• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملةأ. د. علي بن إبراهيم النملة شعار موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / موقع د. علي بن إبراهيم النملة / المقالات


علامة باركود

من منطلقات العلاقات الشرق والغرب (الحروب - البغضاء)

من منطلقات العلاقات الشرق والغرب<br />(الحروب - البغضاء)
أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 24/11/2021 ميلادي - 18/4/1443 هجري

الزيارات: 7148

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من منطلقات العلاقات الشرق والغرب

(الحروب - البغضاء)

 

أجرت مجلة التسامح مقابلة مع برنارد لويس المستشرق البريطاني الأصل والأمريكي الجنسية[1]، وهي مجلة علمية إسلامية فكرية تصدر عن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بسلطنة عُمان، أكد فيها هذا المستشرق المعروف جدًّا لدى المهتمين بهذا الجانب من جوانب المعرفة، أنه لا يؤمن بهذا المصطلح "الاستشراق"، وأنه يرى أنه استخدم في حقبة من حقب التاريخ، وبالتالي فلا بد من وضع هذا المصطلح "الاستشراق" في "زبالة التاريخ"؛ هكذا في نص المقابلة التي أجريت معه في المجلة.

 

وليس الحديث بصدد مناقشة زبالة التاريخ؛ لأن لذلك متخصصيه، إلا أن الذي يقول ذلك شخص مؤثر اليوم في السياسة الخارجية للمعسكر الغربي، هكذا كان يعبر عنه، وللولايات المتحدة الأمريكية تحديدًا، وذلك فيما له علاقة بالإسلام والمنطقة التي نسميها الآن الشرق الأوسط، ويستشار بكثافة في ذلك.

 

وقد استشير في مسألة احتلال العراق، ويستشار في مسألة العلاقة بين اليهود في فلسطين المحتلة والعرب أو المسلمين المحيطين بها،وقد تكون له رؤى مطبقة الآن على الساحة، لا سيما أن هذا المستشرق، وهو مؤرخ كذلك حسب رغبته، يهوديٌّ قد أعلن انتماءه في أكثرَ من موقف إلى الصهيونية[2].

 

ومن هنا يستحضر ما كتبه روبرت مكنمارا ونقلته عنه صحية الحياة، وقد كان هذا الرجل وزيرًا للدفاع إبان الحرب الأمريكية في فيتنام، ثم صار يدير البنك الدولي، فقد ذكر أن الحرب في فيتنام كما الحرب في العراق مصحوبةٌ بالكره والبغض للفيتناميين وللعرب المسلمين في العراق، وليست كالحرب مع دولة أوروبية، تشارك في الهوية الدينية والثقافية والفكرية؛ولذلك فإن هذا العامل ظاهر في التعامل مع العراقيين، ومن ذلك من وقعوا في الأسر، أو تعرضوا للاستجواب[3]، كما حصل في معتقل جوانتانامو بكوبا، وفي سجون العراق التي برز منها سجن أبو غريب، وفي السجون السرية في أفغانستان وأوروبا.

 

وليس هذا موضع اختلاف أو اتفاق، سوى أن ماكنمارا رسخه في مقالته في صحيفة الحياة، وسوى أنه لكونه وزير دفاع سابقًا ينتظر أنه ترك له بصمات فكريةً في الوزارة قد لا تختلف عما وضعه المستشرق المؤرخ برنارد لويس، ويضعه الآن من أفكار لا يستبعد أن تكون البغضاء والكره دافعًا من دوافعها،وقد تكون لهذا الدافع بصمات كذلك فيما يحدث في المنطقة بعامة من عمليات إرهابية، مما هو محير فعلًا، ويحتاج إلى المزيد من التأمل مع التصدي وسد المنابع، والعمل على اقتلاع الفتنة من جذورها.

 

ولقد شاعت مقولةٌ تحمِّل اليهود كل ما يجري في المنطقة، ثم أضحت هذه المقولة طُرفة تتداول،ويبدو أنها عادت الآن تطرق أبواب النظرة الجدية بعيدًا عن الطرفة؛ إذ يعود السبب الرئيسي لما تشهده المنطقة من قلاقلَ متلاحقةٍ إلى الاحتلال وسياسات القمع التي تمارسها الدولة العبرية تجاه الفلسطينيين، حتى إنه ليقال بأن الحرب على العراق كانت في أساسها تأمينًا وضمانًا وحمايةً للدولة الصهيونية في فلسطين المحتلة، وإن أخطأت الطريق إلى العراق بدلًا من جارتها الشرقية (!) طبقًا للوثائق التي ظهرت مؤخرًا عن جماعات المسيحيين المحافظين الجدد، الذين يسيطرون على الإدارة الأمريكية[4].

 

وكان من الممكن أن يكون الحال على غير ما هو عليه على مختلف الصُّعُد لو لم يكن هذا العامل قد فرض نفسه بهذه القوة غير الذاتية لليهود في فلسطين المحتلة، حتى من قِبل أهل المنطقة نفسها، بحيث أضفى على الكيان الصهيوني، لا في فلسطين المحتلة فحسب بل على مستوى عالمي، هالةً من القوة ليست لها، ومن الرهبة منها ما لا تستحقه، فجعلها هذا الموقف تكسب معارك سياسية وحربية لم تخضها قط[5]،ولعل هذا الشعور لا يُلغي أننا أمام طريق طويل لا بد أنه بدأ بخطوة أو خطوات، مما يعني أن الوصول إلى نهاية الطريق مهما طالت - بإذن الله تعالى - متحقق،فكان الله في عون السائرين على طريق الحق.



[1] انظر: أسرة تحرير التسامح،العرب والإسلام والغرب والظروف الراهنة: مقابلة مع برنارد لويس - التسامح - ع 5 (شتاء 1425هـ/ 2003م) - ص 263 - 272.

[2] انظر في إشكالية العلاقة بين الصهيونية واليهودية في إسرائيل: رشاد عبدالله الشامي،القوى الدينية في إسرائيل بين تكفير الدولة ولعبة السياسة - الكويت: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، 1414هـ/ 1994م - ص 13 - 44،(سلسلة عالم المعرفة؛ 186).

[3] وهذه كلمة من خبير ممارس يقول عنه جيري ماندر، نقلًا عن الدكتور جان زيغلر في كتابه الأخير بعنوان سادة العالم الجدد: قتل ماكنمارا من الناس، وهو على رأس البنك الدولي، أكثر مما فعل عندما كان وزيرًا للدفاع في الولايات المتحدة مسؤولًا عن مذابح فيتنام،انظر: جان زيجلر،سادة العالم الجدد: العولمة، النهابون، المرتزقة، الفجر/ ترجمة محمد زكريا إسماعيل - بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 2003م - ص 159.

[4] انظر: Stephen J.Sniegoski،The War on Iraq conceived in Israel - WTM Enterprises، 2003 -www.thronwalker.com/ dith / sneg concl htm).

[5] انظر: عبدالوهاب المسيري،موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية - ط 2 - القاهرة: دار الشروق، 2005م - 1: ص 156 - 158.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • البحوث
  • المقالات
  • الكتب
  • المرئيات
  • في مرآة الصحافة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة