• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويسأ. د. عبدالحليم عويس شعار موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويس
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

اضمحلال الاجتهاد في بعض العصور

اضمحلال الاجتهاد في بعض العصور
أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 14/3/2015 ميلادي - 23/5/1436 هجري

الزيارات: 9186

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اضمحلال الاجتهاد في بعض العصور


لم يخلُ عصر مِن العصور مِن مجتهدين، حتى ولو كانوا مجتهدين مقيَّدين بمذهب، لكن - مع الاعتراف بهذه الحقيقة - وُجدت عوامل تاريخيَّة كانت سببًا في اضمحلال الفكر الإسلامي بعامة، والاجتهاد الفِقهي بصفة خاصة.

 

لقد خضع الفِكرُ الإسلامي لما خضعت له سائر العلوم، فمع جنوح الأمة الإسلامية إلى الكسل العقلي والدخول في عصر المتون والشروح، أصاب الفقهَ الإسلامي الجمودُ الذي أصاب بقيةَ نشاط العقل المسلم، وبالتالي فإن التخلُّف الحضاري للأمة الإسلامية هو أبرز أسباب تخلُّف الفقه وتوقف الاجتهاد، ويضاف إلى هذا السبب الرئيسي أسبابٌ أخرى، حصَرها العلماء فيما يلي:

1- تدوين المذاهب؛ فقد تم تدوين الفقه، فسجَّل علماءُ كلِّ مذهب اجتهاداتِ الأئمة في الحوادث التي أفتَوا فيها، واعتقد العلماء أن ما دُوِّن كافٍ لسدِّ حاجة المسلمين، فوقفوا أنفسهم على ما بأيديهم مِن كتب الأئمة المُجتهدين.

 

2- التعصُّب المذهبي، فقد التزم كل عالم من العلماء مذهبًا خاصًّا، وقَف نفسه لدراسة أصوله وترتيب فروعه، ودعوة الناس إلى المذهب الذي اختاره، واعتقاد الحق فيما جاء به مذهبه وحده، وقد غالى بعضهم في هذا؛ فقد نُسب إلى أبي الحسن الكرخي قوله: "كل آية تُخالِف ما عليه أصحابنا، فهي مُؤوَّلة أو منسوخة، وكل حديث كذلك فهو مؤول أو منسوخ"، وهي مبالغة شديدة لا يُقرُّها الإسلام.

 

3- وقد زاد مِن تعطيل عجلة الاجتهاد أنَّ كُتب علماء المذاهب مليئةٌ بالتهجُّم على أئمة المذاهب الأخرى، مثالاً لذلك ما قاله الغزالي في كتابه "المنخول"، وما قاله الجصاص الحنفي في كتابه "أحكام القرآن"، وما قاله ابن حزم الأندلسي في كتابه "المحلى"، وغيرهم.

 

4- وكان مِن أسباب ازدياد الصراع بين المذاهب أن القضاة في بعض العصور كانوا يُعيَّنون للقضاء على مذهبٍ معيَّن يلتزمونه في أحكامهم، ولا يَجوز لهم الخروج على منصوصات علمائه، وكان التعصُّب المذهبي والاستشهاد بذلك من عوامل تقييم الفقيه وتزكيته.

 

5- شيوع التخوُّف بين العلماء في تلك العصور؛ مما جعل الكثير منهم يُحجِم عن الاجتهاد؛ خوفًا من أن يكيد له أعداؤه ويرموه بالابتداع، فوقف عند أقوال الأئمة المتقدِّمين، هذا بالإضافة إلى شيوع عوامل الكسل والفتور التي عادةً ما تُصاحب قرون التخلف.

•    •    •


بيد أننا - كما ذكرنا - نحمد الله على وجود نهضة اجتهادية في العصر الحديث، ولعلَّ الاجتهاد الجماعي يُمثِّل أعلى ما فيها، ولعله يتطور فتصبح في كل قطر جماعةٌ اجتهادية جماعية، ويُصبح هناك مجلس إسلامي يُمثِّل المسلمين جميعًا في تقديم الآراء التي تَصلُح لكل البيئات والظروف والأكثريات والأقليات.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • حوارات خاصة
  • تفسير القرآن ...
  • قالوا عنه
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة