• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويسأ. د. عبدالحليم عويس شعار موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويس
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

الحياة الدينية والتربية والتعليم في المغرب العربي الإسلامي

الحياة الدينية والتربية والتعليم في المغرب العربي الإسلامي
أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 27/9/2014 ميلادي - 2/12/1435 هجري

الزيارات: 17511

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحياة الدينية والتربية والتعليم

في المغرب العربي الإسلامي


في المغرب الإسلامي كلِّه بصورة عامة منذ الفتح وحتى سقوط دولة الموحِّدين، كان المسجد يقوم بدور تعليمي كبير؛ بحيث إنه لم يكن ثمة مسجد في مدينة خاليًا من المدرِّسين[1]، وقد أطلق عليه في المغرب العربي اسم (المسيد)، وكثيرًا ما كان هذا (المسيد) علمًا على "ملحق" يلتصق بالمسجد، ويفرد للناحية التعليمية.

 

وقد تطور هذا "المسيد" في القرن الخامس الهجري، فاستقل بنفسه عن المسجد، وصار كيانًا بذاته من حيث البناء والهدف[2]، لكن هذا التطور لم يمنعِ المسجدَ من أن يكون محل تعلم، إلا أنه ارتفع طبقة فصار بمثابة دار "للتعليم الثانوي" أو "التعليم العالي"، وإلى جانب "المسيد" و"المسجد" وجدت "الزاوية"، فقد كانت الزوايا كثيرة جدًّا.

 

وكانت الكتاتيب مكانًا لأشهر أنواع التعليم الابتدائي، ويبدو أنها كانت قريبة - في تخصصها - من عمل "المسيد"، وإن كانت تتميز بملكيتها الخاصة.

 

ويبدو أن ما عرف في بلدان المغرب العربي باسم "الشريعة" كان يقوم أحيانًا مكان "الكُتَّاب"، وهي "خيمة مدرسية عند البدو"[3]، إلى جانب كونه مصلى تقام فيه "الأعياد"، وربما صلوات الجُمَع، ومن المحتمل أن "الشريعة" كانت محل تعليم البدو في مقابل "المسيد" الذي كان محل تعليم أهل المدن، وكان غالبًا يُطلَق على ملحق بالمسجد، وكان ينتقل بانتقال الحي وَفْق ضرورة الانتجاع، أو دواعي تزاحم القبائل، ويتعلم فيها الصغار من الجنسين (الأحداث)[4]، وفي المدن المغربية الكبرى كان يوجد لونٌ من التعليم العالي (الجامعي)، وعلى سبيل المثال، فقد أنشأ الناصر بن علناس المتوفى سنة (481هـ) في بجاية (الجزائرية) معهد "سيدي التواتي" الذي يحتوي على ثلاثة آلاف طالب، وتُدرَّس فيه كل المواد، بما فيها العلوم الفَلَكية[5]، ولقد ازدهرت الحياة العلمية في المغرب العربي ازدهارًا كبيرًا، تدلُّنا عليه هذه المكانةُ التي احتلتها عواصم المغرب الحضارية آنذاك؛ "كفاس والقيروان وتلمسان وبجاية وتونس" وغيرها، وقد برز في هذه العواصم العلماء والفقهاء والشعراء والمؤرخون والأطباء والرياضيون، وغيرهم من طوائف الاشتغال بفنون العلم المتعددة.

 

ولقد لقِيت علوم القرآن والسنة من تفسير وحديث وقراءات وفقه اهتمامَ الدول المغربية، وجمهرة المسلمين.

 

وقد اتجهت الحياة الدينية إلى دراسة الأحاديث المجموعة في كتب الفروع، وَفْقًا لمدرسة الحديث التي كان إمامها "مالك" إمام أهل الحديث بالمدينة، وكانت كتب المالكية الشهيرة - كموطأ الإمام مالك، والتلقين لعبدالوهاب البغدادي، والواضحة لابن حبيب (163هـ/779م) "والعتيبة" للعتبي[6]، و"الأسدية" التي جمعها أَسَد بن الفرات (213هـ/ 828م)[7] أثناء تلمذته على "عبدالرحمن بن القاسم" (ت191هـ/ 806م) إمام المالكية بمصر، "والمدونة" أو "المختلطة" التي جمعها في فقه المالكية أبو سعيد عبدالسلام بن سعيد الملقب بسُحنون والمتوفى سنة (240هـ/ 854م) - على رأس الكتب التي تجد من المغاربة أكبرَ اهتمام.



[1] توفيق المدني: هذه هي الجزائر، ص: 81، كتالوج بجاية، ص: 58.

[2] عثمان الكعاك: مراكز الثقافة، ص: 71، 72، طبع تونس.

[3] ليفي بروفنسال: الإسلام في المغرب والأندلس، ص: 89، حاشية، طبع نهضة مصر.

[4] عثمان الكعاك: مراكز الثقافة في المغرب العربي، ص: 72.

[5] كتالوج بجاية، ص: 67، نشر الجزائر بإشراف الدكتور/ بوريبة، عميد كلية الآداب الأسبق بالجزائر.

[6] ابن خلدون: المقدمة 3 /1022، بتحقيق/ علي عبدالواحد وافي، طبع مصر.

[7] الحلة السيراء 2 /381، بتحقيق/ حسين مؤنس، طبع مصر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • حوارات خاصة
  • تفسير القرآن ...
  • قالوا عنه
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة