• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الشيخ عبد الرحمن بن محمد الدوسريالشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري شعار موقع الشيخ عبد الرحمن بن محمد الدوسري
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري / تفسير القرآن العظيم


علامة باركود

تفسير سورة البقرة .. الآية (212)

تفسير سورة البقرة .. الآية (212)
الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري


تاريخ الإضافة: 6/11/2013 ميلادي - 2/1/1435 هجري

الزيارات: 15284

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير سورة البقرة

الآية (212)

 

قال تعالى: ﴿ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [البقرة: 212].


في هذه الآية تعليل لتبديل نعمة الرسالة والانحراف عن السبيل السوي وحصر ذلك في حب الدنيا والطمع في العاجل، والولوع بمشابهة الكفار.


وأغلب أنواع الكفر هو كفر النعمة لا كفر الجحود، فإن الكفر الناشئ من إنكار وجود الله قليل خصوصاً في زمن النزول، أما كفر الجحود فهو الذي يغلب عليهم.

 

ومحصول الآية شيئان:

أحدهما: بيان السبب الإلحادي للكفار على تبديل النعمة كفراً.


ثانيهما: تعريف المؤمنين بضعف عقول الكفار والمشركين في ترجيحهم الفاني الذي هو زينة الحياة الدنيا على الباقي الذي هو نعيم الآخرة.


وهذه الآية عامة في جميع الكفار والمنافقين من وقت النزول إلى يوم القيامة.


والمراد بالكفار إذا أطلقهم القرآن الذين لا يؤمنون بحقوق الله عليهم، ولا يذعنون له ولا ينقادون ولو زعموا الإسلام، إذ الكفر لا ينحصر بالأسماء، ولكن بالأوصاف والاعتقاد والعمل.


وقوله: ﴿ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ﴾ كقوله تعالى في الآية [14] من سورة آل عمران: ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ ﴾ الآيتين.


واختلفوا في المزين: فمن نحا منحى المعتزلة قال: المزين: هم غواة الجن والإنس، وأنفس الكافرين تزين لهم أيضاً. وهذه أقوال لا تصح، لأن المزين لجميع الكفار لا بد أن يكون مغايراً لهم، وغواة الجن والإنس داخلون في الكفار، وإن قالوا: إن كل واحد منهم يزين للآخر لزم الدور الممنوع.


والصحيح: أن المزين هو الله، لعموم الآيات الواردة في ذلك. والمعنى: أن الله جعل الدنيا دار ابتلاء وامتحان، فركب في الطباع الميل إلى الملذات وحب الشهوات لا على سبيل الجبر والإلجاء الذي لا يمكن تركه، بل على سبيل التحبب الذي تميل إليه النفوس الضعيفة والعقول المادية مع إمكان ردها عنه، وصرفها إلى ما هو أحسن منه، وذلك لتمام الامتحان وحصول مجاهدة النفس والهوى من المؤمنين فتظهر فائدة الجهاد النفسي وثمرة الإرادة للمؤمنين، ولولا ذلك التزيين لما ظهر هذا ولا هذا.


وقوله سبحانه: ﴿ وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا ﴾ جملة مستأنفة لا معطوفة كما قال الواحدي.


وقد عبر الله عن التزيين بصيغة الماضي بقوله: ﴿زُيِّنَ﴾ ثم أخبر عن سخريتهم بصيغة المضارع المستقبل، لأنهم يدعون السخرية بالمؤمنين. والسخرية أيضاً من الكفار عامة - أغنيائهم وفقرائهم - يسخرون من المؤمنين لأنهم محرومون من زينة الحياة الدنيا.


ولكن السخرية صادرة من سافلي النفوس سخيفي العقول، قاصري النظر ضيقي الأفق، لا يؤمنون إلا بالمادة المشاهد المحسوس.


وقوله سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ فوقية حسية، وفوقية معنوية.


وفي هذه الجملة بيان عظيم من الله أن السعادة لا تحصل إلا بالمؤمنين المتقين. وفي هذا حث للمؤمنين على التقوى حتى لا يفوتهم شيء من مقتضياتها.


والتنصيص على الآخرة يشمل الدنيا من باب أولى، فإن المتاجر مع الله والصادق في مبايعته له ينال سعادة الدارين - الدنيا والآخرة - وأي عطاء أكثر وأعظم من هذا، ولذا قال سبحانه: ﴿ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ أي: يرزق من يشاء رزقاً لا يخشى نفاده، فلا يحتاج إلى حساب وتقدير، لأن خزائنه سبحانه وتعالى لا تنفد، ورزقه لا ينضب، ولا ينقطع.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • تفسير القرآن العظيم
  • قصائد
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة