• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملةأ. د. علي بن إبراهيم النملة شعار موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / موقع د. علي بن إبراهيم النملة / المقالات


علامة باركود

العولمة والعزوف عن العمل

العولمة والعزوف عن العمل
أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 6/12/2023 ميلادي - 23/5/1445 هجري

الزيارات: 3402

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العولمة والعزوف عن العمل

 

تتردد في الأوساط الإعلامية والمجالس الخاصة مقولةُ عدمِ جِدِّيَّة المواطن الخليجي الشاب في العمل، وكأن هذا تصور نمطي، أو صورة نمطية تنسحب على المواطن الخليجي، كبيره وصغيره، بماضيه وحاضره، والواقع لا يؤيد ذلك؛ فالعالَم الخليجي "قد امتهن العملَ اليدوي والأعمال الدنيا الأخرى؛ فالغالبيةُ من قوة العمل الخليجية في قطاع النفط (90% إلى 95%) وُظِّفت في القطاعات الدنيا من العمل"[1].

 

عزوفُ العاملِ الخليجي عن العمل لا يُعزى لأي أنساقٍ تقليدية قديمة، سوى مرور المنطقة بحال من الطَّفْرة؛ نتيجة لعائدات النفط، ولَّدت هذا الانطباعَ القابل للزوال؛ بحكم الحاجة إلى العمل ومدخولاته، ولقد تسرَّبت هذه الانطباعة إلى بعض الكتابات التي لا يظهر أنها تتعاطف مع الحال الخليجية، والتي لا تزال تعتقد أن مواطني المنطقة لا يزالون يعيشون بروح ذلك البدوي المتنقل المُتعفِّف عن العمل المهني والفني[2].

 

إن الطفرة التي مرت بمنطقة الخليج العربية - بفضل من الله تعالى - ثم بفعل الوارداتِ الضخمة من تصدير النفط، لا سيما بعد الحركة التصحيحية لأسعار النفط التي قادها الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى في شهر رمضان المبارك من سنة 1393هـ أكتوبر من سنة 1973م، قد ولَّدت جيلًا من المواطنين عزف عن العمل، عندما وجد من مقومات الحياة ما يحتاج إليه وأكثر، ومن ثَمَّ استقدم هذا المواطنُ العاملَ الوافد؛ ليكون بديلًا عنه في إدارة المنشآت التِّجارية والصناعية وغيرها، وتشغيلها مباشرة، أو بما تعارفنا عليه بظاهرة التستُّر في وجه الأنظمة (القوانين)، التي تحول دون تملُّكِ الوافد لهذه المنشآت؛ مما ولَّد نتيجة لذلك جيلًا عازفًا عن العمل، حتى لو كانت حاجتُه إليه قوية، وأعطى الفرصةَ للوافدين ليستأثروا منها بالفرص والمكاسب المادية دون منافسة محلية تُذكر[3].

 

لا يزال يُحوَّل إلى خارج منطقة الخليج العربية منها سنويًّا ما يزيد على مائة مليار ريال سعودي (حوالي ثلاثين مليار دولار) على المستوى الخليجي عامة[4]، هذا الوضعُ المؤقت صعَّب مشروعاتِ توطينِ سوق العمل وبرامجه كثيرًا، لا سيما مع تنامي عددِ السكان، وكثرة مخرجات التعليم والتدريب؛ إذ وُجد عددٌ كبير من طالبي العمل الباحثين عنه المؤهلين له من المواطنين، في الوقت الذي تكون الفرصُ فيه مشغولةً بالوافدين.

 

إذا أُضيف إلى ذلك مواقفُ اجتماعية أخرى ذاتُ عَلاقة بالعادات والتقاليد المحلية، غير احتمال وجود ضعف التدريب والتأهيل لدى طالبي العمل من المواطنين - كان كلُّ هذا مدعاة إلى إثارة علامة استفهام حول تطبيق مفهوم البطالة المتفق عليه من منظمة العمل الدولية على هذه الفئة من طالبي العمل، مما سيأتي بيانه في الوقفات الآتية.

 

مع هذا فلا بد من الاستمرار في التوكيد أن هذا الوضعَ ينبغي أن يكون مؤقتًا وطارئًا، فلم يكن متجذِّرًا في جيل ما قبل الطفرة، ناهيك عن أن يكونَ متجذرًا ثقافيًّا، ولا يمثل المُستهدف الرسمي والشعبي والإقليمي من سوق العمل، وما سيكون عليه العاملون المواطنون في المنطقة[5].



[1] انظر: باقر سلمان النجار، حلم الهجرة للثروة: الهجرة والعمالة المهاجرة في الخليج العربي - مرجع سابق - ص 110.

[2] انظر هذه الانطباعية لدى: سيار الجميل، العولمة الجديدة والمجال الحيوي للشرق الأوسط - مرجع سابق - ص 109 - 145.

[3] انظر: خالد بن عبدالعزيز الشريدة، العولمة والسعودة: دراسة في إشكالية العلاقة بين العالمي والمحلِّي، بحث غير منشور، القصيم: المؤلف، 1423هـ/ 2002م، ص 62 - 63.

[4] أوصلها نبيل جعفر عبدالرضا إلى مائة مليار (100,000,000,000) دولار بين عامي 1995 و2000م، انظر: نبيل جعفر عبدالرضا، العولمة وانعكاساتها على صناعة النفط الخليجية، ص 99 - 166، في: مركز دراسات الوحدة العربية، المجتمع والاقتصاد أمام العولمة، بيروت: المركز، 2004م، ص 184.

[5] يعرِّج باقر سلمان النجار على هذا البعد في الفصل السادس من كتاب: حلم الهجرة للثروة، ويذكر إحصائيات وأرقامًا، تعود إلى سنة 1992م، تؤكد مفهوم التستر في منطقة الخليج العربية، مما يحمل المواطنين مسؤولية مباشرة إزاء هذا الوضع المؤثر على تهيئة الموارد البشرية المواطنة، انظر: باقر سلمان النجار، حلم الهجرة للثروة - مرجع سابق - ص 187 - 204.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • البحوث
  • المقالات
  • الكتب
  • المرئيات
  • في مرآة الصحافة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة