• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويسأ. د. عبدالحليم عويس شعار موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويس
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالحليم عويس / قالوا عنه


علامة باركود

د. عبد الحليم عويس .. وداعًا

د. أحمد علي سليمان


تاريخ الإضافة: 9/12/2012 ميلادي - 25/1/1434 هجري

الزيارات: 8805

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

د. عبد الحليم عويس .. وداعًا

 

حينما تنظر إليه تجد فيه البساطة والأصالة، وتجد نفسك أمام رجل.. رجل من الذين قال الله فيهم ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ... ﴾ [الأحزاب: 23] ولا نزكي على الله أحدًا.

 

وعندما تسمعه خطيبًا أو محاضرًا أو متحدثًا في المذياع تتمنى أن تتعطل عقارب الساعة لتمسع مزيدا مما أفاء الله به عليه من علم وفكر وحضور وقبول.

 

ولما تقرأ له تجد نفسك وكأنك ركبت معه سفينة الدعوة.. هو ربانها الماهر، يطوف بها وبك شرقًا وغربًا.. شمالا وجنوبًا.. طولا وعرضًا وعمقًا، وهو: الحكيم تارة.. الجريء تارة.. البليغ تارة.. الفيلسوف تارة.. المجاهد تارة.. يأخذك وبسرعة في قلب قلب الحدث.. ويجعلك مشاركا فاعلا فيما يحمله من هموم الدعوة... ويُشعرك بعبء المسؤولية وثقلها، ولزوم مشاركتك..

 

لقد كان المرحوم الدكتور عبد الحليم عويس، يتلمس الواقع الإسلامي بمشكلاته وتحدياته وهمومه وقضاياه المصيرية بعمق المؤرخ الذي ينظر إلى بعيد، وهو يحمل تجارب السابقين، وخبرات الأمم الغابرة.. وينظر إليها برؤية الفقيه ومنظار الإعلامي النابه، ويُخرج ذلك إما مكتوبًا أو مُذاعًا أو سلوكًا واجب الاقتداء.

 

• لقد أعطاه الله قلمًا أبان به الحق، وقصف به الباطل.. وسلط قذائفه على المعوجين، وعلى "خفافيش" الظلام، وعلى أعداء الله.

 

• وأعطاه قلبًا رحيمًا.. جعله يحمل الزاد -في خفاء- على كتفه، وأحيانا على ظهره، ويصعد به في الأدوار العُلا؛ ليطعم طلاب العلم "الأغراب"، الذين أسكنهم في رحابه، وعلى نفقته حسبة لله..

 

• ووهبه الله نفسًا سخيةً، جمعت حوله الهنود والأتراك والمغاربة والأفارقة والمسلمين من كل صوب وحدب..

 

• وأعطاء الله قدرة وطاقة هائلة على تحريك الخير الكامن في نفوس كثير من التجار والأثرياء وغيرهم، ليجعلهم فاعلين ومشاركين ومؤدين واجبهم نحو ربهم، ونحو دينهم ونحو الضعفاء.

 

رحم الله الدكتور عبد الحليم عويس، فقد جمع الله على يديه شتات كثير من الأزواج والأسر -بعد أن كادت بيوتهم أن تتدمر- وجمع على شتات العلماء.. وكان بيته -رحمه الله- مركزا للدعوة، ومركزا للرحمة، ومركزا للعطاء والبناء الروحي والأخلاقي والحضاري..

 

عرفته أبًا حنونًا مساندًا على تحمل الصعاب، ومجاملا.. وعالمًا جليلا.. وفارسًا مغوارًا، لا يخشى في الحق لومة لائم.. عرفته وقد سلَّط قذائف قلمه الجريء نحو مصانع الكذب.. ووقف بالمرصاد وراء المحاولات الرامية إلى إبعاد الدين عن مسرح الحياة..

 

وإذا كان مصابنا أليمًا في وفاته -رحمه الله- فعزاؤنا أنه ترك تراثًا خالدًا، سيكون -بإذن الله- معينًا لا ينضب للأجيال القادمة.. وندعو الله سبحانه وتعالى أن ينعم عليه بشآبيب رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يرد حوض المصطفى صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • حوارات خاصة
  • تفسير القرآن ...
  • قالوا عنه
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة