• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملةأ. د. علي بن إبراهيم النملة شعار موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / موقع د. علي بن إبراهيم النملة / المقالات


علامة باركود

مكافحة المخدرات والجريمة

أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 1/11/2017 ميلادي - 11/2/1439 هجري

الزيارات: 9882

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مكافحة المخدرات والجريمة


كلما مررت على الإدارة العامة لمكافحة المخدرات على طريق صلاح الدين الأيوبي شرق الرياض، أو رأيت صورة اللواء الميمان مدير عام الإدارة، أو تذكرت فرسان المنافذ، رجال الجمارك، أو قرأت عن طريقة جديدة في صناعة المخدرات تذكرت أننا أمام مشكلة تهدد جميع المجتمعات، وأن هذه المشكلة مستمرة، وجهود مقاومتها مستمرة.

 

وكلما تطورت جهود المقاومة والمكافحة تطورت معها جهود التهريب والترويج والتصنيع وتقدَّمت في بعض المجتمعات على جهود المكافحة والتصدي، وما هذا إلا جزء من الصراع بين الحق والباطل وبين الخير والشر الذي يفوز فيه دائمًا الحق على الباطل، والخير على الشر، ما قيض الله للحق وللخير رجالًا ونساءً يرفعون رايته.

 

وفي الولايات المتحدة الأمريكية ثبتت مجموعة من التهم على مأنويل نورييجا حاكم بنما السابق، كل هذه التهم تتعلق بتيسير مرور المخدرات عن طريق بلاده إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وربما يصل الحكم عليه إلى مائة وعشرين سنة سجن.

 

ومحاكمة حاكم بلاد في أمريكا الوسطى، وما يجري في كولومبيا من صراع عنيف بين السلطة ورجال المخدرات، ومتابعة الذين يحققون في الموضوع ويكتبون فيه، ومحاربتهم وتحذيرهم وتهديدهم بوسائل عجيبة، لعل أقبحها إرسال لسان مقطوع بالبريد إلى كاتبة صحفية محققة في موضوع المخدرات - كل هذا وغيره يوحي باستشراء هذا المرض الاجتماعي المخيف.

 

وفي التلفزيون المصري تقوم الآن حملة ضد المخدرات، متخذة من حملة أمريكية سابقة شعارًا لها: قل: لا للمخدرات.

 

وفي المملكة العربية السعودية تستمر الحملة ضد هذا الوباء على جميع المستويات، ومن ضمنها الحملة الشعبية المتمثلة في القافلة التي جابت البلاد في رحلة توعية وتحذير،وكانت لها آثارها الحسنة، مما يتوقع معه أن تتكرر مثل هذه الحملة مع الإفادة من التجربة الأولى بالحذف والزيادة، ومن الزيادة إقامة الندوات والمشاهدة التمثيلية على الهواء الطلق في أوقات الصيف وفيها مشاهدة درامية مؤثرة يتقنها شبابنا، ومنها تزويد المراكز الصيفية بنصوص مسرحية يطلب منها تنفيذها، ومنها الاستمرار في الإعلانات والملصقات..والوسائل متعددة وكثيرة، ولكن المهم هنا هو الاستمرار في الوسائل، وإخضاعها للتنويع والتشويق.

 

والمخدرات هَمٌّ يشترك فيه كل الناس من المسؤول الأول في الدولة إلى الأب لشباب مراهقين، ومن بينهم أهل الخير الذين يسعون إلى البناء في المجتمع ويحرصون على سلامته من الآفات من رجال الفكر ورجال العلم الشرعي ورجال الأمن العام ورجال هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجميع رجال المجتمع الصالحين ونسائه الصالحات في المنازل والمدارس والمكاتب والمحلات والجمعيات والمستشفيات وفي كل مكان، ولا يرغب واحد من هؤلاء أو واحدة أن يروا أنفسهم في موقف المتعاطي، ناهيك عن المروِّج، وأن يروا عزيزًا لديهم في هذا الموقف، أو أن يروا شخصًا عاديًّا يطرق أبواب الشر والباطل.

 

وهذه كانت خاطرة أحيي فيها الرجال الواقفين على هذه الثغرة في الإدارة العاملة لمكافحة المخدرات، وفي منافذ البلاد البرية والجوية والبحرية، وبقية المهتمين وكل من يسهم في القضاء على الشر ويعين الحق في صراعه مع الباطل، وفيها تذكير بأن هؤلاء الرجال على هذه الثغرات بحاجة إلى التعاون من كل إنسان؛ فالدال على الخير كفاعله، والدال على مواطن الجريمة كمن يكافحها، والمهزوم في هذه الجهود كلها هو الشيطان في الأخير.

 

مكافحة الجريمة:

ومكافحة الجريمة لا تقل شأنًا عن مكافحة المخدرات، إلا أن الواقع أخف هنا؛ لأن الوضع في الجريمة أوضح من المخدرات، وذلك من خلال الإعلان في الصحف المحلية عن إقامة الحدود الشرعية على من تثبت عليهم الجرائم باختلاف صيغها وأنواعها.

 

ولدينا مركز مكافحة الجريمة، ويغلِب عليه الطابع البحثي العلمي لدراسة ظاهرة من ظواهر والتوصية بالوقاية منها، وهذا هو أهم ما في الإنجاز العلمي حول أي موضوع له طبيعة مضرة في الفرد أو المجتمع؛ إذ تسعى الدراسات إلى البحث عن سبل الوقاية قبل البحث عن سبل العلاج لشيء حصل ولم يكن يراد له أن يحصل، تمامًا كالأمراض المعدية تؤخذ جرعات للوقاية منها قبل الوقوع فيها وعلاجها.

 

ولعل من مهمات مركز مكافحة الجريمة مكافحة المخدرات؛ لأنها تدخل - عندي - في مفهوم الجريمة؛ فتعاطي المخدرات جريمة، وترويجها جريمة، وتهريبها جريمة، إلا أن النفس تميل إلى تخصيص مركز لمكافحة المخدرات من خلال البحوث العلمية وإيجاد مركز معلومات حديث ومكتبة غنية؛ لأن المزيد من الأبحاث حول هذا الوباء مطلوب.

 

وحول مركز مكافحة الجريمة يتوقع المتابع أن يرى بحوثًا تنشر أو دراسات يعرض لها في الدوريات المتخصصة، مثل مجلة الأمن العلمية المحكمة التي تخطو خطوات طيبة في طريق العلمية، مع العلم أن هناك دراسات يراد الإفادة منها مهنيًّا في مجال مكافحة الجريمة ولا تقبل النشر؛ لأن نشرها قد يخل بالأمن الوطني، وهذا أمر معلوم، إلا أنه لا ينطبق على جميع الدراسات التي يجريها المركز فيما يبدو لي، وعلى أي حال فالموقف هنا موقف إشادة بالجهود، واعتراف بالفضل لأهل الفضل من العاملين على أمن هذا البلد الطيب، بلد الأمن والأمان، البلد الذي يصر على ترسيخ قواعد الأمن على جميع المستويات من خلال اقتلاع جذور الجريمة بالمعنى الشامل لمفهوم الجريمة.

 

ويظل الشيطان مع هذا كله يعمل على استقطاب بعض المعاونين، يسخرهم لتدبيراته ويجندهم للإخلال بالبنية الأمنية في المجتمع، وعلينا التعايش مع هذا الأمر؛ لأنه أزلي ولن يعدم أي مجتمع من وجود عناصر الشر فيه، ولم تعدم المجتمعات قديمها وحديثها من هذا، إلا أن النسبة تزداد أو تنقص بقدر ما يحكم شرع الله في أرضه وعلى عباده.

 

ويظل الحق يقوى بقوة أهله والداعين إليه والمتبنين لسبله ووسائله، فيعطي الحياة معنى، ويقود الإنسان إلى الخير والنجاة، قوَّى الله أهل الحق والخير وأعانهم على المضي قدمًا في طريق السعادة في الدارين، وكان الله في عون الجميع! الجزيرة - العدد 7137 - الاثنين 10 شوال 1412هـ - 13 إبريل 1992.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • البحوث
  • المقالات
  • الكتب
  • المرئيات
  • في مرآة الصحافة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة