• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويسأ. د. عبدالحليم عويس شعار موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويس
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

دار العهد والأمان والحياد

دار العهد والأمان والحياد
أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 14/2/2015 ميلادي - 24/4/1436 هجري

الزيارات: 22731

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دار العهد والأمان والحياد


يزعم بعضهم أنه لا يوجد لدى المسلمين إلا دارُ حرب ودار إسلام، وهي أكذوبة مثل الأساطير المعاصرة الشائعة عن المسلمين وعن دينهم.

 

فالحق أن (دار الحياد) أو (دار الأمان) أو (دار العهد) تشملُ المساحةَ الأكبر من عَلاقات المسلمين.. إنها العالَم الأكبر.

 

وهناك ثلاثة أمثلة عن دار الأمان أو دار العهد، أو حسب تسمية مارسيل بوازار (دار الحياد) المعترف به، وهي ممَّا أقره نظام العَلاقات الدولية في الإسلام، بعيدًا عن حصر بعضهم لهذا النظام في عَلاقته الخارجية في إطارَي (دار الإسلام) و(دار الحرب) فقط.. فهو دار الأمان أو دار الحياد، وهو الضلع الثالث الأساسي في نظرة ديننا وحضارتنا للعالم.

 

وما زال التاريخ يحفظ موقف المسلمين من الحبشة - أثيوبيا حاليًّا - التي لم تظهر منها في قرون المجد الإسلامي ميول عدوانية، وكذلك كان الحال بالنسبةِ لأهل النوبة في جنوب مصر، الذين عقدوا معاهدةً التزموا بها التزامًا كاملاً، والأمر نفسه في جزيرة قبرص.

 

وكان من نتيجة ذلك أن أنزلت الأمة الإسلامية الحبشةَ منزلةَ دار الإسلام وجنَّبتها أيَّ صراع؛ لأنها وقفتْ من جهةٍ منذ الأيام الأولى في وجه اضطهاد المؤمنين، بتقديمها الملجأ للمسلمين المهاجرين من مكة، ولأن مَلِكَها اعترف من جهةٍ ثانية بالشريعة الإلهية، وبنبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - وإن لم يفرضْ ذلك على شعبه!

 

وأما النوبة، فقد التزمتْ بالمعاهدة - كما أشرنا - وكانتْ معاهدة تجارية وحضارية، وأما جزيرة قبرص، فلم تكن منتسبة إلى أيٍّ من (الدارين)، وإنما كانت خاضعة لتبعية مزدوجة تجاه بيزنطة والإسلام في وقت واحد، فهي دار حياد!

 

وهذه الأمثلة الثلاثة - كما يؤكِّد مارسيل بوازار - توضِّح وتدعِّم النظرية القائلة بأن ادِّعاء أن الإسلام يقسِّم العالم إلى قطبين فقط - إما دار حرب، وإما دار إسلام - ادِّعاء كاذب، وهو جائر وفاسد، وكذلك فإن العداوة التي تستتبع هذا التقسيم لا تستند إلى تجربة حقيقية، أو دليل موضوعي.

 

والحق أن الحضارة (الأوروأمريكية) هي التي تقسِّم العالَم إلى دارِ حربٍ ودار سلام، وكُلُّ مَن ليس معها فهو دار حرب، فإما أن تكون معها، أو أنت بالضرورة ضدها، والأحداث الأخيرة وتداعياتها أكَّدت هذا، ويؤكِّد هذا أيضًا نظرية (الصدام الحضاري) - الإجباري في رأيهم - والتي ينبني عليها أن يكون هناك (آخر) (عدو)؛ لضمانِ حيويتهم وتقدُّمهم، عن طريق الصراع معهم، وليجرِّبوا فيه نتائج تطوير أسلحتهم!

 

ومع ذلك يصفون غيرهم بما فيهم، ويشوِّهون دينه وحضارته!

 

وبأعلى صوت نقول: "إننا لا نحتاج إلى عدو، ولا نرفض أحدًا رفضًا عنصريًّا أو دينيًّا، ولا نؤمن بالصِّدام الحضاري، بل نتمنَّى أن يكون العالَم كُلُّه خاليًا من دار الحرب، وأن يكون فقط دار إسلام ودار عهد، وكلاهما يشمله قول الله تعالى لنبيِّه صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107] كل العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • حوارات خاصة
  • تفسير القرآن ...
  • قالوا عنه
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة