• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملةأ. د. علي بن إبراهيم النملة شعار موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / موقع د. علي بن إبراهيم النملة / المقالات


علامة باركود

من منطلقات العلاقات الشرق والغرب (الاحتلال- المصطلح)

من منطلقات العلاقات الشرق والغرب (الاحتلال- المصطلح)
أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 29/12/2021 ميلادي - 24/5/1443 هجري

الزيارات: 7044

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من منطلقات العلاقات الشرق والغرب

(الاحتلال- المصطلح)


لا يُرضي بعضَ الباحثين مصطلح الاستعمار، ويفضل المصطلح البديل: الاحتلال، بل لقد ظهر علينا مصطلح جديد بديل للاستعمار، وهو نقيضه: الاستخراب أو الاستدمار؛ لأنه هو الذي يعبر عن الحال التي جثم فيها الغرب على الشرق فلم يعمره، وإنما سعى إلى هدمه وخرابه والقضاء عليه[1]،إلا أن مصطلح الاستعمار قد طغى وصار مميزًا لهذا الحديث، بحيث ينصرف الذهن إلى مفهوم الاحتلال عندما يطلق مصطلح الاستعمار،ويفضل الباحث استخدام مصطلح "الاحتلال" بديلًا لـ: "الاستعمار" من دون ربطه بالمبدل منه "الاستعمار" كلما وجد[2].

 

وقبل الدخول في مفهوم الاحتلال محددًا من محددات العلاقة بين الشرق، المسلمين هنا، والغرب لا بد من احتمال هذا المصطلح لزمن، تحدَّد خلاله العلاقة بين الاستشراق والاحتلال من جهة، والتنصير والاحتلال من جهة أخرى، مع الاعتراف بالتداخل بين هذه العوامل الثلاثة، المحددة للعلاقة على التفصيل القادم عند الحديث عن التنصير ثم الاستشراق ثم العلاقة بين التنصير والاستشراق.

 

وأثبت البحث العلمي أن هناك علاقة قوية بين كل من الاستشراق والاحتلال[3]؛ ذلك أن الاحتلال قد أفاد كثيرًا من الاستشراق، واستخدم بعض المستشرقين مساندين للمحتلين في وجوه:

الوجه الأول: أن المستشرقين قد استخدموا مستشارين في وزارات الحربية ووزارات الاحتلال، وكانت هناك وزارات للاحتلال، ثم وزارات الخارجية،وكان بعض المستشرقين موظفين في هذه الوزارات في وظائف استشارية.

 

الوجه الثاني:

أن بعض المستشرقين قد رافقوا المحتلين في حملاتهم الاحتلالية، وأعانوهم على الوصول إلى المناطق التي عرفوها قبل وصول المحتلين إليها، بل إن من المستشرقين من صاغ البيانات الاحتلالية في البلاد العربية المحتلة وباللغة العربية، ومنهم من أذاع هذه البيانات الاحتلالية في الإذاعات الاحتلالية، التي قامت حال وصول المحتل إلى الأرض المحتلة.

 

الوجه الثالث: أن بعض المستشرقين كانوا قد سبقوا المحتلين إلى الأراضي التي سيطر عليها المحتلون، بل إن منهم من وُلد في هذه الأراضي، لا سيما في الشام العربي والشمال الإفريقي العربي وشبه الجزيرة الهندية،وسِيَرُ بعض المستشرقين تؤكد على ذلك؛ إذ إن ولادة بعضهم كانت على الأراضي العربية أو الإسلامية[4].

 

والوجه الرابع: أن بعض المستشرقين عملوا وكأنهم قواعد معلومات، يستهدي بهم المحتلون، من دون أن يكونوا بالضرورة جميعهم عاملين متفرغين في تلك الوزارات.

 

والوجه الخامس: أن الاستشراق كان دافعًا قويًّا للاحتلال، بما قدمه من معلومات سابقة لم تكن مقصودة بالضرورة لغرض احتلالي بعينه، ولكنها كانت معلومات جاهزة، فيها دعوة غير صريحة لاحتلال تلك الديار، لما ينتظر منها أو فيها من معادن وثروات طبيعية، وبما يمكن أن يستفاد من أهلها في بناء المجتمعات الغربية، لا سيما البنية الأساسية لتلك المجتمعات باستخدام ما يسمى خطأ لغويًّا بالعمالة الرخيصة؛ أي العمال الرخيصين، التي ظهرت أخيرًا، هم بشر غير رخيصين، إلا أن المقصود أنهم غير مَهَرة في الغالب، فتكون أجورهم قليلة، بل ربما ذهبنا إلى أبعد من ذلك عندما نلتفت إلى إفريقيا - في مسألة أخذ الرقيق (العبيد) منها يخدمون في البيوت والمزارع "الإقطاعات" والحظائر وغيرها.

 

وهناك وجوه أخرى اتضحت فيها جهود بعض المستشرقين في مؤازرة الاحتلال الذي هجم على العالم الإسلامي حينًا من الدهر، على ما سيأتي بيانه في وقفة لاحقة بإذن الله تعالى.

 

ومع هذا كله، فإن هذه الوقفة ركزت على التبعيض، وتعمدت الابتعاد عن التعميم، فلم يكن جميع المستشرقين على هذه الشاكلة، بل إن منهم من نأى بنفسه عن الاحتلال ومؤسساته.

 

كما نأى غيرهم بأنفسهم عن الولوج في غيابات التنصير، واكتفت هذه الثلة من المستشرقين بالبحث والدراسة والإنتاج العلمي، من نشر ودراسة وتحقيق وفهرسة وتكشيف، وغيرها من الأنشطة العلمية،ومن العدل إثبات ذلك والوقوف عنده،كما أنه من العدل أيضًا إبراز جهود المنصرين في مؤازرة الاحتلال،(إعادة قراءة).



[1]انظر: عبدالحليم عويس، عرض ودراسة،في العمل الإسلامي،ظاهرة الاستشراق: مناقشات في المفهوم والارتباطات - حصاد الفكر - ع 146 (ربيع الآخر 1425هـ/ يونيو 2004م) - ص 63 - 68.

[2]انظر: علي بن إبراهيم النملة،إشكالية المصطلح في الفكر العربي - مرجع سابق - ص 250.

[3]انظر الفصل الأول من الباب الثاني: العلاقة بين الاستشراق والاستعمار - ص 79 - 103 - في: علي بن إبراهيم الحمد النملة،ظاهرة الاستشراق: دراسة في المفهوم والارتباطات - مرجع سابق - ص 210.

[4] انظر: نجيب العقيقي،المستشرقون - 3 مج - ط 5 - القاهرة: دار المعارف، 2006م - 110: 1 - 125.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • البحوث
  • المقالات
  • الكتب
  • المرئيات
  • في مرآة الصحافة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة