• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويسأ. د. عبدالحليم عويس شعار موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويس
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

المسلم والغرفة التكنولوجية

المسلم والغرفة التكنولوجية
أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 4/1/2014 ميلادي - 2/3/1435 هجري

الزيارات: 9781

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المسلم والغرفة التكنولوجية


كان المفكر الهندي المسلم (وحيد الدين خان) يذكر دائمًا أن أدوات هذا العصر الإعلامية حجة بالغة يقيمها الله على المسلمين، وسوف يحاسبهم عليها.

 

ولهذا لم يعد ممكنًا أن يعتزل المسلم العالم.

 

إن العالم ينفذ إليه من خلال الهواء، فيغلبه على نفسه بالكلمة المسموعة، والصورة المرئية.

 

وكان الداعية في الماضي يخاطب مائةً أو ألفًا، أو أكثر قليلاً، أما الآن، فهو بالفضائيات والشبكة العنكبوتية يخاطب الملايين في آن واحد!

 

وبما أن المسلم - نتيجة قرن الانفصال عن الارتباط بسنن الله الكونية والاجتماعية - يقف الآن في موقف الدفاع، بكل ما يعكسه هذا الموقف من دونيَّة وخوف وقابلية للاستلاب، فإنه مطالب بتكييف دائرته الحياتية تكييفًا إيمانيًّا يكفل له القيام بواجبه الذي كلفه الله به عندما خاطب المؤمنين بقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ [التحريم: 6].

 

وكما يكيف الإنسان بيته بالهواء البارد أو الحار من خلال أجهزة معينة؛ حماية لنفسه ولأسرته من المناخ البارد أو الحار الذي لا يطاق، كذلك يجب على المسلم حماية بيته من الآثار السلبية للهواء الإعلامي الفاسد كلمةً كان أو صورة!

 

♦        ♦         ♦

 

لكن هذا الموقف "الدفاعي" المرحلي، لن يقوى على الصمود إلى الأبد، ولا سيما ومساحة القنوات الفضائية العالمية تزداد كمًّا وكيفًا؛ بحيث يمكن القول: إن الثبات عند الموقف الدفاعي سيؤثر على الأجيال التالية تأثيرًا سلبيًّا متزايدًا!

 

• ولا سبيل أمام الحكومات والدول والأغنياء (أفرادًا ومؤسسات) المنتمية إلى هذه الأمة، والغيورين على أبنائهم، وعلى مستقبل الأمة الإسلامية بعامة.

 

• لا سبيل أمامهم إلا أن يقتحموا مجال الفضاء، فينشئوا قنوات فضائية بديلة تعكس مقومات العقيدة، والقيم الإسلامية، وتقدم لبيوتهم أولاً، ولشعوبهم ثانيًا، وللبشرية ثالثًا - التصوُّر الصحيح للعلاقات الاجتماعية الأخلاقية، وتقدم المنهج الصحيح للحياة في إطار الأسرة والشارع والمدرسة والمدينة، وأسلوب التعامل مع الآخرين مسلمين كانوا أو غير مسلمين!

 

• إن القنوات الفضائية الإسلامية التي تَعْبُرُ الوعظ المباشر، والخطاب التقريري، وتتجاوز الوقوف عند حدود التربية و التعليم والتثقيف، وتمتد إلى الترويح، وإلى استخدام الأجناس الأدبية والفنية التي يقبلها الإطار الإسلامي الفسيح، من خلال الدراما الأدبية والاجتماعية والتاريخية، وتقدم التحليل الموضوعي للأوضاع العالمية سياسية أو ثقافية..

 

هذه القنوات الفضائية، ومعها شبكة الإنترنت التي كانت تمثل حلمًا عظيمًا ومطلبًا مُلحًّا، سوف تكون - إذا ما أُحسن استخدامها - نقلةً نوعية في تاريخ الأمة الإسلامية، وطريقًا من طرق الخروج من (خندق الدفاع) إلى (خندق المشاركة) في النظام الإنساني المتصارع عبر الفضاء، والذي لا مستقبل فيه للخاملين من المستوردين والمستهلكين للأشياء، وللأفكار، وللقيم وللآداب والفنون والعلوم، الراضية بالدونيّة في دنياهم والظالمين - بهذه الدونية - لدينهم العظيم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • حوارات خاصة
  • تفسير القرآن ...
  • قالوا عنه
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة