• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الشيخ عبد الرحمن بن محمد الدوسريالشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري شعار موقع الشيخ عبد الرحمن بن محمد الدوسري
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري / تفسير القرآن العظيم


علامة باركود

تفسير سورة البقرة .. الآية (277)

تفسير سورة البقرة .. الآية (277)
الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري


تاريخ الإضافة: 2/7/2014 ميلادي - 4/9/1435 هجري

الزيارات: 25675

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير سورة البقرة

الآية (277)

 

قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 277].

 

هذه الآية الكريمة تخللت آيات الربا لقوة تأثير الإيمان الصحيح، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة في الابتعاد عن الربا، لأن المؤمنين إيماناً صادقاً لا يفضلون مرادات أنفسهم على مراد الله، بل يفضلون مراد الله سبحانه على مرادات أنفسهم وأطماعهم، فيرتدعون عن أخذ الربا وعن كل ما حرم الله، فلا يقدمون إلا على ما يرضيه، فيكون دأبهم فعل الأعمال الصالحات لأنه لا يصح إيمانهم بدون فعل الأعمال الصالحة وترك السيئات، إذ بالأعمال الصالحة يصلح شأنهم وشأن من يعيش معهم لحسن معاملتهم وزكاة نفوسهم. وقد أجرى الله سنته في وحيه المبارك أن يقرن الإيمان بالعمل الصالح لأنه لا يستقيم إيمان بلا أعمال صالحة تصدقه وتنميه، وتعبر عن ضمير صاحبه إذ تخلف الأعمال دليل على عدم إيمان الإنسان.

 

ومما يذكر المؤمن بحقوق الله ويحفزه على الأعمال الصالحة ويبعده عن الربا (إقامة الصلاة) فلذا قال سبحانه: ﴿ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ ﴾ لأن إقامة الصلاة على الوجه الصحيح بكمال الخشوع فيها والتدبر تزيد من إيمان العبد ومراقبته لله حتى تسهل عليه الطاعات كلها وتسهل عليه الصبر عن المعاصي والشهوات والأطماع حتى يكون مبغضاً لجميع ما يبغضه الله، ومحباً لكل ما يحبه الله، فيكون هواه تبعاً لما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وبحسن إقامته للصلاة يرخص عليه ماله في سبيل الله، فيدفع الزكاة عن إخلاص وطيب نفس بلا رياء ولا منة، فتزكو نفسه من رذيلة البخل والأنانية ومن خطر الحرص وسوء عاقبته فيكتسب المرونة على فعل الخير والبر وبذل المعروف.

 

وبهذا يكون ترك الربا أسهل شيء عليه لقوة نماء الإيمان في ضميره وعظيم محبة الله فيه وقوة مراقبة الله وخشيته ومن بلغ إلى هذه الحال من المؤمنين الصادقين ﴿ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ يعني لا خوف عليهم يوم الفزع الأكبر، يوم يخاف أهل الربا والبخلاء وتاركو الصلاة والمقصرون في الأعمال الصالحات، فهم في أمان وقت أهوال يوم القيامة التي يشيب منها الولدان ﴿ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ في ذلك اليوم العسير الذي يحزن فيه عديمو الإيمان تاركو الصلاة الباخلون بالزكاة الذين جرتهم أطماعهم إلى البخل بالإحسان وأخذ الربا ظلماً وعدواناً، فإن أضداد هؤلاء من المؤمنين الصادقين المقيمين للصلاة والمؤتين للزكاة والمجتنبين ما يغضب الله لقوة إيمانهم، فإنهم آمنون من الخوف سالمون من الحزن، قد أنعم الله عليهم بالسرور والأمن والطمأنينة وقد سبق تفسير الخوف والحزن في أوائل السورة عند الكلام على الآية الثانية والستين [62].

 

وهذه الآية الكريمة فيها تعريض بعديمي الإيمان أو ناقصي الإيمان من الذين يأكلون الربا فكأن الله سبحانه يقول: لو كان الذين يأكلون الربا من الذين آمنوا إيماناً حقيقياً صادقاً وأقاموا الصلاة حق إقامتها وزكوا أنفسهم بأداء الزكاة لارتدعوا عن أكل الربا وابتعدوا عنه ولم يحوموا حتى حول الشبهات التي قد توقعهم فيه، لأن من حصل على هذه الخصال كان قوي الإيمان مراقباً لله عز وجل غاية المراقبة، معاملاً له معاملة المحب لحبيبه، يعمل ما يرضيه، بل يسعى في نيل مراضيه، وكما أن فيها تعريضاً بالمرابين ففيها تمهيد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • تفسير القرآن العظيم
  • قصائد
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة