• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويسأ. د. عبدالحليم عويس شعار موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويس
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

الاجتهاد مفتوح ولم يغلق قط

الاجتهاد مفتوح ولم يغلق قط
أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 17/3/2015 ميلادي - 26/5/1436 هجري

الزيارات: 11094

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الاجتهاد مفتوح ولم يغلق قط

 

شاع بين عامة المسلمين - وربما بين بعض مثقَّفيهم - أن باب الاجتهاد قد أُغلق، وأن الحضارة الإسلامية قد أصبحتْ عاجزةً عن مواجهة العصور - حاشا لله - وهي فكرة شاعت خطأً بين جمهور المسلمين.

 

هذه الفِكرة هي أن باب الاجتهاد قد توقَّف بعد القرن الرابع الهجري، ومصدر الخطأ أن القائلين بهذه الفكرة لم يُفرِّقوا بين الاجتهاد الذي يصل بصاحبه إلى تكوين "مذهب فقهي"، وبين "الاجتهاد الحر" الذي يجد صاحبه نفسه يلتقي مع مذهب من المذاهب، حتى دون أن يقصده، وحتى دون أن يُكبِّل خطواته مسبقًا.

 

• نعم؛ لقد كانت المذاهب قد تكوَّنت، فتوقف الوصول إلى "مذهبية فقهية تكاملية"، ليس عن عقم أو عجز، ولكن لأن طبيعة الفتوى المتأرجِحة بين الحل والتحريم والكراهة قد انتظمتْها المذاهبُ السابقة، فالالتقاء مع واحد منها "نهاية حتمية"، أما الاجتهاد الحرُّ، وأما ظهور نوابغ مُجتهِدين وُسِموا بالانتماء المذهبي مع أنهم لم يتعمدوه، أما هذا وذاك، فقد استمرَّا في حضارتنا ولم ينقطعا أبدًا، وكيف يُقال بالانقطاع وابن حزم الأندلسي قد ظهَر في القرن الخامس الهجري (توفي 456هـ)؟


وكيف يقال بالانقطاع وقد شهدت القرون - بعد الرابع - أعلامًا كثيرين يُعدُّون بالمئات كانت لهم اجتهاداتهم الخطيرة؛ من أمثال شمس الأئمة الحلواني إمام أهل بُخارى ليس هو صاحب المبسوط (ت: 448هـ)، وشمس الأئمة السرخسي صاحب المبسوط (483هـ)، والإمام أبي حامد الغزالي (505هـ)، والإمام الرافعي (ت 623هـ)، وأبي الفرج بن الجوزي (ت596 هـ)، وعبدالله العبادي - صاحب الفروق - (ت 630هـ)، والبغدادي سبط ابن الجوزي (ت 654 هـ)، وابن الحاجب (المتوفى سنة 646 هـ)، وأبي الفضل بن رشد (ت 675هـ)، وأبي الفتح القشيري (ت 702هـ)، وأبي الحسن الآمدي (ت 631هـ)، والعز بن عبدالسلام سلطان العلماء (ت 660هـ)، والإمام النووي (ت 676هـ)، والإمام ابن تيمية (ت 728هـ)، وتلميذه ابن القيم - صاحب إعلام الموقعين - ونجم الدين الطوفي (716هـ)، وشمس الدين الذهبي (ت 748هـ)، وابن حجر العسقلاني شارح البخاري، وتلميذه السيوطي صاحب "الردُّ على مَن أخلد إلى الأرض، وجهل أن الاجتهاد في كل عصر فرض"؟ وتستمر حلقات المُجتهدين حتى تصل إلى القرنَين الأخيرين، فنجد الزبيدي الهندي، وولي الله الدهلوي الهندي، والإمام الشوكاني، والصنعاني، وابن باديس الجزائري، والدرديري، والعدوي، والشيخ الشرقاوي، والإمام محمد بن عبدالوهاب، ومحمد عبده، وتلميذه السيد رشيد رضا، والشيخ شلتوت، والإمام محمد أبو زهرة، والشيخ المودودي، وأبو الحسن الندوي، والشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ ناصر الدين الألباني، والشيخ محمد الغزالي، والشيخ سيد سابق، وغيرهم.

 

• • • •

إن هذه المَسيرة تفيدنا أن الاجتهاد الإسلامي بابٌ لا يُمكن أن ينقطع أو يغلق بإذن الله، وهو مِن الأدلة الكبرى على أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان، وصدق الله العظيم: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [سبأ: 28] صدق الله العظيم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • حوارات خاصة
  • تفسير القرآن ...
  • قالوا عنه
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة