• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي رحمه الله الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي شعار موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي / مقالات


علامة باركود

حقيقة الانتساب لأهل السنة والجماعة

حقيقة الانتساب لأهل السنة والجماعة
الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي

المصدر: القَوَاعِدُ الجَلِيَّةُ فِي صِفَاتِ رَبِّ البَرِّيَةِ (بحث محكم) (PDF)

تاريخ الإضافة: 4/11/2023 ميلادي - 20/4/1445 هجري

الزيارات: 5463

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حقيقة الانتساب لأهل السنة والجماعة

 

والانتساب لأهل السنة والجماعة لا بد أن يكون انتسابًا حقيقيًّا عقيدة وشريعة ومنهاجًا، وكل دعوى للانتساب لا توافق منهج أهل السنة والجماعة بشموليته، فهي دعاوى زائفة وباطلة، وبضاعة كاسدة لا تروج في سوق الحق.


فـ" أهل السنة هم مَن فَهم النصوص الشرعية ظاهرًا وباطنًا، وحقق الاتباع لنصوص الوحيين ظاهرًا وباطنًا"[1].


فكل مفارِق لأهل السنة والجماعة أحوجُ ما يكون إلى كساءٍ من الأدلة المؤوَّلةوالألفاظ المزخرَفة؛ يستر بها قبيح مذهبه وحاله، ويُجَمِّل ما هو عليه، فتظهر كأنهاالحق، وتروج لدى الناس كأنها مذهب السلف، أو إحدى المقالات المعتبرة لدىالسلف[2].


لذا فإن شرف الانتماء لأهل السنة شرفٌ لا يرومه شرف، ومن شرف أهله انتسابهم للسنة، وانتسابهم للحديث، وانتسابهم للجماعة المخالفة للفرقة والتنازع، فأهل السنة والجماعة ليس لهم اسمٌ ينتسبون إليه، ولا لقب يعرفون به غير الحديث والسنة والجماعة، فهم لا ينتسبون إلى حزب أو شيخ أو جماعة أو طريقة.


ولما سئل الإمام مالك (ت: 197هـ) - رحمه الله - مَنْ أهل السنة؟ أجاب بقوله:

"أهل السنة الذين ليس لهم لقب يعرفون به، لا جهمي، ولا قدري، ولا رافضي"[3]، فانتسابهم إنما هو إلى السُّنَّة والجماعة، ويدينون ربهم بما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه الكرام - رضي الله عنهم - الصحابة - رضي الله عنهم - ومن تبعهم بإحسان، في العقائد ولزوم السنة والجماعة، ولا ينتسبون إلى أحد من الأئمة ولا إلى مقالاتهم؛ كما يفعل المبتدعة من الجهمية والقدرية والمرجئة والمعتزلة وغيرهم.


ذلك لأن: "مذهب أهل السنة والجماعة مذهب قديم، معروف قبل أن يخلق الله تعالى أبا حنيفة ومالكًا والشافعي وأحمد"[4].


فأئمة السنة ليسوا مثل أئمة البدعة، فإن أئمة السنة تضاف إليهم ويضافون إليها؛ لأنهم مظاهر بهم ظهرت، وأئمة البدعة تضاف إليهم ويضافون إليها؛ لأنهم مصادر عنهم صدرت[5].


وفي نحو ذلك يقول اللالكائي (ت: 418هـ) - رحمه الله -:

"كل من اعتقد مذهبًا فإلى ‌صاحب ‌مقالته ‌التي أحدثها يُنسب، وإلى رأيه يستنِد، إلا أصحاب الحديث؛ فإنَّ صاحب مقالتهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهم إليه ينتسبون، وإلى علمه يستندون، وبه يستدلون، وإليه يفزعون، وبرأيه يقتدون، وبذلك يفتخرون، وعلى أعداء سُنته بقربهم منه يصولون، فمن يوازيهم في شرف الذكر، ويباهيهم في ساحة الفخر وعلو الاسم؛ إذ اسمهم مأخوذ من معاني الكتاب والسنة يشتمل عليهما؛ لتحققهم بهما، أو لاختصاصهم بأخذهما؟"[6].


وفي نحو ذلك يقول شيخ الإسلام قال ابن تيمية (ت: 728هـ) - رحمه الله -:

"كثيرٌ من الناس يخبر عن هذه الفِرق بحكم الظن والهوى، فيجعل طائفته والمنتسبة إلى متبوعه الموالية له هم أهل السنة والجماعة، ويجعل من خالفها أهل البدع، وهذا ضلال مبين، فإن أهل الحق والسنة لا يكون متبوعهم إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- الذي لا ينطق عن الهوى"[7].


وقال الإمام أبو نصر السجزي في رسالته لأهل زبيد (ت: 444هـ) - رحمه الله -:

"فأهل السنة هم الثابتون على اعتقاد ما نقله إليهم السلف الصالح - رحمهم الله - عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو عن أصحابه - رضي الله عنهم - فيما لم يثبت فيه نصٌّ في الكتاب ولا عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأنهم - رضي الله عنهم - أئمة، وقد أمرنا باقتداء آثارهم، واتباع سنَّتهم، وهذا أظهر من أن يحتاج فيه إلى إقامة برهان"[8].


يقول الألوسي (ت: 1342هـ) - رحمه الله -:

"اعلم أن أهل السُّنة والجماعة هم أهل الإسلام والتوحيد، المتمسكون بالسنن الثابتة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في العقائد والنحل والعبادات الباطنة والظاهرة، الذين لم يشوبوها ببدع أهل الأهواء وأهل الكلام في أبواب العلم والاعتقادات، ولم يخرجوا عنها في باب العمل والإرادات، كما عليه جهال أهل الطرائق والعبادات"[9].



[1] يُنظر: مجموع الفتاوى، لشيخ الإسلام ابن تيمية: (4/95).

[2] ينظر: مفتاح دار السعادة (1/ 395 وما بعدها) بتصرف.

[3] ينظر: الانتقاء، لابن عبد البر (ص: 35).

[4] منهاج أهل السنة: (2/ 601).

[5] ينظر: درء تعارض العقل والنقل (5/ 6)، شرح الواسطية، للرشيد (ص: 15)، قواعدوضوابط منهجية، لقوشتي: (2/ 380).

[6]شرح أصول اعتقاد أهل السنة: (1/ 24).

[7] مجموع الفتاوى، لشيخ الإسلام ابن تيمية: (3/ 346).

[8] رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت (ص: 100).

[9]-غاية الأماني في الرد على النبهاني: (1/ 550).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة