مع القرآن في صلاتهم

 

إن المتأمل في حال الصحابة رضي الله عنهم مع القرآن، يجد أن من أهم دوافع حِرصهم على تعلُّمه وجمعه في صدورهم، هو الانتفاع به ليؤدُّوا حقَّه، ومن حقه أن يقوموا به في محاريبهم.

 

وكان حالهم في الصلاة يُظهر أثرَ انتفاعهم بالقرآن قراءة وتدبُّرًا وخشوعًا، ذلًّا لله واستكانة وخضوعًا، ولرُبَّما غلبهم أحدهم البكاء، فمنعه ذلك من إسماع المأمومين قراءته.

 

ونسوق أمثلة عن أحوالهم مع القرآن في الصلاة على سبيل المثال لا الحصر:

المثال الأول: حال أبي بكر الصديق (ت: 13هـ) - رضي الله عنه:

ثبت عند البخاري من حديث عبدالله بن عمر (ت 73هـ) - رضي الله عنهما - قال:

لَمَّا اشْتَدَّ برَسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وجَعُهُ، قيلَ له في الصَّلَاةِ، فَقَالَ: "مُرُوا أبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بالنَّاسِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: إنَّ أبَا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ، إذَا قَرَأَ غَلَبَهُ البُكَاءُ، قَالَ: مُرُوهُ فيُصَلِّي فَعَاوَدَتْهُ، قَالَ: مُرُوهُ فيُصَلِّي، إنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ"[1].

 

عن عروة بن الزبير (ت 94هـ) أن عائشة (ت 58هـ) زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: لم أعقِل أبوي إلا وهما يدينان الدين، ولم يَمرَّ علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طرفي النهار بكرة وعشيًّا، ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدًا بفناء داره، فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن، فيقف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يَعجَبون منه وينظرون إليه، وكان أبو بكر رجلًا بكاءً لا يَملِك عينيه إذا قرأ القرآن، فأفزَع ذلك أشرافَ قريش من المشركين [2].

 

المثال الثاني: حال عمر بن الخطاب (ت: 23هـ) - رضي الله عنه:

يقول عبد الرحمن بن أَبْزَى الخزاعي [3] - رحمه الله -:

"صلَّيت خلف عمر - رضي الله عنه - فقرأ سورة يوسف حتى ﴿ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ﴾ [يوسف: 84]، فوقع عليه البكاء فركَع" [4].

 

المثال الثالث: حال عثمان بن عفان (ت: 35هـ) - رضي الله عنه:

وصفت زوجه - رضي الله عنها - حاله بالليل مع القرآن، فقالت: فو الله، لقد كان يُحيي الليل بالقرآن في ركعة [5].

 

المثال الرابع: حال عبد الله بن عباس (ت: 68هـ) - رضي الله عنهما:

يقول ابنِ أبي مليكة[6]: سافرتُ مع ابنِ عباس (ت: 68هـ) - رضي الله عنهما - مِن مكةَ إلى المدينةِ، فكان يَقومُ نصفَ الليلِ، فيقرأُ القرآنَ حرفًا حرفًا، ثم يَبكي حتى تَسمعَ له نَشيجًا[7].

 

المثال الخامس: حال الأشعريين - رضي الله عنهم:

عن أبي موسى الأشعري (ت: 44هـ)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي لَأَعْرِفُ أَصْوَاتَ رُفْقَةِ الْأَشْعَرِيِّينَ بِالْقُرْآنِ حِينَ يَدْخُلُونَ بِاللَّيْلِ، وَأَعْرِفُ مَنَازِلَهُمْ مِنْ أَصْوَاتِهِمْ، بِالْقُرْآنِ بِاللَّيْلِ، وَإِنْ كُنْتُ لَمْ أَرَ مَنَازِلَهُمْ حِينَ نَزَلُوا بِالنَّهَارِ[8]، وهذا فيه دلالة واضحة على قيامهم بالقرآن في جوف الليل.

 

المثال السادس: - حال أسيد بن حضير (ت: 20هـ)- رضي الله عنه:

عن أسيد بن حضير قال: بينما هو يَقرأ من الليل سورةَ البقرة، فرفعتُ رأسي إلى السماء، فإذا مثل الظلَّة فيها أَمثال المصابيح، فخرجتُ حتى لا أراها، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وتدري ما ذاك؟ قال: لا، قال رسول الله: تلك الملائكة دنَت لصوتك، ولو قرأتَ لأصبحت يَنظر الناس إليها تتوارى منهم [9].

 

المثال السابع: قيام رجل من الصحابة - رضي الله عنهم - بسورة الإخلاص:

عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ (ت: 74هـ) - رضي الله عنه - أَنَّ رَجُلًا سمع رَجُلًا يَقْرَأُ قُلْ هو الله أَحَدٌ يُرَدِّدُهَا، فلما أَصْبَحَ جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له، وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا[10]، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وَالَّذِي نَفْسِي بيده، إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ) [11].



[1] رواه البخاري (682).

[2] رواه البخاري؛ راجع الفتح: (1/  476).

[3] عَبْد الرَّحْمَنِ بن أبزى الخزاعي، مولى نافع بْن عبد الحارث (ت:70هـ)، مختلف فِي صحبته، سكن الكوفة، واستُعمِلَ عليها، وهُوَ الذي استخلفه نافع بن عبد الحارث عَلَى أهل مكة، حين لقي عُمَر بن الخطاب بعسفان، وَقَال: إنه قارئ لكتاب الله، عالم بالفرائض؛ تهذيب الكمال في أسماء الرجال (16/ 501)؛ قال الذهبي: له صحبة، ورواية، وفقه، وعلم؛ سير أعلام النبلاء، (3/ 202).

[4]بدائع الفوائد: (3/ 606).

[5] البداية والنهاية، لابن كثير، 7 /  214.

[6] عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، زهير بن عبد الله بنجدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي؛ الإمام الحجة الحافظ أبو بكر وأبو محمد القرشي التيمي المكي القاضي الأحول المؤذن، ولد في خلافةعليأو قبلها، (ت: 117هـ)؛سير أعلام النبلاء(5/ 89).

[7] مختصر قيام الليل للمروزي، باب الترتيل في القراءة حديث رقم (174) (ص:131).

[8] رواه مسلم (2499).

[9] رواه البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب: نزول السَّكينة والملائكة عند قراءة القرآن: (3/  1617)، (ح 5018).

[10] أي يراها قليلة.

[11] رواه البخاري: (5013)، وأبو داود: (1461)، والنسائي: (995)، وأحمد: (11306) باختلاف يسير، ومالك في: الموطأ: (1/ 208) واللفظ له.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة