• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع عرب القرآنعرب القرآن شعار موقع عرب القرآن
شبكة الألوكة / موقع عرب القرآن / قطوف إيمانية / المستوى الثاني


علامة باركود

إعطاء الحقوق التي حث عليها الشرع

إعطاء الحقوق التي حث عليها الشرع
عرب القرآن


تاريخ الإضافة: 3/8/2015 ميلادي - 17/10/1436 هجري

الزيارات: 11462

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إعطاء الحقوق التي حث عليها الشرع

 

إعطاء المسلم حقوقه التي بيَّنها لنا النبي صلى الله عليه وسلم:

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((حقُّ المسلم على المسلم ستٌّ))، قيل: ما هن يا رسول الله، قال: ((إذا لقيته، فسلِّم عليه، وإذا دعاك فأجِبْه، وإذا استنصحك، فانصح له، وإذا عطس، فحمِد الله، فشمِّته، وإذا مرض فعُده، وإذا مات فاتبعه))[1].

 

وجوب الدفاع والذَّبِّ عن عرض أخيك المسلم:

عن أسماء بنت يزيد قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من ذَبَّ عن عِرض أخيه بالغيبة، كان حقًّا على الله أن يعتقه من النار))[2].

 

عن جابر وأبي طلحة بن سهل قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من امرئ يخذل امرأً مسلمًا في موطن ينتقص فيه من عرضه، ويُنتهك فيه من حُرمته، إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نُصرته، وما من أحد ينصر مسلمًا في موطن ينتقص فيه من عِرضه، وينتهك فيه من حُرمته، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نُصرته))[3].

 

ولا أتلمس وأترصد له الأخطاء، بل ألتمس له الأعذار وإن لم يعتذر، وأقبل عذره إذا اعتذر، وأستبرئ ما في نفسه من الوجد والظن غير الصحيح، ولا أفشي سره؛ عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما يُحدِّث أن عمر بن الخطاب حين تأيَّمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد شهد بدرًا توفي بالمدينة، قال عمر: فلقيت عثمان بن عفان، فعرضت عليه حفصة، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، قال: سأنظر في أمري، فلبثت لياليَ، فقال: قد بدا لي ألا أتزوج يومي هذا، قال عمر: فلقيت أبا بكر، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، فصمت أبو بكر، فلم يرجع إليّ شيئًا، فكنت عليه أوجد مني على عثمان، فلبِثت ليالي، ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنكحتها إياه، فلقيني أبو بكر، فقال: لعلك وجدت عليّ حين عرضت عليّ حفصة، فلم أرجع إليك، قلت: نعم، قال: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت، إلا أني قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها، فلم أكن لأُفشي سرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها لقبِلتها[4].

 

بهذه الأخلاق الكريمة والآداب السامية لم يتركوا سبيلاً لترغبات الشيطان، فنالوا الصِّدِّيقية والشهادة، واستحقوا نصر الله تعالى ورِضوانه، ثم بالعدل فيه على ظلمه لك أو لنفسه؛ عن عروة بن الزبير في ذكره لحديث الإفك وقذف حسان للصديقة عائشة: كان حسان إذا سُبَّ عندها، قالت: لا تَسبوه، فإنه كان ينافح عن رسول الله صلى الله، وأي عذاب أعظم من ذهاب عينيه، عذاب عظيم [5].

 

وقال مسروق: فقلت لها: لِمَ تأذنين له أن يدخل عليك وقد قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 11]؟ فقالت: وأي عذاب أشد من العمى؟ قالت له: إنه كان ينافح أو يهاجي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [6].

 

عن عمر بن الخطاب أن رجلاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبدالله، وكان يلقب حمارًا، وكان يُضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب، فأُتي به يومًا، فأمر به، فُجِلد، فقال رجل من القوم: اللهم الْعَنه ما أكثر ما يؤتى به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تلعنوه، فوالله ما علمت أنه يحب الله ورسوله)) [7].

 

ثم بالصفح عنه والإحسان إذا أخطأ، أو وقع في عِرضك، وفي حديث عائشة رضي الله عنها في الإفك قالت: قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره، والله لا أنفق على مسطح شيئًا أبدًا بعد الذي قال لعائشة ما قال، فأنزل الله: ﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22]، قال أبو بكر: بلى والله إني أحب أن يغفر الله لي، فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه، وقال: والله لا أنزعها منه أبدًا[8].



[1] رواه مسلم برقم 5778.

[2] رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد حسن (المنذري)، تحقيق الألباني: (صحيح)، انظر حديث رقم 6240 في صحيح الجامع.

[3] تحقيق الألباني حسن؛ انظر حديث رقم 5690 في صحيح الجامع تحقيق الألباني: صحيح، انظر حديث رقم 8013 في صحيح الجامع.

[4] رواه البخاري برقم 4005.

[5] المعجم الكبير لطبراني ( 18674 ).

[6] رواه البخاري برقم 4146.

[7] رواه البخاري برقم 6780.

[8] رواه البخاري برقم 4750.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • نور البيان
  • سلسلة الفتح الرباني
  • سلسلة علم بالقلم
  • الأنشطة التعليمية
  • قالوا عن عرب القرآن
  • تعلم الكتابة ...
  • شرح سلم الوصول
  • لأطفال الحضانة ...
  • قطوف إيمانية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة