• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويسأ. د. عبدالحليم عويس شعار موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويس
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

دين إنساني يأمر بالترويح وحب الحياة

دين إنساني يأمر بالترويح وحب الحياة
أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 13/6/2013 ميلادي - 4/8/1434 هجري

الزيارات: 16416

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دين إنساني يأمر بالترويح وحب الحياة


لم تَعرِف حضارتُنا المنبثقةُ من ديننا التعصُّبَ والتَّزمُّتَ وبُغْضَ الحياة، وكُلُّ ما ورد في هذا السبيلِ، فإنَّما يُقصَد به تحقيقُ الوسطيَّة؛ حتَّى لا تُصبِح الحياة معبودًا من دون الله، وغايةً تَحُول دون التفكير في الموت والآخرة.

 

وإنّما قام منهجُ الإسلام وحضارتُه على تعميرِ الحياة، وتحقيق التوازن بين الجوانب النفسيَّة والجسديَّة، والروحيَّة والعقليَّة ((فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ))؛ كما ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

 

وكانتْ سيرة النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وحياتُه وحياةُ أصحابه هي النموذجَ التطبيقي لهذا المنهج؛ فهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((سَاعَةً وَسَاعَةً))، ويقول - صلى الله عليه وسلم -: ((الْهَوا والْعَبُوا؛ فإني أكرهُ أن أرى في دينِكم غلظةً))؛ (رواه البيهقي).

 

وقد علَّق ابن حجر الهيثمي على ذلك بقوله: "ذلك دليلٌ لطلبِ ترويح النفس إذا سَئِمتْ، وجلائها إذا صَدِئت؛ باللهو واللعب المباح".

 

وقول عليٍّ - رضي الله عنه -: "روِّحوا عن القلوبِ ساعةً بعد ساعةٍ؛ فإن القلبَ إذا كَرِه عَمِي".

 

ولابن عباس - رضي الله عنه - تفسير عملي لحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن خلال ممارستِه التعليمَ اكتشف هذه الظاهرة النفسيَّة؛ فقال - في وصفها وعلاجها -: "احمضوا (أي: مِيلوا إلى المُفَاكَهة، والأخذ في مُلَح الكلام والخطابات) وهاتوا من أشعارِكم؛ فإن النفس تَمَلُّ كما تملُّ الأبدان".

 

وهذه الظاهرة النفسية السلوكيَّة، وإن كانتْ ظاهرةً بشريَّة فطر الله الناسَ عليها، ولكن مصادرَنا الشرعيَّة من الكتاب والسُّنة قد وصفتْها وأصَّلتها، وقعدت لها القواعد، وهذه العمليَّة لم يؤصِّل لها الغربيُّون إلا في نهاية القرن التاسع عشر، مع ظهور العلوم النفسية والاجتماعية، ووضعتْ نظريَّات اللعب، وأهميتها في تعديل سلوك الإنسان، ولكن بحسب تصوُّرِهم المادي الوضعي.

 

وكانتْ هناك بعضُ الألعاب الجادَّة؛ مثل: الرماية، والسباحة، واللعب بالحِرَاب، والتسابق في الركض، والمصارعة، واللعب بالكرة والصولجان، والفروسيَّة.

 

وكانتْ هناك المسابقات الفكريَّة، والتناشد بالشعر، والإنشاد المغنَّى في بعض المناسبات؛ لأن دينَنا فيه فسحةٌ، والترويح جزءٌ من بناء الإسلام الشامل لجميع جوانب الحياة؛ ليكون بناءُ الإنسان سويًّا متكاملاً يُلبِّي احتياجاته الروحية والنفسية والفكرية والجسدية، من خلال هذا المنهج الرباني، فهل رأيتم دينًا وحضارة على هذا المستوى من تقدير الحياة والإنسان؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- جزاك الله خيرا
تيكا - مصر 15-06-2013 12:24 AM

بارك الله فيك و جزاك كل خير وجعله في ميزان حسناتك وأدخلك الفردوس الأعلى على هذه الإفادة ^ـــ^

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • حوارات خاصة
  • تفسير القرآن ...
  • قالوا عنه
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة