• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   شعار موقع الدكتور أنور زناتيد. أنور محمود زناتي شعار موقع الدكتور أنور زناتي
شبكة الألوكة / موقع د. أنور محمود زناتي / التواصل الحضاري / معابر التواصل بين الشعوب


علامة باركود

معابر التواصل اللغوي والحضاري بين الشعوب.. الحروب الصليبية

معابر التواصل اللغوي والحضاري بين الشعوب.. الحروب الصليبية
د. أنور محمود زناتي


تاريخ الإضافة: 15/10/2012 ميلادي - 29/11/1433 هجري

الزيارات: 28310

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

معابر وعوامل التواصل اللغوي والحضاري بين الشعوب

(الحروب الصليبية)


لقد أثبت الكثير من المؤرخين أن الحروب الصليبية لم تكن حروباً متصلة وإنما تخللها فترات سلم كثيرة[1]، وقد ساعدت على نقل العديد من الألفاظ العربية قد تعدّ بالآلاف إلى اللغات الأوروبية[2]؛ وقد تعلم كثير من الإفرنج[3] القادمين اللغة العربية ليتمكنوا من التخاطب مع السكان في المتاجر والمناسبات المختلفة وقد رأى ابن جبير[4] في عكا كُتاب الديوان من النصارى "يتكلمون العربية ويكتبون بها"[5] وقد وردت إشارات في المصادر العربية تدل على أن بعض الأمراء الإفرنج كانوا يتعلمون اللغة العربية ويتثقفون بالثقافة الإسلامية، ويناقشون الأمور الدينية فيقول ابن واصل عن أرناط "كان عارفاً بالعربية وعنده اطلاع على شئ من التواريخ والأحاديث"[6].

 

ويذكر ابن شداد[7] أن أرناط[8] كان يستعين بأحد المسلمين لكي "يقرأ له ويفهمه"[9]، وكان ريموند الثالث أمير طرابلس يتقن العربية وتعلمها أثناء وقوعه في الأسر في حلب[10]. فضلا عن أن المعاملات التجارية، قد أثرت كثيراً، ونقلت أسماء الأشياء من المنتجات الفلاحية أو الصناعية التجارية المتبادلة، وما يلزمها[11]. ولذلك قال المؤرخ هرنشو (Hearnshaw (1869-1946: خرج الصليبيون من ديارهم لقتال المسلمين، فإذا هم جلوس عند أقدامهم يأخذون عنهم أفانين العلم والمعرفة[12].

 

ومن الطريف ما أورده ابن جبير في رحلته[13]، من أن المرء إذا أتقن لغتين أو أكثر أخذ يقلِّب بها لسانه وكأن اللغتين هما ملكته اللسانية ولغته الأصلية، يقول: "فصعد واعظ خرساني حسن الشارة مليح الإشارة، يجمع بين اللسانين عربي وعجمي، فأتى في الحالين بالسحر الحلال من البيان فصيح المنطق بارع الألفاظ ثم يقلب لسانه للأعاجم بلغتهم فيهزهم إطراباً ويذيبهم زفرات وانتحاباً[14].

 

وقد برع بعض الإفرنج في الترجمة من العربية وإليها، مثل ابن الهنفري الذي كان يترجم بين الملك العادل وملك الانجليز عندما كانا يتحدثان في الصلح "وهو من فرنج الساحل من كبارهم"[15]. ويكتب لنا كاتب سيرة القديس لويس أن عدداً من الإفرنج كانوا يعرفون العربية، ولما أرسل رئيس طائفة الحشاشين وفداً إلى الملك، احتاج الرسل إلى ترجمة من الافرنج لينقلوا الرسالة بواسطتهم[16].

 

ومن الذين اهتموا بأسرار اللغة العربية وتذوقوا أدبها المؤرخ الشهير "وليم الصوري" William of Tyre كبير مؤرخي الحروب الصليبية اللاتين المعاصرين، وكان سليل أسرة من  المستوطنين الغربيين، الذين استقروا في فلسطين بعد الغزو الصليبي لها. نشأ وليم في الشرق وتعلم اللغة العربية وأجاد القراءة والكتابة بها إجادته للاتينية[17].

 

وكان وجود الشرق في ذهن الغرب، من خلال النتاج الفكري الأدبي والتاريخي الذي أعقب هذه الحروب. والواقع فإن المجتمع الغربي قد اكتشف أهمية الشرق ومعارفه وعلومه منذ العصور الوسطـى، ونقل ذلك التراث نقلاً لا يظهر فيه التصرف إلا في تجاهل ذكر المؤلفين الحقيقيين، وعن طريق ذلك خطت أوروبا خطواتها التاريخية في مجال النهضة المعروفة بالنهضة الأوروبية Renaissance، وبذلك الفكر وعلى هديه أخذت أَوروبا منهج التطور العلمي وبنت لنفسها الشخصية العلمية الرائدة. وأدرك الغرب من خلال حروبه الصليبية أن الشرق يتفوق عليه فكرياً وحضارياً واقتصادياً، وأنه يجب على الغربيين أن يسيروا في نفس الطريق الذي سارت فيه شعوب الشرق، لكي ينهضوا و يتقدموا.  فالفكر الاستشراقي إذن في رأي البعض نشأ في رعاية الكنيسة، وخضع فيما صدر عنه لتوجيهاتها، ومن ثَمَّ لم يكن عملاً علمياً على نحو من الأنحاء، وإنما كان لوناً من ألوان المقاومة للمد الإسلامي.

 

وكان الأثر الحضاري لهذه الحروب فنياً وصناعياً وتجارياً أكثر منه علمياً أو أدبياً؛ فقد كان الأوروبيون الذين أقاموا في الشام في الإمارات التي أنشئوها يعيشون داخل حصون وسكنات عسكرية، وكان اتصالهم بالزراع الوطنيين والصناع أكثر من اتصالهم بالطبقة المثقفة. على أنهم مع ذلك استفادوا علمياً، وإن كانت استفادة محدودة فقد نقل أحد علماء مدينة بيزة الكتاب الطبي المشهور "كامل الصناعة الطبية" لعلي بن العباس المعروف بالمجوسي نسبة إلى أحد أجداده الذي كان يدين بالمجوسية قبل أن يعتنق الإسلام وترجم فيليب الطرابلسي مخطوطا عربيا في الفلسفة والأخلاق يسمى "سر الأسرار" يقال إن أرسطو ألفه لتلميذه الإسكندر المقدوني[18].

 

كما كان من أثر الحروب الصليبية العلمي اهتمام الأوروبيين بتعلم اللغة العربية؛ لأنهم وقد فشلوا في نشر الديانة المسيحية بحدّ السيف رأوا أن تعلم اللغة العربية يمكنهم من التخاطب مع الشرقيين ونشر المسيحية بينهم باللين والإغراء[19].

 

السفارات المتبادلة بين دول أوروبا والدول الإسـلامية:

حدثت اتصالات بين دول أوروبا والدول الإسلامية في العصور الوسطى كان لذلك أثر في نقل حضارة المسلمين إلى أوروبا. فعلى سبيل المثال في عهد الخليفة هارون الرشيد تجددت العلاقة بين دولة الفرنجة والدولة العباسية؛ حيث خطب شارلمان ود الرشيدَ؛ فأرسل إليه يطلب التحالف معه ضد البيزنطيين ويرجوه أن ييسر الحج إلى بيت المقدس للفرنجة، وأن تتبادل دولة الفرنجة التجارة مع الدولة العباسية وأن يمده بالكتب العلمية، كما أرسل الرشيد بعثة إلى بلاط شارلمان بغية التحالف معه ضد الإمبراطورية البيزنطية، والأمويين بالأندلس[20].

 

كما نشأت بين المدن الإيطالية وبين الخلافة الفاطمية (The Fatimids (909-1171 A.D بمصر والشام علاقات تأرجحت بين الودّ، والعداء فقد أرسلت مدينة بيزا Pisa سفيراً إلى بلاط الخليفة الفاطمي الظاهر (411-417 هـ) لتسوية المشكلة التي تسببت عن اعتداء بعض تجار بيزا على جماعة من التجار المصريين في البحر الأبيض، على مقربة من بيزا وسلب أموالهم، وقتل بعضهم. وقد انتقمت الحكومة الفاطمية لرعاياها وعاقبت التجار البيزيين المقيمين بمصر[21].

 

ونجح سفير بيزا في تسوية الخلاف بعد أن تعهد عن حكومته بالاقتصاص من المعتدين كما تعهد بالامتناع عن إمداد أعداء المسلمين بأي مساعدة، وفي نظير ذلك تعهدت الحكومة الفاطمية بإطلاق سراح التجار البيزيين المسجونين بمصر، وحماية حجاج بيت المقدس القادمين من بيزا على سفن غير حربية. وعندما تولى الصالح طلائع بن رزيك الوزارة المصرية سنة 549 هـ بادرت حكومة بيزا بإرسال وفد لتهنئته، فرحب الوزير بهم وأكرمهم وأكد المعاهدات القديمة بينهما[22].

 

وقد قامت صلات ودية بين مدينة جنوة Genova والدولة الفاطمية وازدادت هذه الصلات في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري فقد بعثت جنوة سفراء معاهدة مع الحكومة الفاطمية وتمخضت المفاوضات بين الطرفين عن تعهد الحكومة الفاطمية بحماية رعايا جنوة في مصر، وكان معظمهم يقيمون في مدينة الإسكندرية[23].

 

وكذلك قامت علاقات بين البندقية Venice والدولة الفاطمية؛ حيث تعهدت البندقية في القرن الرابع الهجري بإمداد الفاطميين بما يحتاجونه من الأخشاب التي تلزم لبناء الأسطول الفاطمي المرابط في سواحل مصر، وسواحل الشام، ولكن البندقية توقفت بعد فترة عن إرسال الأخشاب - تحت تهديد حكومة بيزنطة - فتعكر صفو العلاقات بينها وبين الفاطميين، غير أن البندقية لم تلبث أن أدركت أن مصالحها التجارية تحتم عليها أن تعيد علاقاتها الطيبة بالقاهرة؛ فعادت إلى ما كانت عليه من إمدادها بالأخشاب نظير حصولها على امتيازات خاصة لسفنها التي تمر بالمياه المصرية، وتنقل حاصلات إفريقية وأسيا إلى أوروبا[24].

 

ومما لاشك فيه أن هذه السفارات قامت بدور في توصيل حضارة المسلمين إلى دول الغرب؛ لأن السفراء كانوا يطلعون على مظاهر الحضارة في العالم الإسلامي، وينقلون فكرة عما شاهدوه إلى بلادهم لكن عدد هؤلاء السفراء - بالطبع - كان محدودا وإقامتهم في البلاد الإسلامية لم تكن طويلة، بل كانت مدتها تتوقف على انتهاء المهمة التي أرسلوا من أجلها[25].



[1] سعيد عاشور: أضواء جديدة على الحروب الصليبية، الدار المصرية للتأليف والترجمة، 1964 م، ص 81.

[2] ليلى صديق: تأثير اللغة العربية في غيرها من اللغات، مجلة حوليات التراث، العدد الخامس، 2006 م.

[3] الإفرنج والإفرنجة: اسم لسكان أوروبا ما عدا الأروام والأتراك وهي معرب فرنك أي حر والواحد افرنجي والأنثى افرنجية (محيط المحيط (2 / ص 1766) وقال البعض أنها من الأصل الألماني وتعود لاسم شعب جرماني استولى على غالية (فرنسا حالياً)  فسميت فرنسة، راجع نخلة اليسوعي: غرائب اللغة العربية، ص 284).

[4] ابن جبير 540 ـ 614 هـ = 1135 ـ 1217 م: هو الرحالة أبو الحسين محمد بن احمد الكناني  رحالة وأديب أندلسي. ولد في بلنسية بالأندلس عام 1145م وتوفي في الإسكندرية بمصر عام 1217م. نشأ في أسرة أندلسية عربية، وكان أبوه كاتبا وأديبا. دخل أبو الحسين في خدمة أمير غرناطة من الموحدين، فعمل كاتبا له واتخذ الأدب والشعر هواية له، ثم اضطره الأمير الى شرب الخمر واعظاه مالا تعويضا له، فقرر ابن جبير أن يكفر عما فعل بالحج، فقام برحلته الأولى التي استغرقت أكثر من عامين لهذا الغرض.

[5] ابن جبير: رحلة ابن جبير، دار المعارف، القاهرة، سلسلة ذخائر العرب، رقم 77 م، ص 240.

[6] ابن واصل: مفرج الكروب في أخبار بني أيوب، تحقيق جمال الدين الشيال ج2، القاهرة، 1957 م ص 282.

[7] ابن شداد هو: بهاء الدين أبو المحاسن يوسف بن رافع الأسدي 539 ـ 632هـ/1145 ـ 1235م ولد في الموصل توفي أبوه وهو صغير، فنشأ عند أخواله بني شداد، وشداد هو جده لأمه، وإليه نُسب، ودرس بالمدرسة النظامية أعظم مدارس العالم الإسلامي آنذاك،، ارتفعت مكانته بفضل كثرة علمه وسعة حكمته ورجاحة عقله، وصار علماً من أعلام الموصل، جعله صلاح الدين ابن شداد قاضي عسكره، وأول قاض للقدس وناظراً لأوقافها بعد تحريرها وصار أيضاً واحداً من أقرب أصفيائه وأهم كتبه التي وصلت إلينا النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية (أو سيرة صلاح الدين)، راجع ابن خلكان: وفيات الأعيان 7 /84.

[8] أرناط: أو رينالد من شايتون، ويكتب أيضا رينالد Renaud de Châtillon بالفرنسية، اشترك بالحملة الحملة الصليبية الثانية، وحكم إمارة انطاكية من 1153 - 1160. ويعتبر أرناط شخصية مثيرة للجدل في حياته وبعد مماته، قام صلاح الدين بقطع رأسه بنفسه لأنه حاول التعدي على الحجاز والأراضي المقدسة الإسلامية، راجع سعيد عاشور: الحركة الصليبية، مكتبة الأنجلو المصرية، 1997 م.

[9] ابن شداد: النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية، تحقيق: جمال الدين الشيال، المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والنشر، 1964 م، ص 97.

[10] للمزيد راجع، جمعة الجندي: المجتمع الصليبي في بلاد الشام، مكتبة الأنجلو المصرية، 2006 م  ص 95.

[11] سهير محمد نعينع: التأثيرات الحضارية  المتبادلة بين المسلمين والصليبين، مقال ضمن كتاب العرب وأوروبا عبر العصور، منشورات اتحاد المؤرخين العرب (حصاد 7)، القاهرة  1999 م، ص 169.

[12] هرنشو: علم التاريخ، ترجمة عبد الحميد العبادي، القاهرة، 1937.

[13] رحلة ابن جبير: كتب ابن جبير في 1185 م وصفا لرحلته الأولى وأصبح بعد ذلك من اشهر وأفضل كتب الرحلات عند العرب فهو دقيق الملاحظة، ضابط لما يقول، وقد اخذ عنه رحالون كثيرون، من بينهم ابن بطوطة. وقد أطلق كراتشكوفسكي على العصر الذي كتب فيه ابن جبير رحلته اسم "ذروة ما بلغه أدب الرحلات الإسلامي" والظن أن ابن جبير ربما اطلق على مؤلفه اسما آخرا مخالفا للاسم الذي يعرف به الكتاب الآن، وهو (رحلة ابن جبير)، وان الاسم قد ضاع. وقد وصف ابن جبير رحلته وصفا تفصيليا  حدد فيه سير الرحلة، وتواريخ زياراته الخ. ولوصفه أهمية بالغة، إذ عاصر ابن جبير الحروب الصليبية، وهو يتحدث في سياق كلامه عن صلاح الدين وحكومته في مصر والاحتلال الصليبي لبعض أنحاء فلسطين. وقد نزل ابن جبير في صقلية وأقام بها زمنا بعد أن استولى عليها النورمان، وتعرف على أحوال المسلمين فيها، وكلامه هنا له قيمة تاريخية كبرى يعتمد عليها في دراستنا لتاريخ المسلمين في صقلية..

[14] ابن جبير: رحلة ابن جبير، دار المعارف، القاهرة، سلسلة ذخائر العرب، رقم 77 م، ص 155.

[15] ابن شداد: النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية، تحقيق: جمال الدين الشيال، المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والنشر، 1964 م، ص 182.

[16] مذكرات جوانفيل: القديس لويس، حياته وحملاته على مصر والشام، ترجمة: حسن حبشي، دار المعارف، ط1، 1968 ص 205.

[17] للمزيد راجع، جمعة الجندي: المجتمع الصليبي في بلاد الشام، مكتبة الأنجلو المصرية، 2006 م، ص 95.

[18] للمزيد راجع، جاد أحمد رمضان: أثر الحضارة الإسلامية في الحضارة الأوروبية.- مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة،1981 م، ص 233-249.

[19] المرجع السابق.

[20] المرجع السابق.

[21] المرجع السابق.

[22] المرجع السابق.

[23] المرجع السابق.

[24] المرجع السابق.

[25] المرجع السابق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • التواصل الحضاري
  • الاستشراق
  • خزانة التراث
  • أندلسيات
  • صدام الحضارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة