• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي رحمه الله الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي شعار موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي / مقالات


علامة باركود

مفهوم القرآن في اللغة

مفهوم القرآن في اللغة
الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي

المصدر: البُرْهَانُ فِي حَقِيقَةِ حُبِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَصْحَابِهِ لِلقُرْآنِ (بحث محكم) (PDF)

تاريخ الإضافة: 10/5/2025 ميلادي - 12/11/1446 هجري

الزيارات: 124

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مفهوم القرآن في اللغة

 

القرآن (لغةً) مأخوذ من (قرأ) بمعنى: تلا، وهو مصدر مرادف للقراءة، وقد ورد بهذا المعنى في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴾ [القيامة: 17، 18]؛ أي: قراءته.

 

ومنه قول حسان بن ثابت [1] - رضي الله عنه - يرثي ذا النورين عثمان بن عفان - رضي الله عنه.

ضَحَّوْا بأشمطَ عُنوانُ السجودِ به
يُقطِّعُ الليلَ تسبيحًا وقرآنَا

(أي: قراءة)[2].

 

قال ابن منظور (ت: 711هـ) - رحمه الله - في اللسان:

"قَرَأَهُ يَقْرَؤُهُ ويَقْرُؤُهُ، الأَخيرة عن الزجاج، قَرْءًا وقِراءَةً وقُرآنًا، الأُولى عن اللحياني، فهو مَقْرُوءٌ.


قال أَبو إِسحاق النحوي (ت: 311هـ) - رحمه الله -: يُسمى كلام الله تعالى الذي أَنزله على نبيه - صلى الله عليه وسلم - كتابًا وقُرْآنًا وفُرْقًا، ومعنى القُرآن معنى الجمع، وسمي قُرْآنًا لأَنه يجمع السُّوَر، فيَضُمُّها، وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴾؛ أَي: "جَمْعَه وقِراءَته"، ﴿ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴾؛ أَي قِراءَتَهُ.

 

قال ابن عباس (ت: 68هـ) - رضي الله عنهما -: فإِذا بيَّنَّاه لك بالقراءَة، فاعْمَلْ بما بَيَّنَّاه لك [3].

 

وقال في اللسان أيضًا: وقرأتَ الكتابَ قِراءةً وقرآنًا، ومنه سُمِّيَ القرآن...

 

وقال ابن الأثير[4] (ت: 630 هـ) - رحمه الله -: تكرَّر في الحديث ذكرُ القراءة والاقتراء والقارئ والقرآن، والأصل في هذه اللفظة الجمْعُ، وكلُّ شيء جمعْتَه فقد قرَأْتَه..."[5].


و(القرآن) على وزن فعلان كغُفران وشُكران، وهو مهموز كما في قراءة جمهور القراء، ويقرأ بالتخفيف (قران) كما في قراءة ابن كثير وحده[6]، وأما بقية السبعة فقرؤوا بالهمزة.


وأصله من (القرء) بمعنى الجمع والضم، يقال: قرأت الماء في الحوض، بمعنى جمعته فيه، يقال: ما قرأت الناقة جنينًا، أي: لم تضمَّ رحمها على ولد، وسُمي القرآن قرآنًا؛ لأنه يجمع الآيات والسور، ويضم بعضها إلى بعض)[7].

 

ولقد أصبحت لفظة (القرآن) علمًا شخصيًّا على كلام الله تعالى، ومنه قوله تعالى:

﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء: 9][8].



[1] هو حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام الأنصاري الخزرجي أبو عبد الرحمن، وقيل أبو الوليد، شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد المخضرمين، عاش ستين سنة في الجاهلية ومثلها في الإسلام، اشتهرت مدائحه في الغسانيين وملوك الحيرة، عَمِيَ قبل وفاته، وتوفي في سنة 54هـ؛ التهذيب: 2 / 227-228، التقريب: 1 / 161، الإصابة: 1 / 326، الأعلام:2 / 175-176.

[2] البيت في ديوان حسان بن ثابت، وقد استدل به ابن عطية لتأكيد مصدرية القرآن، يُنظر: مقدمتان في علوم القرآن، ص 284، والشمط: في الرجل شيب اللحية، اللسان، مادة (شمط): 7 / 335-336.

[3] لسان العرب، حرف القاف، مادة قرأ: ج12، ص51؛ لسان العرب المؤلف: محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعي الإفريقي (المتوفى: 711هـ) الناشر: دار صادر - بيروت الطبعة: الثالثة - 1414 هـ عدد الأجزاء: 15.

[4] وابن الأثير هو اللغوي الذي ينقل عن ابن منظور، وهو: عز الدين أبي الحسن الجزري الموصلي (555-630 هـ) المعروف بـابن الأثير الجزري من أبرز المؤرخين المسلمين، عاصر دولة صلاح الدين الأيوبي، ورصد أحداثها ويعد كتابه الكامل في التاريخ مرجعا لتلك الفترة من التاريخ الإسلامي؛ نقلًا عن الموسوعة الحرة: (ويكيبيديا).

قال الزبيدي في تاج العروس مادة ( أ ث ر):

وأَبناءُ الأَثِيرِ: الأَئِمَّةُ المَشَاهِيرُ الأخوةُ الثلاثةُ: عِزُّ الدِّين عليُّ بنُ محمّدِ بنِ عبدِ الكريمِ بنِ عبد الواحدِ الشَّيْبَانِيُّ الجَزَرِيُّ اللُّغَوِيُّ المحدِّثُ له التاريخُ والأَنسابُ ومعرفةُ الصَّحابةِ وغيرُها وأَخُوه مَجْدُ الدِّينِ أَبو السَّعَاداتِ له جامعُ الأُصولِ والنِّهَايَةُ وغيرُهما ذَكَرهما الذَّهَبِيُّ في التَّذْكرة وأَخُوهما الثّالثُ ضِياءُ الدِّين أَبو الفَتْحِ نَصْرُ الله له المَثَلُ السّائرُ وغيرُه ذَكَره مع أَخَويْه ابنُ خلِّكانَ في الوَفَيات.

قال شيخُنا: ومِن لَطائِفِ ما قِيلَ فيهم:

وَبنُو الأَثِيرِ ثلاثةٌ
قد حازَ كلٌّ مُفْتَخَرْ
فمُؤَرِّخٌ جَمَع العُلُو
مَ وآخَرٌ وَلِيَ الوَزَرْ
ومُحَدِّثٌ كَتَب الحَدِي
ثَ له النِّهَايةُ في الأَثَرْ؛ اهـ.

[5] لسان العرب، حرف القاف، مادة قرأ: ج12، ص51.

[6] قال الشاطبي: ونقل قرآن والقران دواؤنا.. حرز الأماني، البيت رقم: 502.

[7] راجع لسان العرب (قرأ): 1 / 128، مجاز القرآن لمعمر بن المثنى: 1 / 1- 3، مناهل القرآن للزرقاني:1 / 14-15.

[8] يُنظر: القرآن في الإتقان: 1 / 50





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة