• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أحمد البراء بن عمر بهاء الدين الأميريد. أحمد البراء الأميري شعار موقع الدكتور أحمد البراء بن عمر بهاء الدين الأميري
شبكة الألوكة / موقع د. أحمد البراء الأميري / مقالات


علامة باركود

أهمية اللغة العربية في فهم الإسلام

أهمية اللغة العربية في فهم الإسلام
د. أحمد البراء الأميري


تاريخ الإضافة: 24/2/2013 ميلادي - 13/4/1434 هجري

الزيارات: 259722

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أهمية اللغة العربية في فهم الإسلام


• اللغة هي الوسيلة الأولى للتخاطب بين الناس.

• وهي أهمّ أداةٍ من أدوات التفكير.

• وهي وعاء العلم والمعرفة، تحفظُها الكتابةُ من الضياع.


هذه الأمور الثلاثة تكاد - لوضوحها - تكون من البدهيات، ولكن الناسَ - في حياتهم العملية - لم يعطوا هذه (البدهيات) ما تستحقُّه من الاهتمام! ومع أنها مشتركة بين اللغة العربية وسواها، إلا أن العربية تتميز عن غيرها بأنها لغة الدين الإسلامي، فالقرآن الكريم نزل باللغة العربية؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [يوسف: 2].


وقال: ﴿ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ، قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [فصلت: 3].


والرسول - صلى الله عليه وسلم - خاطب قومه العرب بلسانهم؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ... ﴾ [إبراهيم: 4].


وهكذا فإن الأساسين الأَوَّلين لهذا الدين - القرآنَ والسنةَ - هما باللغة العربية، ولا يمكن فهمُهما، ومعرفةُ أسرارِهما، واستنباطُ الأحكام منهما لغير المتمكّن من هذه اللغة المباركة.


وقد أدرك الأئمةُ الأقدمون أهميةَ اللغة العربية في فهم كلام الله - سبحانه وتعالى - وكلامِ رسوله - صلى الله عليه وسلم - فهذا الإمام الشافعي - رحمه الله - يقول عنه زوجُ ابنته: "أقام الشافعي علمَ العربية وأيامَ الناس عشرين سنة، فقلنا له في هذا، فقال: ما أردت بهذا إلا استعانةً للفقه"[1]؛ أي: ظلّ عشرين سنة يتبحّر في اللغة العربية وعلومها ليفقه ويفهمَ القرآن والسنة، ولا يستغرب منه هذا، فهو الذي يقول: "أصحاب ُالعربية جِنُّ الإنس، يُبصرون ما لم يبصرْ غيرُهم"[2].


وكان علماء الدين يقولون: "من تكلّم في الفقه بغير لغةٍ تكلم بلسان قصير"! والمقام لا يتسع للتفصيل، وفيما ذُكر كفاية لإثبات المراد.


واللغة العربية بحر لا ساحل له، بعضُ علومها: النحو، والصرف، وعلم المعاني، وعلم البيان، وعلم البديع... إلخ، وكانت في الجيل الأول، جيل الصحابة - رضي الله عنهم - ملكةً وسليقة، ثم لما انتشر الإسلام في شتَّى البلاد، واختلط العرب بالمسلمين الجدد بالمصاهرة والمعاملة، والتجارة والتعليم، دخلت في لسانهم العجمةُ وبدأ الخطأ في الكلام، (فخفضوا المرفوعَ، ورفعوا المنصوب، وما إلى ذلك).


وقد بدأ هذا اللحن في وقتٍ مبكر جدًّا، إذ يُروى أن الخليفة الراشد عليًّا - رضي الله عنه - هو الذي وجَّه أبا الأسود الدؤلي إلى أن يضع أصولَ علم النحو حفظًا على اللغة العربية من الضياع[3]، فكيف الحال في زماننا، بعد مضي أكثر من أربعة عشر قرنًا؟!


ومن العلوم المهمة جدًّا في فَهم كلام الله - سبحانه - وكلام رسوله - عليه الصلاة والسلام - بعد علوم العربية: علم أصول الفقه الذي يُحدِّد قواعد استنباط الأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية في القرآن والسنة[4]، وهو أيضًا بحر لا ساحل له، وقد كُتِبَ باللغة العربية ونَقْلُهُ إلى لغة أخرى يُخِلُّ بالكثير من مقاصده، وهو إحدى الأدوات المهمة لمن يريد الاجتهاد في الدين.


وغني عن البيان أننا عندما نتكلم عن اللغة العربية، فإننا نعني: اللغة الفصحى، لا اللهجاتِ المحلية العامية التي ابتعدتْ عن أصلها، وتباينت فيما بينها تباينًا كبيرًا، جعل العربي المشرقي لا يكاد يفهم شيئًا مِن عامية العربي المغربي، وبالعكس!!


نخلص مما تقدم إلى نتائجَ من أهمها:

أولًا: العربية الفصحى هي وعاء الإسلام، ومستودع ثقافته، ومادة أكثر ما كُتب عنه على مدى القرون.


ثانيًا: يجب على المسلم الذي لا يعرف العربية أن يقفَ عند حدود علمه، فلا يجاوز تلك الحدودَ عند الحديث عن الإسلام.


ثالثًا: وكذلك المسلم الذي يعرف العربية مؤهل - أيضًا - للفهم في حدود معرفته، أما الاجتهاد، والحكم على أقوال الأئمة بالصواب والخطأ، والقوة والضعف فله أهلُه، وهو مقصورٌ على من يملكُ أدواتِه.


رابعًا: الذي لا يعرف قواعدَ البيان العربي، ومقاصدَ خطاب العرب يقع في أخطاءٍ في الفهم، ويستنبط من القرآن والسنة معانيَ بعيدةً عن مقاصد الشرع.


خامسًا: لا بدّ كذلك من معرفة عادات العرب أيام نزول الوحي؛ لأن القرآن نزل مراعيًا عُرْفَهم في الخطاب[5].


سادسًا: ينبغي بذل الجهد في نشر العربية بين المسلمين الذين لا يعرفونها، وتقويتُها بين الذين يعرفونها، فهذا مِنْ خير ما يُعينهم على فهمٍ أفضلَ للقرآن والسنة والعلوم الإسلامية.



[1] الفقيه والمتفقه؛ الخطيب البغدادي: 2/41.

[2] آداب الشافعي ومناقبه؛ الرازي: 150.

[3] انظر: القواعد الأساسية للغة العربية؛ السيد أحمد الهاشمي: 13، 14.

[4] انظر: أصول الفقه؛ محمد زكريا البرديسي، 21 وما بعدها.

[5] انظر: ضوابط في فهم النص؛ د. عبدالكريم حامدي: 118، وفيه نقل عن كتاب: الموافقات في أصول الشريعة؛ للإمام الشاطبي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- أهمية اللغة العربية
رهف صالح الحايك - السعودية 22-11-2020 04:24 PM

رائع شكرا..

1- حب اللغة العربية
أهداب - السعودية 25-11-2014 09:46 PM

أنا أحب اللغة العربية

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • شعر
  • رسائل متبادلة
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة