• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملةأ. د. علي بن إبراهيم النملة شعار موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / موقع د. علي بن إبراهيم النملة / المقالات


علامة باركود

العولمة والتهيئة

العولمة والتهيئة
أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 17/12/2023 ميلادي - 4/6/1445 هجري

الزيارات: 3104

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العولمة والتهيئة

 

في ضوء الجهود الحكومية والخاصة (الأهلية) في تدريب القوى العاملة المحلية، فإن هناك جهاتٍ دوليةً لها التزاماتُها في موضوع الرقي بالقوى العاملة، وتهيئة الموارد البشرية المواطنة، من خلال البرامج التي تقوم بها هذه الجهات - ومن أبرزها: جهود منظمة العمل الدولية، ثم منظمة العمل العربية - وإسداء المشورة وتكوين الخبرة، واستحداث التنظيمات والقوانين، التي تكفُل قيامَ قوى بشرية مدربة ومؤهلة لشَغْلِ سوق العمل، دون مزاحمة مباشرة من التقنية الحديثة.

 

هذا مع التوكيد على تطويع البرامج والخبرة لمعطيات المنطقة الدينية والثقافية والاجتماعية؛ إذ من السهل استيرادُ نماذج جاهزة، لكن من الصعب جدًّا توقع نجاحها إن لم تكن قد خضعت لقدر عالٍ من التأصيل؛ إذ إنه "ليس من الحكمة أن يُفترض أن أيَّ تنظيم مؤسسي يجري استيرادُه من الدول المتقدمة اقتصاديًّا هو بالضرورة أكثرُ فائدة - من وجهة نظر التنمية البشرية - من المؤسسات التقليدية الموجودة في الدولة الأقل نموًّا.

 

إن تيارَ العولمة كثيرًا ما يهدد باندثار تنظيمات مؤسسية وتقاليد عريقة في الدول النامية، لعبت طوال قرون عديدة دورًا فعَّالًا في التخفيف من أعباء الفقراء"[1]، كما يذكر جلال أمين مؤلف: العولمة والتنمية العربية.

 

من بين المؤسسات التي يذكرها المؤلف: مؤسستا الزكاة والوقف، اللتان "أصابهما الضعف والذُّبولُ مع زيادة اندماج الاقتصادات والمجتمعات العربية في العالم الحديث.

 

إن المسؤولية عن مواجهة مثل هذه الأخطار تقع ليس فقط على حكوماتِ وشعوب الدول النامية، بل وكذلك على المؤسسات العاملة في ميدان التنمية الاقتصادية، والمنتمية إلى العالم الأكثر تقدمًا؛ فبينما تقع على الأولى مسؤوليةُ التَّمسُّك والثقة ببعض مؤسساتها التقليدية، التي ما زالت قادرة على القيام بدور إيجابي في التنمية وفي التخفيف من أعباء الفقراء، تقع على الأخرى مسؤولية التخلص من ذلك الاعتقاد البالي والثِّقةِ العمياء بأن أي مؤسسة عصرية أو أي تنظيم اجتماعي حديث هو بالضرورة أفضل وأكثر فعالية وأعلى - في مضمار التقدم - من أي مؤسسة قديمة أو تنظيم اجتماعي أبدعته ثقافة أمةٍ فقيرة"[2].

 

هذا يعني أن هناك بدائلَ موجودةً يمكن الإفادة منها إذا ما جرى عليها تطوير وتفعيل، بحيث تُسهِم في مشروعات التوطين من خلال دعم التدريب والتأهيل، ودعم مشروعات العمل الذاتي (الخاص) الصغيرة، التي تسهم بدورها في إيجاد فرص العمل للقادرين على دخول السوق؛ ليكونوا في البَدء رجالَ أعمالٍ بمنشآت صغيرة، لا يلبث بعضُها أن يتطور ويكبر وينموَ بفعل القيام عليها مباشرة، دون الاتكال على غيرهم في إدارتها، وجَني ثمارها من غيره على حساب صاحب العمل المبتدئ نفسه.

 

من السهل على الجادِّين أن يبدؤوا صغارًا ثم يكبروا، ومن الصعب على المُستعجِلين أن يبدؤوا كبارًا ولا يصغروا، كما هو مضمون حديثِ الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض للشباب الخريجين في إحدى سنوات تخرُّجِهم من كليات التقنية في المملكة العربية السعودية، المقبلين على دخول سوق العمل يحدوهم الأملُ والطموح في توظيف ما تعلموه من مهارات في مجالها من سوق العمل الواعدة.



[1] انظر: جلال أمين. العولمة والتنمية العربية - مرجع سابق - ص 86.

[2] انظر: جلال أمين. العولمة والتنمية العربية - المرجع السابق - ص 86.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • البحوث
  • المقالات
  • الكتب
  • المرئيات
  • في مرآة الصحافة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة