• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملةأ. د. علي بن إبراهيم النملة شعار موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / موقع د. علي بن إبراهيم النملة / المقالات


علامة باركود

من منطلقات العلاقات الشرق والغرب (العلمنة - النظام التربوي)

من منطلقات العلاقات الشرق والغرب (العلمنة - النظام التربوي)
أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 7/9/2022 ميلادي - 10/2/1444 هجري

الزيارات: 7139

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من منطلقات العلاقات الشرق والغرب

(العلمنة - النظام التربوي)


كانت الوقفة السابقة عن إفلاس الحضارة الغربية صدًى لما يجري الآن في الاحتيال على جلب الأطفال إلى الدنيا، باستخدام الاكتشافات العلمية في مجالات (هندسة الجينات)، أو في مجالات أخرى قد لا تخضع للعلمية، بقدر ما هي في ميزاننا نحن، ميزان الفطرة، منافيةٌ للخلق، مثل استئجار امرأة تحمل لعائلة surregate mother لا تستطيع الزوجة فيها الحمل، أو ربما لا تهوى هي الحمل؛ لرغبتها في مواصلة طموحاتها العملية خارج المنزل، وبعيدًا عن هموم الحمل والولادة والرضاعة.

 

ومثل إتيان الأب ابنته أو الولد أخته أو الابن أمه للشكوك في أن يكونوا كذلك في نسبتهم لبعضهم البعض، ومثل زواج المثليين،هي صورٌ وحالاتٌ كانت شاذةً، ولكنها - مع الأسف - شاعت بشكل يقشعر لها البدن، ولكنه واقع، ووقوعه ليس بحالات فردية؛ إذ الحالات الفردية قد تقع في أي مجتمع، حتى ذلك المجتمع الذي يَعُدُّ نفسه متحضرًا أخلاقيًّا، بفعل المنهج الرباني الذي يسير عليه، فإن مسببات زوال العقل مؤقتًا موجودة، مثل الخمور والمخدِّرات والانفصام، وبزوال العقل تمارس بعض الأفعال المنافية للفطرة والعقل السليم، وبالتالي فهي منافية للدين.

 

والإفلاس الحضاري يأتي من تسيب النظام التربوي أولًا، ثم النظم الاجتماعية، بما فيها العقوبات والحدود ونحوها، فقد بلغت الحضارة الغربية مبلغًا في هذا التسيب، أدى إلى بروز هذه الظاهرات بشكل مخيف يدعو إلى إعادة النظر في كل أساليب الحياة، ومنها المناهج التربوية التي ظهرت لها صيحة تحت عنوان: أمة معرضة للخطر[1]، كما ظهر كتاب الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بعنوان: قيمنا المعرضة للخطر[2]، قيل فيها: إنه لو فرضت هذه المناهج على الولايات المتحدة الأمريكية من بلاد أخرى متسلطة عليها، لطلب من حكومة هذه البلاد التصرف عقابيًّا، وبسرعة، على هذه البلاد الفارضة، وبكل قسوة.

 

والحرية الفردية المفرطة والحرية الفكرية المفرطة قد تكون من مسببات هذا الإفلاس الحضاري،ولا يعجب المرء أن يأخذ بعض الحوادث ليدلل بها على نتيجة يريد أن يصل إليها.

 

ولا يريد المرء الإفلاس لأي أمة من البشر، ولكنه رد الفعل أحيانًا، لتنبيه بعض المتأثرين بحضارة الآخر، المنبهرين بما حققته وتحققه من إنجاز مادي نال الإعجاب من كل المنصفين،ورد الفعل هذا لا يسعى إلى أن ترفض الحضارة الغربية بحسناتها وسيئاتها، ولكنه يسعى لأن يؤخذ من هذه الحضارة الحسنات، وتترك السيئات،إلا أن الواقع أن هناك خلطًا بين الحسنات والسيئات، كما أن هناك ميلًا إلى تصدير السيئات، ومحاولة الإبقاء على الحسنات.

 

ومنا من يعيش في الغرب أيامًا أو شهورًا أو سنواتٍ، ولكنه لا يتعمق في الحياة، ولا يعايش المجتمع، ولا يظهر له إلا ما هو منجز ماديًّا، وتخفاه العلاقات الأسرية والاجتماعية والزوجية، ولا يتعرض لها إلا بالقدر الذي ينشره الإعلام عنها، والإعلام الترفيهي لا يعكس الصورة الحقيقية عن المجتمع الغربي، فيأتي العائد من الغرب متغربًا طالبًا تطبيق ذلك النموذج على الحياة في محيطه الذي عاد ليخدم فيه ظانًّا أن هذا النمط هو الذي أوصل تلك الأمة إلى ما وصلت إليه، وأن عدم تطبيق هذا النمط هو الذي أوصل أمته إلى ما وصلت إليه من سوء.

 

إنها بهذه السطحية وبهذه البساطة تتخلل حياتنا شيئًا فشيئًا؛ فالنموذج لا يطبق بين يوم وليلة، ولا توضع له خطة زمنية، ولكنها المؤثرات التي تدخل المجتمع خطوة خطوة، حتى يضيِّع المجتمع ما لديه من مُثُل ومبادئ، في الوقت الذي لن يوفق فيه في تبني مُثُل الآخر ومبادئه؛ لأنهم هم صدَّروها رغبة عنها لا رغبة في تحضير الآخرين بها،ومن هنا يأتي الموقف السلبي من الإفلاس الحضاري، بغض النظر عن الوجهة التي جاء منها.

 

لا بد من التوكيد هنا على الابتعاد عن الشماتة، وضرورة العيش في مستوى المسؤولية التي يحملها المجتمع المسلم لكل المجتمعات الأخرى، بعد أن يبدأ هذا المجتمع بنفسه، ليملك حينئذٍ ما يستطيع تقديمه للآخر، وقد قيل من قبل: إن فاقد الشيء لا يعطيه.



[1] انظر: مكتب التربية العربي لدول الخليج،أمة معرضة للخطر - الرياض: المكتب، 1404هـ/ 1984م - ص 70.

[2] انظر: جيمي كارتر،قيمنا المعرضة للخطر: أزمة أمريكا الأخلاقية/ نقله إلى العربية محمد محمود التوبة - الرياض: مكتبة العبيكان، 1422هـ/ 2007م - ص 224.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • البحوث
  • المقالات
  • الكتب
  • المرئيات
  • في مرآة الصحافة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة