• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملةأ. د. علي بن إبراهيم النملة شعار موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / موقع د. علي بن إبراهيم النملة / المقالات


علامة باركود

حملات الحجاج

حملات الحجاج
أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 27/10/2017 ميلادي - 6/2/1439 هجري

الزيارات: 8301

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حملات الحجاج


الحج مثل غيره من العبادات علاقة قوية مع الله تعالى متجددة؛ فالذين حجوا عشرات السنين يجدون في كل حجة نوعًا جديدًا من العلاقة مع الله تعالى،لا يستطيع الحاج أن يقول: إن حجه عامًا مضى كان يشبه تمامًا حجه عامًا سبقه أو عامًا لحقه، فكل حجة لها طعمها الخاص،ومثل ذلك صيام شهر رمضان المبارك والصلوات الخمس؛ إذ ليست صلاة المغرب مثلًا يوم السبت مثل صلاة المغرب يوم الأحد أو يوم الجمعة، هي علاقة متجددة بعيدة عن الرتابة والاعتياد.

 

يبدو أنه كلما أحس المرء بتجدد العلاقة كان أقرب إلى الله تعالى من ذلكم الشخص الذي تبدو له الأمور سواء في حجه وصومه وصلاته وزكاته وأمور عبادته ومعاملاته مع الله تعالى ومع الناس.

 

ورحلة الحج والمناسك هي كذلك متجددة،وكل عام يمر يختلف عن العام الذي سبقه، وهذا فضل من الله تعالى أنْ هيأ لهذه البلاد من القادة والرجال من جعلوا جل همهم أن يقدموا للحاج كل وسيلة تعين على أداءٍ أفضلَ لهذا النسك الطيب.

 

ولا يقتصر هذا على المناسك نفسها، ولكنه يشمل رحلة الحج من المنطلق إلى الوصول إلى المشاعر، فالرحلة نفسها تمر بتطورات جميلة يستفاد فيها من عقبات الماضي في دراسات تقويمية مستمرة.

 

وفي مجتمعنا اليوم ومع نهاية شهر رمضان المبارك نبدأ نلحظ الإعلان عن حملات الحج، وهذ ظاهرة مستجدة عندنا، وإن كانت موجودة من قبل في مجتمعات إسلامية أخرى، إلا أننا كنا ولا يزال بعضنا يركب سيارته مع أهله أو صحبه ويتوجه إلى بيت الله الحرام حاجًّا وقد ضمن الزاد والراحلة،فيلقى شيئًا من عنت السفر وتعب تحديد المكان ونصب الخيمة وغيرها من المتطلبات التي كانت مثار متعة وتسلية للنفس؛ لما فيها من احتساب الأجر عند الله مع زيادة المشقة.

 

والحملات اليوم تأخذ الحاج من بيته وتعيده إلى بيته، ولو سمح الشرع لبعضها لحجت عنه وهو في بيته؛ لما لديها من الخدمات والتسهيلات والمتابعة الدقيقة، ليس في الجوانب المادية فحسب، ولكن أيضًا من توخيها أفضل السبل لأداء حج مبرور يكون جزاؤه الجنة، فيكون في الحملة رجال مخلصون وفيهم العالمون بالنسك المتفقهون في آراء العلماء في كل حركة من حركات الحج، وتكون الرحلة ماتعة، سواء كانت عن طريق البر أو عن طريق الجو، عندما يستغل وقت الرحلة بالمفيد وتتجنب الممارسات التي قد تدخل في الرفث أو الفسوق أو الجدال؛ إذ لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج.

 

وأظن أن مستقبل رحلات الحج سوف يركز على هذه الحملات وسوف تتضاءل الرحلات "الشخصية" مما يستدعي من المسؤولين مزيدًا من الضبط وأخذ الاحتياطات تجنبًا لاستغلال هذه الفكرة الطيبة من بعض ضعاف النفوس ضعاف الإيمان أولئك الذين يسعون إلى الكسب المادي البحت.

 

هنيئًا لحجاج بيت الله الحرام بتجديد عهدهم مع الله تعالى وبخوضهم تجربة جديدة، وإن كانوا قد خاضوها من قبل فليس حج الأمس كحج اليوم، مما يستدعي حمد الله تعالى والثناء عليه على هذا التيسير المتواصل،وكان الله في عون الجميع! البلاد، العدد 10204. الاثنين 7 ذو الحجة 1412هـ الموافق 1992م.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • البحوث
  • المقالات
  • الكتب
  • المرئيات
  • في مرآة الصحافة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة