• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويسأ. د. عبدالحليم عويس شعار موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويس
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

معا على الطريق منذ البداية

معا على الطريق منذ البداية
أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 29/11/2014 ميلادي - 6/2/1436 هجري

الزيارات: 9006

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

معًا على الطريق منذ البداية


منذ ظهر الإنسان على شاشة الكون، خليفةً لله في الأرض، وثمَّة مِصباحان منحتْهما له العناية الإلهية: الوحي "الدين"، والعقل "العلم"، وبهما معًا أخرج مِن الجنَّة ليَسير رحلة هذا الكوكب الأرضي.

 

فالدين بدأ مع آدم أبي البشرية - والعلم بدأ معه أيضًا - كما تُجمِع على ذلك كل الكتب المقدسة، التي هي المصدر الوحيد للتاريخ لهذه الفترة المُبكِّرة جدًّا من حياة البشرية، وإنه لمِن باب العقوق والغرور أيضًا أن يضع بعض الناس تعريفات للعلم، تجعله قاصرًا على عصر بعينه، بل تجعله - كما يقول ج برونوفسكي -: "من ابتداع الأعوام الثلاثمائة الأخيرة، حوالي 1660م، حينما نفضَت أوروبا عنها ذلك الكابوس الطويل مِن الحروب الدينيَّة، واستقرَّت لها الحياة على التجارة والصناعة"[1].

 

وفي تعميمٍ شديد تذهب روايةٌ أخرى إلى أن العِلم ظاهرة متأخِّرة في حياة البشرية، وأن البشرية عاشت قبل ذلك عشرات الألوف من السنين دون أن يَتكشف نشاطها عن تلك الظاهرة التي نُطلق عليها اسم: "العلم"[2].

 

إن هذه الجرأة في الحكم الظالم على مراحل تاريخية طويلة وحضارات مُندثِرة، هي بذاتها ليست من العلم في شيء، بل هي غرور عصريٌّ محدود الرؤية، والأليَق بمنهج العلم ألا يُكذِّب ما لا يَعرِف، وأن يتواضَع فيضع نفسه في حركة التاريخ؛ باعتباره امتدادًا لمراحل سابقة، وليس نبتةً مقطوعة الجذور، وما عِلم العصر الحديث - في رأينا - إلا حلقة في سلسلة طويلة بدأت مع بداية البشرية، ولن تنتهي إلا بنهايتها.

 

إن الدين والعلم قد اصطحَبا الإنسان منذ أول مشكلة - أرضية - فرضَتْ نفسها عليه؛ أي: منذ رأى مشرق الشمس ومغربها يتكرَّران كل يوم، ومنذ رأى النجوم ولاحظَ ثبات بعضها وحركة بعضها الآخَر، ومنذ واجه القوى الطبيعية التي هدَّدت وجوده[3]، فحاول أن يتلمس لكل ذلك تفسيرًا وحلاًّ، فواجه الأمرَ بجانب دينيٍّ وجانب علمي، وأخفق هنا تارة ونجح هناك تارة أخرى، لكنه كان يتحرَّك بالمِصباحين معًا، ولم توجد حِقبة في التاريخ خلَت فيها الأرض من الدِّين، أو خلَت من العلم، حتى وإن اعتورهما الضعفُ في بعض فترات المسيرة البشرية المتعرِّجة الطويلة.

 

ولعل تعريف الدين وتحديد مفهومٍ للعلم مما يساعد على إبراز هذه الحقيقة.



[1] برونوفسكي: العلم والبداهة، نشر دار النهضة العربية بمصر.

[2] انظر: د. فؤاد زكريا: التفكير العلمي (ص: 57)، نشر الكويت.

[3] انظر: دكتور محمد حسين هيكل: الإيمان والعلم والفلسفة، طبع مصر (ص: 18، 19).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • حوارات خاصة
  • تفسير القرآن ...
  • قالوا عنه
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة