• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أحمد البراء بن عمر بهاء الدين الأميريد. أحمد البراء الأميري شعار موقع الدكتور أحمد البراء بن عمر بهاء الدين الأميري
شبكة الألوكة / موقع د. أحمد البراء الأميري / مقالات


علامة باركود

لا يسلم من ألسنة الناس أحد

لا يسلم من ألسنة الناس أحد
د. أحمد البراء الأميري


تاريخ الإضافة: 11/10/2012 ميلادي - 25/11/1433 هجري

الزيارات: 124297

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لا يسلم من ألسنة الناس أحد


قال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - يخاطب بعض أصحابه: "اعلموا - رحمكم الله تعالى - أن الرجل من أهل العلم إذا منحه الله شيئاً من العلم، وحُرِمَهُ قرناؤه وأشكاله حَسَدوه، فرموه بما ليس فيه، وبئستِ الخصلةُ في أهل العلم"[1].

 

أقول: إذا حصل هذا من (بعض) أهل العلم، فلا يُستغرب حصوله ممّن هو دونهم. "وقديماً كان في الناسِ الحسد". كما قال الشاعر.

 

وأقول أيضاً: تأملتُ حال الناس - ونعوذ بالله من كل حالٍ لا ترضيه - فإذا بهم تطاولوا وتكلموا على كل شيءٍ:

تكلموا عن الله سبحانه، فبعضهم قال: اتخذ ولداً، وبعضهم قال: يده مغلولة، وهو فقير، وفي عصرنا الحاضر، وجد - ممن زعم الإسلام - مَن كفر كُفراً منمّقاً مزخرفاً، وهو يهزأ بالله تعالى!.

 

والأنبياء الكرام: اتهمهم أقوامهم، بالجنون، والسّحر، والسفاهة، وغير ذلك.

 

والعلماء، أقصد علماء الشريعة المطهرة، في الماضي، والحاضر سبَّ بعضهُم بعضاً، وكفّر بعضهُم بعضاً، ونزلوا إلى مستويات لا يليق بالمسلم العادي أن يصل إليها. والتعميم في هذا خطأ، فحالة أغلبهم لم تكن كذلك، ولكنْ وُجدتْ هذه الظاهرة بينهم ولم يتنزّه عنها حتى بعض كبارهم! فما موقفنا نحن من كل ذلك؟.

موقفنا - فيما أعتقد -:

1- أن ننزّه ألسنتنا وأقلامنا أصلاً عن الخوض في هذه المسائل من غير ضرورة ملجئة.

 

2- وأن نتثبّت غاية التثبت فيما نرويه.

 

3- وأن نطوي هذه الموضوعات جملة وتفصيلاً إلا إذا دعت لذلك حاجة شرعية، فنتكلم بقدْر تلك الحاجة.

 

4- وأن نتفطّن لحِيل الشياطين، وتلبيس إبليس، الذي يوحي لبعض الناس أنهم يتكلّمون إرضاءً لله، وهم في الواقع يتكلمون لدافعٍ نفسيٍ خفيّ.

 

5- وأن نلتمس لهم الأعذار - ما أمكن - ونُحسنَ الظنّ بهم، كما قال الله - عزّ وجلّ - في قصة الإفك التي اتُّهِمت فيها السيدةُ عائشة، الصديقة بنتُ الصدّيق، - رضي الله عنهما - وأرضاهما: ﴿ لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ ﴾ [النور: 12]روى أبو نعيم في الحلية (25/285): "عن أبي قلابة - رحمه الله - قوله: إذا بلغك عن أخيك شيءٌ تكرهه فالتمس له العذر جُهْدَك، فإن لم تجد له عذراً فقل في نفسك: لعلّ لأخي عذراً لا أعلمه".

 

قال الشافعي - رحمه الله -: "ليس إلى السلامة من الناس سبيل، فانظر الذي فيه صلاحُك فالْزمْه".

 

قال الإمام الذهبي في ترجمة الإمام الشافعي - رحمهما الله تعالى - ما معناه: "ونال بعضُ الناس من (الشافعي) غضّاً من قيمته، فما زاده إلا رفعةً وجلالة، ولاح للمنصفين أنّ كلام أقرانه فيه كان بهوى، وقلَّ من برّز في الإمامة، وردَّ على من خالفه إلا عُودي، نعوذ بالله من الهوى".

 

وقال الدكتور مصطفى السباعي - رحمه الله - في كتابه (من أخلاقنا الاجتماعية): "والجماهير دائماً أسرع إلى إساءة الظنّ من إحسانه، فلا تصدق كلَّ ما يُقال وإن سمعته من ألف فمٍ، حتى تسمعه ممن شاهده بعينه، ولا تصدق مَن شاهد الأمر بعينه حتى تتأكد من تثبته فيما يشاهد، ولا تصدق من تثبت فيما يشاهد حتى تتأكد من براءته وخلُوّه عن الغرض والهوى، ولذلك نهانا الله تعالى عن الظن، واعتبره إثماً لا يغني من الحق شيئاً".

 

قال الله تعالى في سورة الحجرات:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ [الحجرات: 6].

 

قال سيد قطب - رحمه الله - في الظلال:

"ويخصص الفاسق لأنه مظنَّةُ الكذب، وحتى لا يشيع الشك بين الجماعة المسلمة في كل ما ينقله أفرادها من أنباء، فيقع ما يشبه الشلل في معلوماتها.. ومدلول الآية عام، وهو يتضمّن مبدأ التمحيص والتثبت من خبر الفاسق؛ فأما الصالح فيؤخذ بخبره لأن هذا هو الأصل في الجماعة المؤمنة، وخبر الفاسق استثناء، والأخذ بخبر الصالح جزء من منهج التثبت لأنه أحد مصادره. أما الشك المطلق في جميع المصادر وفي جميع الأخبار فهو مخالف لأصل الثقة المفروض بين الجماعة المؤمنة، ومُعطِّلٌ لسير الحياة وتنظيمها في الجماعة. والإسلام يدع الحياة تسير في مجراها الطبيعي، ويضع الضمانات والحواجز فقط لصيانتها لا لتعطيلها ابتداء، وهذا نموذج من الإطلاق والاستثناء في مصادر الأخبار".

 

وربما وقع بعض القراء في حيرةٍ مما سلف، وربما تطاولوا على العلماء الذين يقعون في بعض الأخطاء، وربما.. وربما.. ولعل المُخلِّصَ من هذا ما دار عليه موضوع المقالة السابقة "بين التقدير والتقديس"، أي: بين الاحترام، والمبالغة في الاحترام. ومما يحسن إيراده وإعادته في هذا المقام مما جاء في هذا المقال:

كل إنسان يخطئ ويصيب، إلا الأنبياء المعصومين عليهم السلام.

 

الكبير قد تحدث منه زلة كبيرة أو صغيرة، يعتذر له عنها إن أمكن، ولا تقدح في سائر فضائله، ومَنْ دونه مِن باب أولى.

 

قد يتصف المرء بخلق دون خلق، ولا كمال في الرجال، حاشا الأنبياء عليهم صلوات الله.

 

قد يتفوق الصغير على الكبير في بعض الصفات، ولا يعني هذا أنه أفضل منه، ولهذا قالوا، المزّية لا تقتضي الأفضلية.

 

والله تعالى أعلم.

 


[1] رواه البيهقي في (المناقب): 2/259، والذهبي في (سير أعلام النبلاء): 10/58.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- شكر وتقدير
سنكون سيسي - أمريكا 16-01-2025 10:40 PM

أحسن الله إليكم

3- أفانين
slman - سعودية 01-07-2016 02:11 PM

جزاكم الله خيرا

2- رد على مقال لا يسلم من السنة الناس احد
ابو عبدالله عبدالرحمان ابن العربي - الجزائر 30-03-2013 09:06 PM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده أما بعد فقد قرأت هذا المقال فوجدت كاتبه تكلم بكلام مجمل يؤخد منه الحق والباطل فأردت أن أوضح بعض الأمور على حسب استطاعتي فما وجد من خطأ في هذا التوضيح فليصحح وما وجد من صواب فليعزز وبالله التوفيق إذا كان الكاتب وفقه الله يقصد الاخثلاف في المسائل الاجتهادية التي لم يتضح فيها الدليل فهذه لا يجوز فيها الطعن في أهل العلم بسببها ومن فعل ذلك فهو أحد رجلين أما جاهل فهذا يعلم وأما مغرض يريد أن يوقع العداوة والبغضاء بين العلماء وبين المؤمنين أما إن كان الخلاف في أمر العقائد والأصول والأمور الواضحة من الدين بالضرورة فينصح المخالف بالحكمة والموعظة الحسنة ويبين له الخطأ فإن رجع إلى الحق حصل المقصود ودهب الخلاف وإن أصر على خطأه بعد وبيان الدليل فيجب التحدير منه ومن مقولته نصحا للإسلام والمسلمين هذا من عقيدة أهل السنة والجماعة السلفيين. والسلام عليمكم ورحمة الله وبركاته

1- المقالة جيدة ومفيدة
الأستاذ محمد خان الباقوي - تاميل نادو, جنوب الهند 15-11-2012 07:22 PM

أيها الإخوة! تنقيد الغير سهل.إصلاح النفس صعب.لذا يا أخي الكريم! تفكر مائة مرة قبل أن تفتح فاك أو قلمك.لو لم تصلح أحدا فلا تسئل وإن تجرح قلب أحد تسئل.ليس بإمكانك أن تزكي نفسك.كيف تجرح قلب أخيك بأنه غير زكي؟ وموضع التقوى هو القلب.فالقلب مستور ليس بمستور.كيف تعرف ما في قلب غيرك؟ والله عز وعلا يقول: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}.( الإسراء36 ) والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم يكن فبكلمة طيبة) (صحيح البخاري)

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • شعر
  • رسائل متبادلة
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة