• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ دبيان الدبيانالشيخ دبيان محمد الدبيان شعار موقع الشيخ دبيان الدبيان
شبكة الألوكة / موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان / بحوث ودراسات


علامة باركود

إباحة التسوك بسواك الغير

إباحة التسوك بسواك الغير
الشيخ دبيان محمد الدبيان


تاريخ الإضافة: 4/4/2013 ميلادي - 23/5/1434 هجري

الزيارات: 19079

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إباحة التسوك بسواك الغير


الدليل على ذلك:

(755-91) ما رواه البخاري، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني سليمان بن بلال، قال: قال هشام بن عروة: أخبرني أبي، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: دخل عبدالرحمن بن أبي بكر، ومعه سواك يستن به، فنظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: له أعطني هذا السواك يا عبدالرحمن، فأعطانيه فقصمته، ثم مضغته، فأعطيته رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستن به وهو مستسند إلى صدري[1].

 

وفي رواية للبخاري: "فقصمته، ونفضته، وطيبته"[2].

 

وفي رواية له أيضًا: "فلينته"[3].

 

وفي رواية له أيضًا: "فقضمته" بالضاد[4].

 

فقولها - رضي الله عنها -: "فقصمته" بالصاد؛ أي: كسرته.

 

وبالضاد: فقضمته؛ أي: هو الأكل بأطراف الأسنان، ولعلها قصمته، ثم قضمته، ثم دفعته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم.

 

وقد يقال: ليس فيه دليل على التسوك بسواك الغير؛ لأن عائشة حين قصمته؛ أي: كسرته، فكأنه سواك جديد قسم قسمين:

 

قسم تسوك به عبدالرحمن.

 

وقسم تسوك به النبي - صلى الله عليه وسلم.

 

وكون عائشة مضغته؛ أي: أكلته بأطراف أسنانها، فهي زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - والإنسان لا يستنكف من ريق زوجته، والزوجة ليست كالأجنبي.

 

(756-92) لكن روى أبو داود في سننه، قال: حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا عنبسة بن عبدالواحد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:

كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستن، وعنده رجلان أحدهما أكبر من الآخر، فأوحى الله إليه في فضل السواك: ((أنْ كبِّرْ)) أعط السواك أكبرهما[5].

[إسناده حسن، ورجح أبو حاتم أنه عن عروة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً][6].

 

وترجم له أبو داود: باب الرجل يستاك بسواك غيره.

 

وقال الخطابي: "وفيه أن استعمال سواك الغير ليس بمكروه، على من يذهب إليه بعض من يتقزز، إلا أن السنة فيه أن يغسله، ثم يستعمله"[7].

 

قلت: وفي هذا نظر من وجهين:

الأول: أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليس كغيره، والتبرك بريقه - صلى الله عليه وسلم - والتداوي به، لا يقاس عليه غيره، وكان الصحابة يتبركون بفضل وضوئه، وبنخامته أحيانًا.

 

ثانيًا: أنه لو ثبت الجواز مطلقًا، فحديث عائشة في غسل السواك فيه لين. كما سبق تخريجه.

 

الفائدة الثالثة

إذا دفع السواك للغير يبدأ بالأكبر، وليس بالأيمن

(757-93) لما رواه مسلم، قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، أخبرني أبي، حدثنا صخر بن جويرية، عن نافع، أن عبدالله بن عمر حدثه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أراني في المنام أتسوك بسواك، فجذبني رجلان أحدهما أكبر من الآخر، فناولت السواك الأصغر منهما، فقيل لي: كبِّر، فدفعته إلى الأكبر))[8].



[1] صحيح البخاري (890).

[2] صحيح البخاري (4438).

[3] صحيح البخاري (4449).

[4] صحيح البخاري (4438).

[5] سنن أبي داود (50).

[6] ورواه معمر بن راشد، عن هشام فأرسله، فقد رواه في الجامع (2/430) عن هشام، عن أبيه، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتسوك، وعنده رجلان... الحديث.

وعنبسة مقدم على معمر، خاصة في هشام؛ فإن رواية معمر عن هشام فيها كلام، وكذا روايته عن أهل البصرة. وله شاهد من حديث ابن عمر في الصحيحين، سوف يأتي بحثه في مسألة تالية - إن شاء الله. وحسن إسناده الحافظ في الفتح (246).

وجاء في العلل لابن أبي حاتم (2/342) سألت أبي عن حديث رواه دحيم، عن عبدالله بن محمد بن زاذان المديني، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يستن، وعنده رجلان، فأوحي إليه أن كبر، وأعطى السواك حين فرغ الرجلين. فقال أبي: هذا خطأ، إنما هو عن عروة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً. وعبدالله ضعيف" اهـ.

قلت: عبدالله بن زاذان، قال ابن عدي: لم أرَ للمتقدمين فيه كلامًا، ولكن له أحاديث غير محفوظة، فأحببت أن أذكره لما شرطت في الكتاب. الكامل (4/200).

وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. الجرح والتعديل (5/158). ولم أقف على من رواه مرسلاً ليتبين لي أيهما أرجح، والله أعلم.

[7] معالم السنن (1/27).

[8] مسلم (13-2271، 3003). والحديث أخرجه البيهقي (1/40) من طريق عفان، حدثنا صخر بن جويرية به. وعلقه البخاري (246)، قال: وقال عفان: حدثنا صخر بن جويرية به. قال: أراني أتسوك بسواك. ولم يقل: "في المنام" كما هو في رواية مسلم.

واختلف على نافع؛ فرواه صخر بن جويرية، عن نافع، عن ابن عمر على أنها رؤيا في المنام.

ورواه أسامة بن زيد الليثي، عن نافع به على أن ذلك كان في اليقظة. رواه أحمد (2/138) قال: حدثنا يعمر بن بشر، حدثنا عبدالله - يعني: ابن مبارك - قال: قال أسامة بن زيد: حدثني نافع أن ابن عمر قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يستن فأعطى أكبر القوم، وقال: إن جبريل - صلى الله عليه وسلم - أمرني أن أكبر.

ولا شك أن صخر بن جويرية أحفظ من أسامة بكثير، فالأول قال فيه الحافظ: ثقة ثبت فقيه مشهور. وقال في أسامة: صدوق يهم.

وحاول الحافظ أن يجمع بينهما في الفتح (246)، فقال: "يجمع بينه وبين رواية صخر بن جويرية أن ذلك لما وقع في اليقظة، أخبرهم بما رآه في النوم؛ تنبيهًا على أنه أمره بذلك بوحي متقدم، فحفظ بعض الرواة ما لم يحفظ البعض، ويشهد لرواية ابن المبارك ما رواه أبو داود بإسناد حسن عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستن، وعنده رجلان، فأوحي إليه أن أعط السواك الأكبر".اهـ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • قالوا عن موسوعة ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة