• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملةأ. د. علي بن إبراهيم النملة شعار موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / موقع د. علي بن إبراهيم النملة / المقالات


علامة باركود

من منطلقات العلاقات الشرق والغرب (اليهودية - الشرخ الأسطوري)

من منطلقات العلاقات الشرق والغرب<br />(اليهودية - الشرخ الأسطوري)
أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 15/12/2021 ميلادي - 10/5/1443 هجري

الزيارات: 8157

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من منطلقات العلاقات الشرق والغرب

(اليهودية - الشرخ الأسطوري)


ومن الكتب التي أعطت موضوع اليهود اعتبارًا مناسبًا لهذه المحددات كتاب حديث، ألَّفه جورج قرم بعنوان: شرق وغرب: الشرخ الأسطوري،ولم يكن هذا هو الكتاب الأول للمؤلف؛ فقد سبقه بعشرة أخرى منذ سنة 1401هـ/ 1981م، وزاد عليه بعد ذلك، وكلها إسهامات يغلِب عليها طابع الفكر السياسي[1]،هذا الكتاب مليء بالمعلومات الموثقة بالمراجع الحديثة حول موضوع الشرق والغرب.

 

ولا يخلو الحديث عن الشرق والغرب أبدًا من التعرض لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين المحتلة، ذلك الموقف الذي بانت آثاره إلى اليوم على العلاقة بين الشرق والغرب، لا سيما ما يسمى بالشرق الأوسط الذي يدين معظم قاطنيه بالإسلام، وتتبنى غالبية القاطنين فيه من غير المسلمين داخل المجتمع المسلم الثقافة الإسلامية، حتى يهود هذه المنطقة العربية قبل الاحتلال كانوا يتبنون الثقافة الإسلامية، دون أن يؤمنوا بالإسلام دينًا؛ إذ إن لهم دينهم الذي يؤمنون به.

 

ولا يخلو الحديث عن الشرق والغرب وإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين المحتلة، لا سيما من المفكرين الغربيين والمستغربين، من الحديث عن المحرقة التي تعرض لها اليهود في ألمانيا النازية إبان الحرب العالمية الثانية التي بدأت سنة 1360هـ/ 1939م وانتهت سنة 1366هـ/ 1945م،ومن ذلك الحديث عن معاداة السامية وأسباب هذه المعاداة، فكانت هناك "مماحكات ثقافية عديدة عن طبيعة النازية، وجنون معاداة السامية وأسبابه، فقد تحولت إلى مشاحنات مزقت العالمين الأكاديمي والإعلامي لسنوات، من دون أن يتم الاتفاق حول المسؤولية المنسوبة إلى هذا العامل أو ذاك فيما جرى، وبالأخص المسؤولية التي تقع على عاتق الألمان بشكل جماعي"[2]،وما أثاره كتاب دانيال ج.جولدهاجن بعنوان: الجلادون المتطوعون لهتلر: الألمان العاديون والهولوكست، باريس 1417/ 1997م،وكتاب نورمان فنكلشتاين بعنوان: صناعة الهولوكوست: تأملات في استغلال عذابات اليهود، باريس 1421هـ/ 2001م؛ حيث يرى أن ما قام به الألمان في المحرقة أوجد نوعًا من الطقوس أخذت طابع القدسية[3].

 

يقول جورج قرم: "إن صورة اليهودي "التائه" صورة خلقتها الثقافة الغربية؛لذا من الخطأ القول: إن معاداة السامية ترقى إلى أقدم الأزمنة، بل إن رفض التعددية والفردانية وإيثار ما يجمع ويوحد في إضمار الأخوة الشاملة في المسيحية، هي التي أدت إلى نبذ كل الذين لا يعترفون بالمسيح، واضطهادهم في أزمنة القلاقل والحروب،لكن هذا النبذ كان يلائم المحافظين والمتشددين من اليهود، الذين بدا لهم عالم "المشركين" مدنسًا،مما ساهم في تعزيز عقلية الغيتو"[4]،ويعرف الغيتو بالهامش على أنها كلمة "تشير إلى الأحياء التي انكفأ إليها اليهود في المدن الغربية، لتجنب الاضطهاد، وكذلك لتجنب الحياة المشتركة مع "الكفار" من غير اليهود"[5].

 

ورغم المحاولات لدمج اليهود في المساق الوطني كما فعلت فرنسا، ورفع شعور اليهود بالدونية، إلا أن اليهودية لا تزال تعيش نوعًا من الانفصام العقائدي، "وتتنازعها التيارات المتعارضة"،فكان أن أنشئت دولة يهودية، أو أنشئ وطن قومي لليهود في فلسطين المحتلة باسم دولة إسرائيل، التي وصفها المؤلف جورج قرم بطفل الأنابيب، لا عيبًا بطفل الأنابيب، ولكن المراد أعمق من ذلك، فلقد "بذلت الدول الغربية جهودًا خارقة لإرساء دولة إسرائيل، بل سعت بكامل وعيها إلى إيجاد هذه الدولة مسخرة كل طاقاتها الممكنة"[6].

 

ثم يتساءل المؤلف تساؤلًا منطقيًّا: "كيف يمكن أن يكون الغرب علمانيًّا وجمهوريًّا ويساهم في الوقت نفسه من دون تحفظ في إيجاد دولة مصطنعة تطالب بــ: "حقها" في الوجود استنادًا إلى نص ديني؟ إذا كان التبرير الأخلاقي الذي شرع وجودها بنظر الغرب هو الاضطهاد الذي ألحق باليهود على يد شعب آخر (أي الألمان)، فإنما تم ذلك بمصادرة أرض شعبٍ آخر، أي الفلسطينيين، لا علاقة له بما حصل من اضطهاد في أوروبا للجماعات اليهودية"[7].

 

والسؤال منطقي، والمسوغ غير منطقي،ويبدو أن هذه القضية التي أثارت ما أثارت في المنطقة، بحيث تكون سببًا رئيسيًّا فيما يجري في المنطقة، هذه القضية لم تخضع للمنطق، بل إنها دليل "صارخ" على الكيل بمكيالين، مما هو موضع قناعة تامة من قبل عدد غير قليل من المفكرين والمناطقة الغربيين، ويزداد هذا العدد مع مرور الأيام، فهل سيصل ذلك العدد المتزايد من ذوي الاقتناع أو الاقتناعات بعدم منطقية زرع وطن قومي لليهود في فلسطين المحتلة إلى أن يكون هناك تأثير ما على هذا الوجود اليهودي في قلب العالم الإسلامي؟ وبالتالي يخفف من حدة التوتر في العلاقة بين الشرق والغرب؟



[1] انظر: جورج قرم،المسألة الدينية في القرن الواحد والعشرين - بيروت: دار الفارابي، 2007م - ص 407.

[2] انظر: جورج قرم،شرق وغرب: الشرخ الأسطوري - مرجع سابق - ص 86 - 87.

[3] انظر: نورمان فنكلشتاين،كيف صنع اليهود الهولوكست؟/ ترجمة ماري شهرستان - دمشق: دار الأوائل، 2003م.

[4] انظر: جورج قرم،شرق وغرب: الشرخ الأسطوري - مرجع سابق - ص 87.

[5] انظر: جورج قرم،شرق وغرب: الشرخ الأسطوري - المرجع السابق - ص 87.

[6] انظر: جورج قرم،شرق وغرب: الشرخ الأسطوري - المرجع السابق - ص 87 - 88.

[7] انظر: جورج قرم،شرق وغرب: الشرخ الأسطوري - المرجع السابق - ص 88.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • البحوث
  • المقالات
  • الكتب
  • المرئيات
  • في مرآة الصحافة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة