• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملةأ. د. علي بن إبراهيم النملة شعار موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / موقع د. علي بن إبراهيم النملة / المقالات


علامة باركود

ترجمة المصطلح ونقله

أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 8/3/2021 ميلادي - 24/7/1442 هجري

الزيارات: 9492

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ترجمة المصطلح ونقله

 

مِن المهم هنا التعريج على فكرة أنه ليس بالضرورة أن من يجيد لغتين يجيد فن الترجمة والنقل بينهما، بما في ذلك القدرة على صياغة المصطلح،وإجادة النقل بين لغتين يجيدهما المرء انطباعٌ سائد عند كثير من الناس، مما يوقع في حرج الترجمة المتقنة التي لا يجيدها كل أحد، إلى درجة أن من يتقن اللغة المترجم منها من المستفيدين أو القراء قد يلجأ إلى قراءة الأصل المترجم عنه؛ نظرًا لما يواجهه من تعمية الترجمة لعدم القدرة على إيصال الفكرة التي أرادها المؤلف الأصلي.

 

هذا على اعتبار أن الترجمة تعني هنا ترجمة الدلالة التي هي نقل معنى كلمة من لغة إلى أخرى عندما تتشابه مفهومات أصول الدلالة اللغوية[1]، فتكون الترجمة بهذا المفهوم هي "نقل المصطلح الأجنبي إلى اللغة العربية بمعناه لا بلفظه، فيتخير المترجم من الألفاظ العربية ما يُقابل معنى المصطلح الأجنبي"[2].

 

وعليه تبرز صعوبة الترجمة، تلك الصعوبة المقدور على التغلُّب عليها بالاختصاص واحترام التخصُّص برجوع العلماء في الفنون المختلفة إلى أهل الاختصاص في البحث عن مصطلح يؤدي المفهوم المراد ليس موجودًا في المعاجم وقواميس المصطلحات؛ إذ إن وضع المصطلحات ليس بالأمر الهين اليسير؛ لأنه "يتطلب تمكنًا من المادة وفقهًا في اللغة وإحاطة بالتاريخ ووقوفًا على النشاط العلمي المعاصر،وفي حالة الترجمة فإن الأمر يقتضي - إلى جانب التخصص المعرفي - أن يكون المترجم مخضرمًا لغويًّا، إذا صح التعبير!"[3].

 

وهذه من القضايا التي ينبغي التوكيد عليها لدى بعض دور النشر العربية التي قد تلجأ إلى مترجم مزعوم جاهز؛ رغبة في سرعة نشر الكتاب باللغة العربية، وربما رغبة في قلة تكلفة الترجمة،يقول السعيد بوطاجين: "من سلبيات ترجمة المصطلح، كما يظهر مع المعاجم، وفي مجلات متخصصة يُفترض أن تتوخى بعض الاحترافية، إسناد فعل الترجمة لباحثين لا يُجيدون اللغة العربية، وقد لا يعرفون لغة ثانية تؤهلهم للتعامل الصحيح مع المعاجم، قديمها وحديثها"[4].

 

والأمثلة على هذا كثيرة في الفكر العربي المعاصر، ومنها على سبيل المثال، ومما له علاقة بموضوع هذه الورقة: كتاب إدوارد سعيد المشهور "الاستشراق"، الذي نقله إلى العربية كمال أبو ديب (1400هـ/ 1981م) بعنوان: الاستشراق: المعرفة - السلطة - الإنشاء،وجاءت ترجمته ترجمة صعبة جدًّا من حيث الصياغة، ربما لأن المترجم الضليع بالأدب والنقل قد عمد إلى التعبيرات الحداثية التي تعمد إلى الإبهام[5].

 

وقد ظهر أن هذه الترجمة على ما أخذت من المترجم من جُهد، وما تبعها من إشادات في الصحُف السيارة والمجلات الأدبية، قد أسهمت في غموض الفكرة التي أراد إدوارد سعيد إيصالها[6]، بحيث أصبح الرجوع للنص الإنجليزي لمن يجيدون اللغة الإنجليزية أهون من قراءة الترجمة نفسها،حتى جاء محمد عناني وترجم الكتاب (1426هـ/ 2006م)، بعد أن أضاف إليه بعض الملاحق ذات العلاقة، بعنوان: الاستشراق: المفاهيم الغربية للشرق، وأعاد الترجمة بصياغة مقروءة مفهومة[7]،ولا تخلو المكتبة العربية اليوم من نماذج لترجمات ركيكة تنبئ عن ضعف السيطرة على اللغتين المنقول منها والمنقول إليها،مما يستدعي دراسة أو دراسات لغوية تطبيقية مستقلة.

 

انظر إن شئت على سبيل المثال فقط الكتاب الذي ألَّفه كلٌّ من ألان فوشون ودانيال فرنه، بعنوان: أمريكا المسيحانية، وترجمه موريس شربل، فلم أقرأ أكثر إلغازًا وتعميةً من هذه الترجمة[8]، مع أني قرأت عددًا معقولًا من الكتب المترجمة، وفحصت بعضًا يسيرًا منها، فوجدتها لا تخلو من ملحوظات في نقل التعبيرات والأمثال والعبارات المعروفة في محيط المؤلف الأصلي، أي اللغة المترجم منها، وغير مألوفة في محيط المترجم، أي اللغة المترجم إليها،وفي هذا خلل مخلٌّ في مسألة السيطرة على اللغتين.

 

ومن أمثلة ذلك أيضًا: أن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمس إيرل كارتر قد كتب أكثر من كتاب بعد تركه للرئاسة، سارعت بعض دور النشر إلى ترجمتها، ومن آخرها كتاباه: قيمنا معرضة للخطر، وفلسطين: السلام لا التمييز العنصري، اللذان نقلهما إلى العربية المترجم القدير الأستاذ محمد محمود التوبة،وتظهر فيهما تعبيرات أمريكية محلية، ذات علاقة بفكرة القاعدة وإطلاقات محلية هي أقرب إلى الأمثال، وهي عبارات معروفة لدى من يجيدون نظام هذه اللعبة طويلة النفس، وكذا من عايشوا المجتمع الأمريكي، وكثيرٌ من العرب من المتلقين للترجمة الحرفية لهذين الكتابين لا يُدركون المراد بإيراد هذه التعبيرات المغرقة في المحلية الأمريكية، مما يؤثر - في بعض المواقف - في فهم مُراد المؤلف من تأليفه للكتاب[9].



[1] انظر: حامد صالح قنبي. المعاجم والمصطلحات - جدة: الدار السعودية، 1410هـ/ 2000م - ص 136.

[2] انظر: وجيهة السطل. جسم الإنسان في معاجم المعاني: دراسة تحليلية - الرياض: دار الفيصل الثقافية، 1418هـ/ 1998م - ص 336.

[3] انظر: يوسف وغليسي. إشكالية المصطلح في الخطاب النقدي العربي الجديد - مرجع سابق - ص 69.

[4] انظر: السعيد بوطاجين. الترجمة والمصطلح: دراسة في إشكالية ترجمة المصطلح النقدي الجديد - مرجع سابق - ص 208.

[5] قد يلحظ المتابع أني تجنبت عمدًا الخوض في مفهوم الحداثة؛ لما اكتنفه من غموض حاد لا يزال مستشريًا في بعض الأوساط الثقافية العربية، حتى مع بروز مصطلح ما بعد الحداثة، وقد سعى السعيد بوطاجين إلى مناقشة المفهوم وأعطاه حقه من التجلية، مما يستحق العودة إليه؛ انظر: السعيد بوطاجين. الترجمة والمصطلح: دراسة في إشكالية ترجمة المصطلح النقدي الجديد - المرجع السابق - ص 115 - 123.

[6] انظر: إدوارد سعيد. الاستشراق: المعرفة - السلطة - الإنشاء/ نقله إلى العربية كمال أبو ديب - بيروت: مؤسسة الأبحاث العربية، 1981م - 366ص.

[7] انظر: إدوارد سعيد. الاستشراق: المفاهيم الغربية للشرق/ ترجمة محمد عناني - القاهرة: رؤية، 1426هـ/ 2006م) - 560ص.

[8] انظر: ألان فوشون ودانيال فرنه. أمريكا المسيحانية/ ترجمة موريس شربل - طرابلس: دار جروس برس، 2005م - 255ص.

[9] انظر: جيمي كارتر. قيمنا معرضة للخطر/ نقله إلى العربية محمد محمود التوبة - الرياض: مكتبة العبيكان، 1428هـ/ 2007م - 224ص، وانظر له أيضًا: فلسطين: السلام لا التمييز العنصري/ نقله إلى العربية محمد محمود التوبة - الرياض: مكتبة العبيكان، 1428هـ/ 2007م - 214ص.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • البحوث
  • المقالات
  • الكتب
  • المرئيات
  • في مرآة الصحافة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة