• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   شعار موقع الشيخ أنور الداودأنور الداود النبراوي شعار موقع الشيخ أنور الداود
شبكة الألوكة / موقع أنور الداود النبراوي / مقالات


علامة باركود

لماذا نتوب؟

أنور الداود النبراوي


تاريخ الإضافة: 21/11/2010 ميلادي - 14/12/1431 هجري

الزيارات: 32354

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لماذا نتوب؟

 

نتوب.. لأن التوبة.. هي نقطة الانطلاق نحو الحياة الكريمة.

ونتوب.. لأن التوبة هي بداية التصحيح، بل هي مفتاح الأمان من غضب الجبار وعقابه.

ونتوب.. لأن الله هو الذي أمر العباد بالتوبة، ويسر أسبابها، وفتح لهم أبوابها، ورتب عليها الرحمة والغفران، والفوز بالجنان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

"كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى. قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى".

 

ولماذا يأبى؟!.. إنه الاغترار بالعاجلة، وبما فيها من الملذات والشهوات، فالدنيا حلوة خضرة، لكنها سرعان ما تنقضي وتزول.

ثم علينا أن نتوب.. لأننا جميعا عبيد لله لا للشهوة والهوى، وقد أُمرنا بطاعة ربنا الذي نحن إليه راجعون، وعما عملنا واقترفنا محاسبون ومجزيون.

ونتوب أيضًا.. لأن التوبة واجبة، تظافرت نصوص القرآن والسنة بذلك، كما هو معلوم ولا يخفى.

 

قال القرطبي رحمه الله:

"واتفقت الأمة على أن التوبة فرض عين على المؤمنين".

 

وقال ابن قدامة المقدسي رحمه الله:

"الإجماع منعقد على وجوب التوبة".

 

ونتوب.. لأن للتوبة أهمية بالغة، وثمرات مباركة، في الدنيا والآخرة..

ونتوب.. لأن التوبة من أفضل العبادات وأجلها.

ونتوب.. لأن التعبد لله بالتوبة من أشرف التعبدات، فهي تجمع الخضوع، والذل، والانكسار بين يدي الله جل وعلا، إضافة إلى تحقيق الحب والرجاء، وهذه هي العبودية التي تحقق لصاحبها شرف الانتساب إلى ركب المؤمنين من عباد الرحمن أهل التوحيد والإيمان.

ونتوب.. لأن التائب الصادق كما هو معلوم ومشاهد يعود أكمل وأسعد وأفضل مما كان قبل التوبة، شهد بذلك عقلاء كل زمان ومكان.

ونتوب أيضًا.. لأن هناك ما يدفعنا نحو التوبة، وهو ما بيّنه الله من جميل فضائلها، وحلاوة ثمارها، فقال سبحانه:

﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ [طه: 82].

 

غفار لمن تاب من السيئات، وآمن بالله عظيم الصفات، وأقلع فندم على ما مضى من الزلات والخطيئات، وسارع إلى مرضاة ربه بالأعمال الصالحات، ثم اهتدى وداوم على الإنابة حتى الممات.

ولهذا كان لزاما علينا جميعًا أن ندعو أنفسنا إلى التوبة والرجوع إلى الله، وأن نسعى جاهدين في إنقاذ أنفسنا وانتشالها من الزلة والعثرة.

 

ونتوب.. لأن التوبة دعوة للنفس نحو التطهر، والاستعلاء، والرقي...

ونتوب.. لأن التوبة دعوة كريمة للنفس نحو الاعتراف بالذنب والتقصير، واللجوء الكامل إلى فضل الله، وطلب العفو والرحمة منه وحده.

ونتوب.. لأن الله يتفضل على التائب برحمته ورضوانه، وكرمه وإحسانه.

ونتوب.. لأن المعاصي سواد والتوبة جلاؤها.

 

يا رب بك أستجير ومن يجير سواك
فارحم ضعيفًا يحتمي بحماك
يا رب قد أذنبت فاقبل توبتي
من يغفر الذنب العظيم سواك

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة