• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملةأ. د. علي بن إبراهيم النملة شعار موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / موقع د. علي بن إبراهيم النملة / المقالات


علامة باركود

الشرق والغرب: منطلقات العلاقات ومحدداتها (المناهضة)

الشرق والغرب: منطلقات العلاقات ومحدداتها المحدد الأول - الجهوية (2) المناهضة
أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 15/9/2021 ميلادي - 7/2/1443 هجري

الزيارات: 7237

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الشرق والغرب: منطلقات العلاقات ومحدداتها

المحدد الأول – الجهوية (2)

المناهضة

 

جرت الإشارة في الوقفة السابقة من هذا المحدد إلى أن الغرب لم يعد تلك الجهة الجغرافية التي تقع شمال البحر الأبيض المتوسط وغربه الشمالي؛ أي إن الغرب اليوم مفهومٌ ليس مقتصرًا على أوروبا وأمريكا، بل الغرب يعني ثقافات وأنماطَ حياة، إذا ما ذكرت بمصاحبة كلمة الإسلام أريد بها ما قد يناقض الإسلام ويتعارض معه، بل ربما يراد بها أكثر من ذلك، إذا ما نظرنا للتحديات التي يواجهها المسلمون من مفهوم الغرب.

 

ومن المهم فهم الغرب بهذا المفهوم لمصلحة تكمن في عدم الرغبة في حصر الإسلام بالشرق في مقابل كلمة الغرب؛ فالإسلام اليوم في كل مكان بما في ذلك الغرب الجغرافي، بل إنه هناك في نمو مطرد، يشهد عليه الإقبال المتزايد من الغربيين ذكورًا وإناثًا، بمختلف خلفياتهم العرقية والعنصرية،ولم يكن الإسلام يومًا محصورًا بالمكان، ولن يكون كذلك.

 

وعليه، فإن الحديث عن الغرب قد يقصد من ورائه الحديث عن أولئك الذين يتبنون الفكرة الغربية في النظر إلى الإسلام، حتى وإن كان الناظرون إليه في أقصى الشرق، بل وحتى إن كان الناظرون إليه في الوسط، حيث يتركز المسلمون العرب في الجزء الغربي من قارة آسيا، والجزء الشمالي من قارة إفريقيا، من دون التحديد الدقيق لهذه الأجزاء.

 

ومن ناحية أخرى، لا يعني الغرب جغرافيًّا مناهضة الإسلام؛ فليس كل الغربيين يضمرون العداء للإسلام والمسلمين، بل إن فيهم المتعطشين إلى الحق، متى ما وفق أهله إلى تقديمه تقديمًا صحيحًا سليمًا، من حيث المضمون وأسلوب التقديم؛ ولذا فلا أصل لنظرة البعض في رفض كل ما هو غربي، وافتراض أنه يضمر للإسلام والمسلمين العداء.

 

ولا تمنع هذه النظرة من أن يكون المرء كيِّسًا فطِنًا بعيدًا عن السذاجة، بحيث يميز من خلال الممارسات والأفعال، من دون الدخول في النيات، ودونما طرح الانطباعة المسبقة القائمة على النمطية في النظرة إلى الغرب.

 

وإذا كان الغرب قد نظر إلى الإسلام والمسلمين بنمطية مؤداها سلبي، فليس من الحكمة ولا من الدعوة أن ينظر المسلمون إلى الغرب هذه النظرة القائمة على رد الفعل، ﴿ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ﴾ [فاطر: 18].

 

وليس الهدف المجابهة والتصدي بقدر ما هو المواجهة والعمل على إقناع الآخر بعصمة ما نملك، رغبةً في إقباله عليه، لا رغبةً بالضرورة في التغلب عليه؛ ولذا فإن النظرة إلى الغرب ينبغي أن تؤكد على أنه أرضٌ خصبةٌ للدعوة من ناحية، وعلى أنه بحاجة إليها من ناحية أخرى.

 

وينبغي التوكيد أن هناك من يتزعم السعي إلى تقليص رقعة الإسلام، ومن ثم تقليص عدد المسلمين بالوسائل المباشرة، أو بالوسائط المبطنة، باسم التنمية والحفاظ على سلامة الجنس البشري، وما إلى ذلك من الشعارات التي قد يبدو من ظاهرها الرحمة، وكأن الإنسان أرحم من الله تعالى بعباده، وكأنهم هم الذين يقسمون رحمة الله تعالى على البشر،﴿ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [الزخرف: 32].

 

وأولئك هم النخبة الدينية أو السياسية أو الثقافية أو الرأسمالية أو الاحتلالية "الاستعمارية"، التي لا تحب أن ترى الإسلام منتشرًا؛ لأنها تدرك أنه سيحول دون تحقيق رغبات خاصة، فردية أو طائفية أو حزبية أو طبقية، وسيجعل الناس سواسية؛ لأنه سينظر إلى الإنسان على أنه إنسان مجرد من أي وصف لاحق لإنسانيته؛ فهو بريء من العنصرية والإقليمية والطبقية والعِرقية، وهذا التجرد يتعارض مع بعض السياقات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في الغرب؛ ولذا فهي ترفض الإسلام.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • البحوث
  • المقالات
  • الكتب
  • المرئيات
  • في مرآة الصحافة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة