• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملةأ. د. علي بن إبراهيم النملة شعار موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / موقع د. علي بن إبراهيم النملة / المقالات


علامة باركود

من منطلقات العلاقات الشرق والغرب (العلمنة - تغييب النصوص)

من منطلقات العلاقات الشرق والغرب (العلمنة - تغييب النصوص)
أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 10/8/2022 ميلادي - 12/1/1444 هجري

الزيارات: 7197

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من منطلقات العلاقات الشرق والغرب

(العلمنة - تغييب النصوص )

 

يمر على الأمة حينٌ من الدهر تُضحي فيه نهبًا للآخر، بأي شكل من أشكال النهب السياسي والاقتصادي والعسكري والديني والثقافي، وتكون في هذا مسلوبة الإرادة، مغلوبة على أمرها، لا تستطيع دفاعًا عن نفسها، فيتقلص نفوذها، ويضمحل تأثيرها، ويهرب منها أبناؤها باحثين عن فكر الآخر وثقافته، على اعتبار أن المغلوب - على رأي عبدالرحمن بن خلدون - يتبع الغالب، والأمة حينها مغلوبةٌ على أمرها[1].

 

من أخطر أنواع النهب: أن تنهب الأمة في دينها الذي هو منبع ثقافتها، فيفرض عليها من الغالب أن تحور في دينها، ليس مباشرةً، ولكن بإغفال ترديد النصوص التي تبين حقيقة الآخر (غير المسلمين)، الحقيقة التي نزل بها الوحي، ولا يمكن أن تكون مقصورة على زمان أو مكان، بل هي ملازمة لهذا الآخر، والإيمان بها جزء من الإيمان بهذا الدين، وهي تدخل في أصل الاعتقاد.

 

إغفال النصوص التي تبين هذه الحقيقة فيه تدخل في المعتقد، وتغييب لأصل من أصوله، مما يؤثر على الإيمان، فيؤدي إلى الموالاة، في الوقت الذي تدعو فيه النصوص إلى البراءة من الآخر، إذا انطبق عليه ما ينطبق على ما يجب البراء منه.

 

الذي يبدو أن مفهوم البراء نفسه غير واضح في أذهان بعض الذين يثيرونه بين الفينة والأخرى، مما أدى إلى الدعوة إلى تناسي النصوص التي تؤكد عليه والتغافل عنها؛ذلك أن البراء لا يشمل - فيما يبدو - المقاطعة بكل أشكالها، وإعلان الحرب على الآخر ورفضه باسم البراء أو بحجة البراء.

 

الذي يظهر - كذلك - أن مصطلح الولاء والبراء لم يتم التركيز عليه بهذه الصورة وبهذه القوة على الساحة الإسلامية إلا في الآونة الأخيرة، وبنبرة سياسية، وإن كان المسلمون يرددون آيات الولاء والبراء، لا سيما في مطلع سورة التوبة منذ زمن غير قصير[2]،وهذا أمر يحتاج إلى بحث؛ إذ إنه لا يطرح على أنه من المسلمات،وهناك محاولات لتغييب مثل هذه النصوص.

 

لم يقتصر العمل في تغييب النصوص على هذا الجانب، بل إن هناك أصلًا لدى الآخر بتغييب تلك النصوص التي تتعلق بزرع دولة يهودية في قلب الأمة، وأصبح كثير منا الآن يدعوها إسرائيل،وهناك رغبة - كذلك - في تغييب النصوص التي تتحدث عن اليهود عمومًا،والنصوص التي تتحدث عن اليهود لا تتحدث عنهم بإيجابية؛ ولذا تظهر الدعوة إلى تغييبها كلها.

 

السؤال المطروح هنا يتعلق بمدى جدوى تغييب النصوص ومدى نجاح هذا التغييب، ما دام له علاقة مباشرة وقوية بأصل الاعتقاد الوارد لدى المسلمين بالذكر، ويؤمن المسلمون جازمين أن الذكر محفوظ، وحفظه يعني فيما يعني تطبيقه على الواقع؛قال الله تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9].

 

اللوم كله لا يقع على الآخر الذي يحاول هذه المحاولات في تغييب النصوص؛ لأنه بذلك يدافع عن وجوده الذي لا يقوم إلا بتغييب كل النصوص، وإنما ينصبُّ اللوم جلُّه على أولئك الذين يستجيبون لهذه المحاولات، وينصبُّ على لوم أهل الزمان الذين وصلوا في حين من الزمان إلى أن يكونوا أداةً تغيَّب بها النصوص،وهو زمان لن يدوم طويلًا، ولكنها مرحلة من المراحل التي تمر بها الأمة، وقد مرت بها من قبل،وهي الآن تحاول الخروج منها، مع ما يتطلبه الخروج من تمحيص يقتضي هذا الوضع الذي نحن فيه على مختلف الصعد.

 

هذه دعوة إلى إدراك هذه النقطة المهمة المتعلقة بمحاولات تغييب النصوص، في الوقت الذي نسعى فيه إلى التنبيه إلى هذه المحاولات، ونؤكد على خطورتها، ونعمل على إيقافها في دور التربية والمراكز الفكرية والأدبية، وغيرها من بيوت الحكمة التي تتعامل مع العقل.



[1] انظر في النهب الاقتصادي والسياسي: جان زيجلر،سادة العالم الجدد: العولمة، النهابون، المرتزقة، الفجر - مرجع سابق - ص 304.

[2] انظر: محمد بن سعيد بن سالم القحطاني،الولاء والبراء في الإسلام من مفاهيم عقيدة السلف - مرجع سابق - ص 476.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • البحوث
  • المقالات
  • الكتب
  • المرئيات
  • في مرآة الصحافة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة