• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي رحمه الله الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي شعار موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي / مقالات


علامة باركود

عبودية عموم الخلق

عبودية عموم الخلق
الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي

المصدر: قَطْعُ العَلائِقِ للتَّفَكُرِ فِي عُبُودِيَّةِ الخَلائِقِ (بحث محكم) (PDF)

تاريخ الإضافة: 21/2/2023 ميلادي - 30/7/1444 هجري

الزيارات: 4689

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عبودية عموم الخلق

 

إن الكلام على عبودية عموم الخلق قد سبق بحثه، وهنا نشير إليه مقتضبًا فحسب، وقد قال الله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، وهذا يشمل جميع المكلفين من عموم الثقلين.

 

كما أنه قد مَرَّ معنا في طيات البحث أن عموم الخلق يشملهم وصف العبودية، فمنهم من أقبَل على عبودية الله طائعًا مختارًا، ومنهم مَن شرد عن عبودية الاختيار، فقهره الله بعبودية القهر والغلبة التي لا تنفك عن أهل الجحود والنكران، كما أن عبودية الطاعة والاختيار تَميَّز بها عبادُ الله الأبرار.

 

أما أهل عبودية الاختيار، فاندرجوا بتلك العبودية تحت عبودية توحيد الألوهية، فألَّهوا ربهم وعبدوه وعظَّموه، وعبدوه خوفًا وطمعًا، ورغبًا ورهبًا.

 

وأما أهل عبودية الغلبة والقهر، فإنهم خرجوا عن مسمى الألوهية، فَغُلِبوا وقُصِرُوا قَهرًا تحت مسمى الربوبية.

 

من هنا يتجلى الأمر ويتَّضح أن الخلق جميعًا شاؤوا أم أَبَوا كلهم عبيد لله، فإن أقبلوا على ربهم طائعين مختارين، فقد حازوا شرفَ السَّبق، واندرجوا تحت عبودية التكريم والتشريف، وإن انتكبوا الصراط وامتنعوا عن قبول كرامة الله، والدخول تحت مسمى تلك العبودية، فإن الله قد قهَرهم وغلبهم على أمرهم، وقصَرهم على عبودية القهرة والغلبة ذليلين صاغرين؛ لأنه سبحانه هو خالقهم ورازقهم ومُحييهم ومميتهم، وباعثهم ومحاسبهم، ومجازيهم على أعمالهم، فليس لهم مِن مَهرب ولا مفر، ولا محيص عن تلك العبودية، ولا انفكاك لهم عنها بحال من الأحوال.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة