• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي رحمه الله الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي شعار موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي / مقالات


علامة باركود

معرفة الله أشرف المعارف

معرفة الله أشرف المعارف
الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي

المصدر: القَوَاعِدُ الجَلِيَّةُ فِي صِفَاتِ رَبِّ البَرِّيَةِ (بحث محكم) (PDF)

تاريخ الإضافة: 26/9/2023 ميلادي - 11/3/1445 هجري

الزيارات: 6129

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

معرفة الله أشرف المعارف


وأهل السنة والجماعة يعتقدون أنَّ مما عُلِمَ من دين الله بالضرورة أنَّ أوَّلَ المعارف التي يَجِبُ على العبد مَعرِفتُها هي معرفة اللهَ تبارك وتعالى، ومعرفته - سبحانه- هي أشرف المعارف؛ قال أبو حامد الغزاليُّ (ت: 505هـ) - رحمه الله-: "العِلمُ الأشرَفُ ما معلومُه أشرَفُ، وأشرَفُ المعلوماتِ هو اللهُ تعالى؛ فلذلك كانت مَعرِفةُ اللهِ تعالى أفضَلَ المعارِفِ، بل مَعرِفةُ سائِرِ الأشياءِ أيضًا إنَّما تَشرُفُ؛ لأنَّها مَعرِفةٌ لأفعالِ اللهِ عزَّ وجلَّ أو مَعرِفةٌ للطَّريقِ الذي يقرِّبُ العبدَ من اللهِ عزَّ وجلَّ، أو الأمرِ الذي يَسهُلُ به الوصولُ إلى مَعرِفةِ اللهِ تعالى والقُرْبِ منه، وكلُّ مَعرِفةٍ خارجةٍ عن ذلك فليس فيها كثيرُ شَرَفٍ"[1].


وقال أبو القاسمِ الأصبَهانيُّ (ت: 535هـ) - رحمه الله-: "قال عُلَماءُ السَّلَفِ: أوَّلُ ما افتَرَض اللهُ على عبادِه الإخلاصُ، وهو مَعرِفةُ اللهِ والإقرارُ به، وطاعتُه بما أمَرَ ونهى، وأوَّلُ الفَرْضِ شهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمدًا عبدُه ورَسولُه - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"[2].


وقال ابنُ أبي الخير العِمرانيُّ اليَمنيُّ (ت: 558هـ) - رحمه الله-: "أمَرَ اللهُ نبيَّه أن يسألَه زيادةَ علمٍ، فقال: ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114]، وأجَلُّ المعارفِ المَعرِفةُ بالله"[3].

 

ومعرفة الله تعالى لا تكون إلا بالعلم به، والعلم به لا بد أن يقوم على الدليل الشرعي؛ قال تعالى: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ﴾ [محمد: 19]؛ قَالَ البُخَارِيُّ (ت: 256هـ) - رحمه الله-: بَابٌ: العِلْمُ قَبْلَ القَوْلِ وَالْعَمَلِ[4]،فبدأَ بالعِلْمِ قبل القول والعمل؛ "أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان أَن الْعلم قبل القَوْل وَالْعَمَل، أَرَادَ أَن الشيْء يعلم أَولًا، ثمَ يُقَال وَيعْمل بِهِ، فالعلم مقدم عَلَيْهِمَا بِالذاتِ، وَكَذَا مقدم عَلَيْهِمَا بالشرف؛ لِأَنهُ عمل الْقلب، وَهُوَ أشرف أَعْضَاء الْبدن"[5].


وقال ابنُ القيِّمِ - رحمه الله-: "فالعِلمُ بوحدانيَّتِه تعالى، وأنَّه لا إلهَ إلَّا هو: مطلوبٌ لذاتِه، وإن كان لا يُكتفى به وَحْدَه، بل لا بُدَّ معه من عبادتِه وَحْدَه لا شريكَ له، فهما أمرانِ مَطلوبان لأنفُسِهما أن يُعرَفَ الرَّبُّ تعالى بأسمائِه وصِفاتِه وأفعالِه وأحكامِه، وأن يُعبَدَ بموجِبِها ومقتضاها، فكما أنَّ عِبادتَه مَطلوبةٌ مرادةٌ لذاتِها، فكذلك العِلمُ به ومَعرِفتُه"[6].


وقال رحمه الله أيضًا: "فإن الإيمان فرض على كل وَاحِد، وَهُوَ مَاهِيَّة مركبة من علم وعمل، فَلَا يُتصَوَّر وجود الإيمان إلا بِالْعلمِ وَالْعَمَل، ثمَّ شرائع الإسلام وَاجِبَة على كل مُسلم، وَلَا يُمكن أداؤها إلا بعد معرفتها وَالْعلم بهَا"[7].


وعند مسلم من حديث عثمانَ - رَضِيَ اللهُ عنه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: من مات وهو يَعلَمُ أنَّه لا إله إلَّا اللهُ، دَخَل الجنَّةَ"[8].



[1] يُنظر: المقصد الأسنى: (ص: 87)، ويُنظر: شرح السنة، للبغوي (1/ 289)، الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار، لابن أبي الخير: (2/ 369).

[2] يُنظر: الحجة في بيان المحجة: (2/ 279).

[3] يُنظر: الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار: (3/ 767). الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار المؤلف: يحيى بن أبي الخير العمراني (ت 558 هـ) (شيخ الشافعية باليمن) المحقق: سعود بن عبد العزيز الخلف (عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة) أصل التحقيق: رسالة دكتوراه من قسم العقيدة في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بإشراف الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد 1411 هـ الناشر: أضواء السلف، الرياض - السعودية الطبعة: الأولى، 1419 هـ - 1999 م عدد الأجزاء: 3.

[4] صحيح البخاري، كتاب: العلم، باب: العلم قبل القول والعمل: (24/ 1).

[5] يُنظر: عمدة القاري شرح صحيح البخاري، بدر الدين العيني: (2/ 39).

[6] مفتاح دار السعادة: (1/ 178).

[7] مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة: (1/ 442-444)، تحقيق: عبد الرحمن بن حسن بن قائد، مطبوعات مجمع الفقه الإسلامي، الناشر: دار عالم الفوائد، ط. الأولى: 1432هـ.

[8] رواه مسلم: (26).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة