• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويسأ. د. عبدالحليم عويس شعار موقع  الأستاذ الدكتور عبدالحليم عويس
شبكة الألوكة / موقع أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

المفهوم السياسي للأيديولوجيا

أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 19/5/2021 ميلادي - 7/10/1442 هجري

الزيارات: 15538

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المفهوم السياسي للأيديولوجيا

 

المفاهيم الأساسية للأيديولوجيا:

الأيديولوجيا ليس مفهومًا يعبِّر عن واقع محسوس، وليس نابعًا من المسلَّمات فيُحَدَّ حدًّا مجردًا؛ وإنما هو مفهوم اجتماعي تاريخي، يحمل في ذاته آثارًا لتطورات وصراعات ومناظرات اجتماعية وسياسية متعدِّدة، على حد تعبير العروي.

 

وإن قراءة عابرة لهذه الكلمة - حسب وجهة نظره - تُظهِر ثلاثة مفاهيم أساسية تجسِّد المفاهيم الكبرى للأيديولوجيا، وهي على النحو التالي:

أ- المفهوم السياسي. ب- المفهوم الكوني/ رؤية العالم. ج- المفهوم المعرفي.

 

المفهوم السياسي:

إن الأيديولوجيا السياسية يمكن النظرُ إليها من الجانب النفعي (البراغماتي)، باعتباره حاسمًا في هذا المقام؛ فالأيديولوجيا بالنسبة إلى المتكلِّم تهدف إلى إقناع الناس واستمالتهم من أجل كسب أنصار له ومؤيدين؛ وذلك لتحقيق الغلَبة في الميدان الاجتماعي، ومن هذا المنطلق ترتكز الأيديولوجيا السياسية على عناصرَ اجتماعيةٍ أهمُّها الطبقة أو الفئات الاجتماعية المنتمية إلى المجتمع، أو العالم على مستوى العقائد الكبرى كالإسلام أو الشيوعية أو العولمة.

 

وقد تعتمد على أُطُرٍ تقليديَّة ما قبل عصر الأيديولوجيا؛ كالعشيرة، والعِرْق، والنَّسَب، أو على أشكالٍ عصرية حديثة؛ كالدولة، والحزب، والقومية، أو منظماتٍ دولية وإنسانية كالجمعيات المدَنيَّة ذات التوجه السياسي - الاجتماعي؛ مثل حقوق الإنسان، والناشطين السياسيين الممثلين لهيئات أو منظمات دولية.

 

وقد نظر عبدالله العروي إلى الأيديولوجيا السياسية باعتبارها قناعًا في مجال المناظرة السياسية، تكون تفكيرًا وهميًّا تتضمَّن أحكامًا وتقريراتٍ حول المجتمع، وتعبِّر عن مصلحة طبقة أو شريحة اجتماعية تنتمي إلى حزب أو أُمَّة، وتهدف إلى تحقيق إنجازات أو خُطَّةِ عمل مرسومة، وتقود إلى قيمٍ نسبية من الناحية النظرية أو المنطلقات.

 

ويرى د. اليحيى في مقاله "مفاهيم الأيديولوجيا" أن مثل هذا الحوار بين المؤدلجين في ميدان المناظرة، يجسِّد الممارسة السياسية على الصعيد العملي في أبرز تجلياته؛ لأنه يُفصِح عن الأفكار والآراء والتصوُّرات، فضلًا عن الأهداف والنوايا والتطلعات والبرامج السياسية التي يريد كلُّ طرَف أن يوصِّلها إلى الجمهور المستمع عبر شبكة الإبلاغ أو وسائل الإعلام.

 

وأما مضمون الخطاب (الأيديولوجي - السياسي) لدى الطرفين، فهو يحتوي على نقيضه، ومن خلالها تُفصِح الأيديولوجياتُ عن مضمونها الجدالي؛ لأن الأيديولوجيات المتجادلة ليست على مستوى واحد من الطبيعة والتوجُّه، كما أنها ليست على مستوى واحد من حيث الواقعُ والتصوُّر، فمنها الطبقية كالماركسية، ومنها غير الطبقية كالقومية والعقائد الدينية التي لا يمكن تحويلُها إلى طبقة.

 

والتركيز على القوة الاقتصادية بوصفها معيارًا أيديولوجيًّا في التنافس والجذب السياسي ليس دائمًا هو الغالب؛ لأن الاقتصاد ليس هو الحاسم في هذا المجال، فقد يكون العامل الثقافي محورَ الجدال.

 

المهم أن مثل هذه المناظرات السياسية باعتبارها فعاليات مهمة قد تُظهِر الأطراف المؤدلجة على حقيقتها أمام المجتمع، حتى وإن لجأت إلى الأقنعة أو البراهين المنطقية الصُّورية، والمعطيات المادية الملموسة؛ فقد تستند إلى معيار قانوني أو روحي.

 

وإن الجانب الزائف في الأيديولوجيا جعل التعريف الماركسيَّ الأول يصفها بأنها وهمية، ولكن المفهوم الماركسي تطوَّر إلى درجة أصبحت فيه الأيديولوجيا ذات فاعلية لا تقلُّ أهميةً عن فاعلية الشرط الاقتصادي.

 

ووهمية الأيديولوجيا لا تنفي أهميتَها في الحركة التاريخية؛ ذلك أن الاستقلال النسبي عن البِنية الاقتصادية يقدم في ضوء التحولات التاريخية، ومثال ذلك التغيراتُ التي حصلت في روسيا والصين كانت أيديولوجيَّة أولًا، واقتصادية ثانيًا، ووصول طبقة اجتماعية جديدة إلى الحكم لم يتمَّ نتيجة للتغيرات الاقتصادية فقط، بل للتغير الأيديولوجي.

 

وتفاعُلُ الدِّين مع السياسية أحيانًا أقوى من تأثير تفاعُل السياسة مع الاقتصاد، فلا وجود لأيديولوجيا محضة، ولا دولة علمانية مطلقة، وعندما تنفصل الدولة عن الكنيسة، فإنها تتحد مع كنيسة أخرى؛ لكي تدعم السلطةَ السياسية بالسلطة الدينيَّة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • حوارات خاصة
  • تفسير القرآن ...
  • قالوا عنه
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة