• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويسأ. د. عبدالحليم عويس شعار موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويس
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

إنسانية الإنسان المتساوية في مقابل العنصرية المستعلية

أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 26/1/2013 ميلادي - 15/3/1434 هجري

الزيارات: 12690

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إنسانية الإنسان المتساوية في مقابل العنصرية المستعلية


تُثبت الطريقة التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وخلفاؤه يخاطبون بها ملوكَ الشعوب غير المسلمة ورؤساءها، أنهم كانوا يعاملونهم على قاعدة المساواة الإنسانية، لا فرق بين عربي وعجمي، ومسلم وغير مسلم، ومواطن وغير مواطن، في الاعتراف بإنسانية الإنسان.

 

يؤيد هذا سعيُ الرسول - صلى الله عليه وسلم - لكي يُقِيم سفارات بعد إقامة المجتمع الإسلامي في المدينة المنورة مباشرة.

 

وكان من أهدافها العامة بعثُ الروح الإنسانية والتواصل الإنساني، كما كان من أهدافها الخاصة عقدُ هُدْنَة أو صلح، أو المفاوضة لتبادل الأَسرى، وكل هذا يصبُّ في مجال تحقيق إنسانية الإنسان.

 

وكان عددٌ من هذه البعثات يهدف أيضًا إلى دعوة الأجنبي إلى التعرف الموضوعي على الإسلام عن طريق التقديم السلمي له؛ ليبين الرشد من الغَيِّ، ومَن شاء - بعد ذلك - أن يكفر أو يؤمن، فهو حر في اختياره!

 

ويبين التاريخ أن السلطات المسلمة كانت مرتبطة بعدد من الواجبات الشرعية السلمية في تنظيم عَلاقاتها الخارجية، دون أن تنسى مع ذلك مهمة نشر الإسلام في العالم بالطرق الحوارية والثقافية، فما غمطوه إنسانيته أو حقوقه، أو فرضوا عليه القهر الفكري أو الديني، أو اعتبروه برابرة، بل اندمجوا فيه وصاهروه وتعايشوا معه، وتساووا معه في صفوف الصلاة، وفي جوع الصيام، وفي مشاقِّ الطواف، إذا اعتنق الإسلام.

 

أما إذا لم يعتنق الإسلام، فهو حر، وهو إنسان، وهو مسؤول عن اختياره، وله ما للمسلمين وعليه ما عليهم، الغدر بحقوقه خيانة لذمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضلاً عن أنها خيانة وطنية، وتَفرقة عنصرية، يرفضها الإسلام.

 

وكل ذلك مرفوض إسلاميًّا.

 

فإذا جئنا للموقف المقابل - موقف الحضارة الأوروأمريكية منا - وجدنا الأمر على العكس من ذلك؛ فالغرب لم يقبل منح الإمبراطورية العثمانية (حق الناس)، إلا في منتصف القرن التاسع عشر، مع إضافة بعض التحفظات بسبب إنسانيتها البربرية (كما يقول بوازار)، وما زال العالم الآن يقسم من كبار إلى عالم أول، وثانٍ، وعالم ثالث، وما زال هناك مَن يقول: إن الجنس الأبيض أفضل من الجنس الأسود أو الأصفر، وما زال هناك مَن يسمِّي المسلمين همجًا وبرابرة، ويعطي نفسه وحده صفة الحضارة وحق السيادة، وفرض المقولة المسماة بالعولمة لصالح قِيَم معينة وطريقة معينة في الحياة، وهي الطريقة المادية الغربية!

 

بينما كان الإسلام يعتمد المساواة الإنسانية، ويسعى للتفاعل والتكامل مع العالم، وما زال أهله - وسيبقون - مجرَّدينَ من أي استعلاء عنصري؛ لأنه فتنة مُنتنة، وجاهلية عفنة، فالناس جميعًا من آدمَ، وآدم من تراب، وهم سواسية كأسنان المشط.

 

هذا هو الإسلام دين المساواة والإنسانية، وهذا هو ماضي أعدائنا وحاضرهم العنصري الاستعلائي المدمِّر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • حوارات خاصة
  • تفسير القرآن ...
  • قالوا عنه
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة