• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي رحمه الله الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي شعار موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي / مقالات


علامة باركود

الأحوال التي تذكر فيها الصفات السلبية (المنفية)

الأحوال التي تذكر فيها الصفات السلبية (المنفية)
الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي

المصدر: القَوَاعِدُ الجَلِيَّةُ فِي صِفَاتِ رَبِّ البَرِّيَةِ (بحث محكم) (PDF)

تاريخ الإضافة: 19/8/2023 ميلادي - 2/2/1445 هجري

الزيارات: 5559

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأحوال التي تذكر فيها الصفات السلبية (المنفية)

 

والصفات السلبية (المنفية) لم تذكر غالبًا إلا في الأحوالالتالية:

الحالة الأولى: بيان عموم كماله سبحانه:

قال تعالى: ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص:3-4].


وقوله: ﴿ لَمْ يَلِدْ ﴾ يقول: ليس بفانٍ؛ لأنه لا شيء يلد إلا هو فان بائد، ﴿ وَلَمْ يُولَدْ ﴾ يقول: وليس بمحدث لم يكن فكان؛ لأن كلمولود فإنما وُجد بعد أن لم يكن، وحدث بعد أنكان غير موجود، ولكنه تعالى ذكره قديم لم يزل، ودائملم يَبد، ولا يزول ولا يفنى، وقوله: ﴿ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ﴾، اختلف أهل التأويل في معنى ذلك، فقالبعضهم: معنى ذلك: ولم يكن له شبيه ولا مثل، وقالآخرون: معنى ذلك أنه لم يكن له صاحبة"[1].


الحالة الثانية: نفي ما ادعاه الكاذبون في حقه سبحانه:

قال تعالى: ﴿ أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا * وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا ﴾ [مريم: 91، 92]، وهذا تقبيحٌ وتشنيع لقولالمعاندين الجاحدين، الذين زعموا أن الرحمن اتخذ ولدًا، كقولالنصارى: المسيح ابن الله، وكقول اليهود: عزير ابن الله، وكقول المشركين: الملائكةبنات الله، تعالى الله عن قولهم علوًّا كبيرًا"[2].


"فلشناعة هذه الفرية قدِّم ذكرُها، ثم الرد على عدمإمكانها بقوله: ﴿ وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا * إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا ﴾ [مريم: 92، 93] [3].


الحالة الثالثة: دفع توهم نقص من كماله - سبحانه - فيما يتعلق بهذاالأمر المعين:

قال تعالى: ﴿ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ﴾[الإسراء:111].


"أمر الله جل وعلا في هذهالآية الكريمة الناس على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم- لأن أمر القدوة أمر لأتباعه كما قدمنا، أن يقولوا: "الحمدلله"؛ أي: كل ثناء جميل لائق بكماله وجلاله، ثابت له، مبينًا أنه منزه عن الأولاد والشركاء والعزة بالأولياء، سبحانهوتعالى عن ذلك كله علوًّا كبيرًا"[4]، وكمافي قوله: ﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِين ﴾ [الدخان: 38]؛ ما خلقناهما إلا بالحق؛ أي:الاستدلال على خالقهما، لعبادته وطاعته، ولكن أكثرهم لا يعلمون أيحكمة خلقها، فيعرضون عنه"[5].

 


[1] تفسير الطبري: (24/ 693).
[2] تيسير الكريم الرحمن، السعدي: (ص 501). تفسير ابن سعدي، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان المؤلف: عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (المتوفى: 1376هـ) المحقق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق الناشر: مؤسسة الرسالة ط1، 1420هـ -2000 م عدد الأجزاء: 1.
[3] أضواء البيان، للشنقيطي 9/ 153.
[4] المصدر السابق 3/ 189.
[5] محاسن التأويل، القاسمي 8/ 421، ويُنظر: موسوعة التفسير الموضوع، صفات الله عز وجلَّ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة