• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويسأ. د. عبدالحليم عويس شعار موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويس
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

تعامل المسلمين مع الأقليات في صقلية

تعامل المسلمين مع الأقليات في صقلية
أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 10/1/2015 ميلادي - 19/3/1436 هجري

الزيارات: 9273

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تعامل المسلمين مع الأقليات في صقلية


بدأ تفكير المسلمين في فتح جزيرة "صقلية" في الربع الأخير من القرن التاسع الميلادي (الثالث الهجري)، وبالتحديد في دولة الأغالبة في تونس، وأميرها (زيادة الله الأغلبي).

 

وقد اختير لفتح جزيرة "صقلية" الفقيه الكبير (أسد بن الفرات) - فقيه الدولة الأغلبية وقاضيها - ولكنه استشهد في أثناء الفتح، فقام بإتمام الفتح بعد أسد بن الفرات قائدٌ فَطِن يسمَّى محمد بن أبي الجواري!

 

وقام المسلمون بجهودٍ كبيرة في "صقلية"؛ لنشر العدل، وبناء نموذج حضاري إسلامي فيها، لدرجة أن كثيرًا من العلماء المسلمين نُسِبوا إلى "صقلية"، وتفوَّق كثير منهم في العلوم الشرعية والجغرافية والكونية بصفة عامَّة، وهناك قوائم كثيرة وكتبٌ تحدَّثت عن سياسة المسلمين في "صقلية"، وازدهار العلم، وكثرة العلماء في ظل الحكم الإسلامي، لدرجة أن بعض حكام "صقلية" النصارى بعد خروج المسلمين منها استبقوا بعض هؤلاء العلماء فيها، ومكَّنوهم من نشر العلوم، ومن النشاط في عالم الاختراع والإبداع في المجالات العمرانية والثقافية، وتخطيط المدن والمجالات الزراعية والصناعية!

 

كان هذا موقفَ المسلمين في "صقلية"، فماذا كان موقفُ أعدائهم منهم، بعد سقوط "صقلية"، وطرد المسلمين منها؟


إن التاريخ يقول لنا: إن "الكونت روجار الأوَّل" بادر عقب دخوله (باليرمو) عاصمة "صقلية" إلى تحويل مسجدها الجامع وعدد آخر من المساجد إلى كنائس.

 

ومن الناحية الاقتصادية عامل (النورمان) مسلمي "صقلية" أسوأ معاملة؛ بحيث تأثَّرت حياتهم المعيشية أكبرَ تأثر، فقد دمِّرت قُرَاهم على نطاق واسع، وأُرغِموا على دفع جِزْية مرتين في عام؛ ممَّا أدى إلى هجرة أعداد منهم إلى إفريقيا، وزاد الطِّين بِلَة أنه على امتداد حكم روجار الأول (1091 - 1101م) وقع الاستيلاء القهري على أراضي المسلمين الواسعة، وأعطاها "روجار" هدايا لأقربائه وأصحابه، كما اتخذ المسلمين عبيدًا في أراضيه التي كانت ملكًا لهم!

 

وبين هذا وذاك كانت تقومُ مذابح لإبادةِ العرب، وقد دفع هذا السلوكُ غير الحضاري والإنساني المؤرخَ الأوروبي (دانيال) إلى التعليق على هذه السلوكيات بقوله: "إن هذا الذي حدث موجزٌ للرحمة التي كانتْ أوروبا تقدِّمها دائمًا للعرب.. فهي رحمةٌ مشروطة بالقضاء على دينهم وبعزلهم؛ ليكونوا جماعة ذات كيان منفصل"، وهي شهادة كافية للدلالة على إنسانيتنا في جانبٍ، وبربريتهم في جانب آخر، ومع ذلك يَرمُوننا - بلا خجلٍ - بالتطرف والبربرية، وهم في ذلك كما يقول المثل: رمتْنِي بدائها وانسلَّت.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • حوارات خاصة
  • تفسير القرآن ...
  • قالوا عنه
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة