• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملةأ. د. علي بن إبراهيم النملة شعار موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / موقع د. علي بن إبراهيم النملة / المقالات


علامة باركود

النعيم ونظرية الحوافز!

أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 30/8/2017 ميلادي - 7/12/1438 هجري

الزيارات: 9116

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

النعيم ونظرية الحوافز!


هناك نظرية إدارية ممارسة، ولكنها قد لا تكون معلنة في أقسام الحوافز من كتب ومقالات الإدارة، مفهوم هذه النظرية أنه ينبغي ألا يقال للمحسن: أحسنتَ؛ لأن الأصل في الأمر أن يكون المرء محسنًا في عمله متقنًا له، لا يخطئ فيه، فإن حصل منه خطأ على مر الأيام والسنين جاءه لفت النظر الشفهي أو التحريري الذي تحفظ منه نسخة في ملفه لتؤثر على تقدمه الوظيفي.

ولا يكاد الممارسون لهذه النظرية يقرون بها عند المواجهة، ولكنهم لا يبدر عنهم ما يفيد بتقديرهم لعمل عامل من ذكَر أو أنثى.

 

والمرء تركيبة فيها المشاعر والأحاسيس، وفيها العاطفة كما فيها الجوانب الفاعلة الأخرى، والكلمة الطيبة تعطي العامل/ الموظف الدفعة القوية إلى أن يعمل أكثر ويعطي من وقته أكثر وينتج أكثر، وكم كلمة طيبة كانت سببًا في نجاح عمل وعامل، وكم لفت نظر أو تنبيه كان سببًا في فشل عامل وعمل، وأظن أن هذه المشاعر والأحاسيس بحاجة إلى من يرعاها ويراعيها قصدًا إلى مصلحة العمل وسعيًا وراء تحقيق الأهداف ليس إلا؛ إذ ليس المقصود تحول الإدارة إلى عيادة نفسية كما قد يتوهم أولئكم الذين يمارسون نظرية لفت النظر، ومن رعاية هذه المشاعر ومراعاتها أن يقال لمن أحسن: أحسنت، وأظن أن وقع خطاب الشكر أو لوحة موظف الشهر أو نحوها من جوانب الإشادة بالمحسنين تعدل عند الأغلبية أي حافز مادي، وإن اجتمع الأمران فنِعم الاجتماع.

 

هذا ما يتعلق بالتنويه أثناء العمل، أما فكرة تكريم العامل بعد انتهائه من عمله الذي أنيط به بسبب التقاعد أو الاستقالة أو الانتقال إلى مرفق آخر فأظن أنه عمل إيجابي يدخل في قولنا للمحسن: أحسنت فشكر الله لك، ونحن نشكرك على ما قمت به على قدر الجهد والصلاحيات التي مكنت منها، وهذا الموقف عند إنسان المشاعر والأحاسيس له وقعه غير اليسير؛ إذ إنه يمحو معاناة الفترة التي قضاها في العمل، وفي كل عمر معاناة، وأظن أن عملًا يخلو من معاناة لا يدخل في هذا المفهوم، بل ربما ذهب إلى حيز التسلية أو الترفيه أو قضاء الوقت.

 

وقد أكرمت الرياض رجلًا من رجالها كانت له جهوده الملموسة في النهضة الحضارية التي عاشتها الرياض طيلة عمله أمينًا عامًّا للمدينة، أكرمته الرياض ممثلة في الرجل الأول في العاصمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي يقف وراء هذا الإنجاز، وترى من يعملون معه يجدون أنفسهم في مواقف التفاني في الأداء والإنجاز؛ لأن الرجل لا يترك شيئًا يمكن أن يعوق العمل إلا ويعمل على تذليله.

 

ونحن نقول: إن اليد الواحدة لا تصفق؛ فالمخلص في أدائه وأفكاره، وتطلعاته للمصلحة العامة، بحاجة إلى مجموعة من المخلصين الذين ينقلون رغباته تطبيقًا على الواقع، وأجزم أن أمير الرياض قد وفق إلى من يحمل تطلعاته في النهضة بالمدينة القلب في أشخاص يقومون على مرافق المدينة، ولا أظن أن شخصًا سيتحدث على الرياض دون أن يذكر أمين مدينة الرياض عبدالله العلي النعيم الذي استحق التكريم من سمو أمير الرياض، بعد أن رغب في فسح المجال لغيره من المخلصين فسلمها إلى أخيه الحبيب المهندس مساعد العنقري الذي يعرف الرياض، وكانت - ولا تزال - له بصماته على الرياض، فيصدق فيه قولنا المأثور في هذا المقام: إنه كان خير خلف لخير سلف.

 

وتتمثل الفكرة العامة التي جعلتها مدخلًا للحديث على الحدث؛ إذ التكريم لم يكن مقصورًا على السلف أبي علي عبدالله العلي النعيم، بل التكريم يأتي أيضًا للخلف المهندس مساعد العنقري،وكأني بالتكريم إشارة مباشرة إلى تجديد العهد بالدعم ومواصلة تذليل العقبات إن وجدت، وفي هذا حافز للأمين الشاب أن يستمر في العطاء ويواصل المسيرة، ويسهم في جعل الرياض المدينة العالمية التي تصر على أمرين متلازمين: الأول: حرصها على متابعة النهوض في جميع المجالات العمرانية والنظافة والصيانة والترتيب والتنظيم وشق الطرق وبناء الجسور والأنفاق، وتهيئة الجو العام لمدينة حديثة، والثاني: الإصرار على التمسك بالخلفية الثقافية التي قامت عليها المدينة وإصرارها على التميز هذا من خلال طريقة التنفيذ وشكل المنفذ، بحيث لا تكون مدينة كبرى كأي مدينة كبرى، بل لتكون مدينة الرياض الكبرى التي تعكس خلفية رجالها وأهلها القاطنين فيها، بل ومن قطنوا فيها فبقيت فيها منهم الأجسام، وانتقلت الأرواح إلى بارئها، وأظن أن أهلها الأوائل ما كانوا يظنون أنها ستصل إلى ما وصلت إليه من هذه النهضة وهذا التوسع، وربما فضل بعضهم عدم رؤيتها على ما هي عليه؛ لأنه لم يتصور أن تتعدى الرياض "دروازة الثميري" مثلًا رحمهم الله رحمة واسعة، فقد فرشوا لنا الأرضية وتركوا لنا أن نضع عليها ما نشاء.

 

وفكرة التكريم بعمومها فكرة جيدة فيها حفز للجدية والإبداع والابتكار والمبادرة، وهي خُلق إسلامي نبيل راعى ويراعي، والبلاد تشهد نماذج من التكريم على مختلف الأصعدة، فهناك تكريم للمتفوقين من الطلبة في أكثر من منطقة، ولعلها تعم الفكرة جميع المناطق، وهناك تكريم للعلماء من خلال جائزة الملك فيصل - رحمه الله - العالمية، وهناك تكريم للرجال الذين أسهموا في دحر الظلم والظالم من العسكريين، وهناك تكريم لمن وقفوا وقفة حازمة وجادة في الجبهة الداخلية أثناء النوازل التي حلت بنا، وهناك تكريم الرجال أمثال النعيم والعنقري لإسهاماتهم التي حصلت والتي ستحصل، وهناك تكريم للشباب الذين كانوا خير ممثل لبلادهم في مجالات الشباب، وهكذا يشمل التكريم قطاعات مختلفة من أبناء المجتمع.

 

وهناك رجال يستحقون التكريم كذلك، إلا أن موقعهم من الدولة قد يجعلهم يتحفظون على الفكرة،ولا أظن هذا إلا تواضعًا منهم، وهم معروفون بارزون في الصورة في أي مجال فيه تحقيق للأمن والرخاء والإنجاز في البلاد، ولعل المرء يقف على خبر تكريمهم في يوم من الأيام القريبة.

 

وهناك رجال يستحقون التكريم كذلك، إلا أن كونهم بعيدين عن الأضواء قد لا يتيح إعلان تكريمهم،والحرص هنا على وسائل الإعلام أن تتابع مناسبات تكريم هؤلاء العاملين في إداراتهم ومؤسساتهم، فتُخطر العامة بهذا التكريم؛ فإن لهم أثرهم الواضح في المسيرة التي تعيشها البلاد.

 

وهنا لا بد من التأكيد على هذه الطريقة في القول للمحسن: أحسنت، على أن تكون هذه الطريقة عبئًا يريد البعض الخلوص منها، فتكون ذات طابع آلي تصاغ فيه عبارات التكريم جوفاء من المعنى الصادق، وعليه فإن فكرة التكريم نفسها ينبغي أن تقتصر على من يستحق التكريم بسبب إسهاماته الواضحة في مجال عمله وخدمته للبلاد من خلال عمله، وتحقيقه لشيء من المصلحة العامة من خلال عمله، ولعل عدم تكريم من لا يستحقون التكريم في مقام يكون فيه تكريم هو بحد ذاته "لفت نظر" لهم أنهم مقصرون في عملهم، مقصرون في تحقيق المصلحة العامة في مجال عملهم، هذا بالإضافة إلى الإجراءات الإدارية المتبعة التي يشعر الموظف من خلالها بالتقصير والرغبة في تحسين الأداء.

 

والحوافز على العموم تدخل في مفهوم عام يحقق المرء من خلاله مجموعة من الاحتياجات النفسية، والأمنية بالمفهوم العام للأمن، والحب بالمفهوم العام للحب والقبول في المجتمع، والشخصية بحيث يكون للمرء اعتبار في المجتمع وتحقيق الذات من خلال العمل المناسب، وهذه كلها تشكل نظرية "مازلو" في الحوافز، وهناك نظرية أخرى حول الاحتياجات، منها ما تحدث عليه أبو حامد الغزالي من قبل، ولكنها تنصب على التأكيد على أهمية الحوافز في تحسين الأداء، والتكريم نوع من أنواع الحوافز للمكرم ولمن يأتي بعده أو معه، وهو مدعاة أداء أفضل في المستقبل وإن جاء اعترافًا بأداء قد سبق..هنيئًا للمكرمين، وكان الله في عون الجميع!

(الجزيرة).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • البحوث
  • المقالات
  • الكتب
  • المرئيات
  • في مرآة الصحافة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة