• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي رحمه الله الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي شعار موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي / مقالات


علامة باركود

الفرق بين الأسماء والصفات

الفرق بين الأسماء والصفات
الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي

المصدر: القَوَاعِدُ الجَلِيَّةُ فِي صِفَاتِ رَبِّ البَرِّيَةِ (بحث محكم) (PDF)

تاريخ الإضافة: 11/7/2023 ميلادي - 22/12/1444 هجري

الزيارات: 21896

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الفرق بين الأسماء والصِّفات

 

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله -:

"الأسماء الحُسنى المعروفة هي التي يُدْعَى الله بها، وهي التي جاءتْ في الكتاب والسُّنة، وهي التي تقتضي المدحَ والثناءَ بنفسها"[1].


ويقول - رحمه الله - أيضًا:

"فأسماؤه كلها متفقة في الدلالة على نفسه المقدسة، ثم كل اسم يدل على معنى من صفاته ليس هو المعنى الذي دل عليه الاسم الآخر، فـ"العزيز" يدل على نفسه مع عزته، و"الخالق" يدل على نفسه مع خلقه، و"الرحيم" يدل على نفسه مع رحمته، ونفسه تستلزم جميع صفاته، فصار كل اسم يدل على ذاته، والصفة المختصة به بطريق المطابقة، وعلى أحدهما بطريق التضمن، وعلى الصفة الأخرى بطريق اللزوم"[2].


ويقول ابن القيم- رحمه الله -:

"أسماء الربِّ تَعالى هي أسماءٌ ونعوت، فإنَّها دالةٌ على صِفات كماله، فلا تنافي فيها بين العلميَّة والوصفية، فالرحمن اسمُه تعالى ووصفُه لا تُنافي اسميتُه وصْفيتَه، فمن حيثُ هو صفةٌ جرى تابعًا على اسمِ الله، ومن حيث هو اسمٌ ورَدَ في القرآن غير تابع، بل ورودَ الاسم العَلَم"[3].


ويقول - رحمه الله - أيضًا:

"الاسم إذا أطلق عليه جاز أن يُشتق منه المصدر والفعل، فيُخبر به عنه فعلًا ومصدرًا، نحو: "السميع"، "البصير"، "القدير" يطلق عليه منه: السمع والبصر والقدرة، ويُخبر عنه بالأفعال من ذلك نحو: ﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ ﴾ [المجادلة: 1]، ﴿ فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ ﴾ [المرسلات: 23]، هذا إن كان الفعل متعديًّا، فإن كان لازمًا: لم يُخبر عنه به نحو "الحي"، بل يطلق عليه الاسم والمصدر دون الفعل، فلا يقال: حيِيَ"[4].


ويقول سماحة الإمام شيخنا ابن باز (ت: 1420هـ) - رحمه الله -:

"كل أسماء الله - سبحانه - مشتملة على صفات له - سبحانه - تليق به وتناسب كماله، ولا يشبهه فيها شيء، فأسماؤه سبحانه أعلام عليه ونعوت له - عز وجل - ومنها: الرحمن، الرحيم، العزيز، الحكيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن.. إلى غير ذلك من أسمائه - سبحانه - الواردة في كتابه الكريم وفي سنة رسوله الأمين، فالواجب إثباتها له - سبحانه - على الوجه اللائق بجلاله من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، وهذا هو معنى قول أئمة السلف كمالك والثوري والأوزاعي وغيرهم: أمروها كما جاءت بلا كيف.


والمعنى أن الواجب إثباتها لله - سبحانه - على الوجه اللائق به سبحانه، أما كيفيتها فلا يعلمها إلا الله - سبحانه - ولَما سئل مالك رحمه الله عن قوله تعالى: ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ [طه: 5] كيف استوى؟ أجاب رحمه الله بقوله: الاستواء معلوم والكيف مجهول، والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة، يعني بذلك رحمه الله: السؤال عن الكيفية، وقد روي هذا المعنى عن شيخه ربيعة بن أبي عبدالرحمن، وعن أم سلمة - رضي الله عنها - وهو قول أئمة السلف جميعًا، كما نقله عنهم غير واحد من أهل العلم، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "العقيدة الواسطية"، وفي "الحموية" و"التدمرية"، وفي غيرها من كتبه - رحمه الله - هكذا نقله عنهم العلامة ابن القيم رحمه الله في كتبه المشهورة، ونقله عنهم قبل ذلك أبو الحسن الأشعري - رحمه الله"[5].


ويقول العلاَّمة الفقيه شيخنا ابن عثيمين (ت: 1421هـ) - رحمه الله -:

"والفرق بين الاسم والصفة: أن الاسم: ما سُمي الله به،والصفة: ما وُصف الله به، وبينهما فرق ظاهر، فالاسم يعتبر علمًا على الله عز وجل متضمنًا للصفة، ويلزم من إثبات الاسم إثبات الصفة؛مثاله:(إن الله غفور رحيم) (غفور) اسم يلزم منه المغفرة، و(رحيم)يلزم منه إثبات الرحمة.


ولا يلزم من إثبات الصفة إثبات الاسم، مثل "الكلام" لا يلزم أن نثبت لله اسمًا المتكلم، بناءً على ذلك تكون الصفات أوسع؛ لأن كل اسم متضمن لصفة وليس كل صفة متضمنة لاسم" [6].


والخلاصة:

أنـ "أسماء الله: كلُّ ما دلَّ على ذات الله مع صِفات الكمال القائِمة به؛ مثل: القادر، العليم، الحكيم، السَّميع، البصير، فإنَّ هذه الأسماءَ دلَّتْ على ذات الله، وعلى ما قام بها مِن العلم والحِكمة والسَّمْع والبَصَر.


أمَّا الصِّفات فهي نعوتُ الكمال القائمة بالذات؛ كالعِلم، والحِكمة، والسمع، والبَصَر، فالاسم دلَّ على أمرين، والصِّفة دلَّتْ على أمرٍ واحد.


ويُقال: الاسم مُتضمن للصفة، والصِّفة مستلزِمة للاسم، ويجب الإيمانُ بكلِّ ما ثبت منهما عن الله - تعالى - أو عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على الوجه اللائق بالله - سبحانه - مع الإيمان بأنَّه - سبحانه - لا يُشبِه خَلْقه في شيء من صفاته، كما أنه - سبحانه - لا يُشبههم في ذاته؛ لقوله - تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1 – 4]، وقوله - سبحانه -: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11] [7].



[1] شرْح العقيدة الأصفهانية: (ص: 19)، شرح العقيدة الأصفهانية، المؤلف: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (ت 728هـ)،المحقق: محمد بن رياض الأحمد، الناشر: المكتبة العصرية - بيروت، الطبعة: الأولى - 1425هـ، عدد الصفحات: 228.

[2] مجموع الفتاوى: ( 7 / 185).

[3] بدائع الفوائد: (1 /28). بدائع الفوائد، المؤلف: محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (ت 751هـ)، الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، عدد الأجزاء: 4.

[4] المرجع السابق: (1 / 170).

[5] مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز: (6/ 277).

[6]يُنظر: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين: (1 /121).

[7] الفتوى رقم (8942) من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، بالمملكة العربية السعودية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- جزاكم الله خيرا
أشرف مصطفى - بنين 12-07-2023 10:08 AM

أدامكم الله وجزيتم خيرًا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة