• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور صغير بن محمد الصغيرد. صغير بن محمد الصغير الدكتور صغير بن محمد الصغير عليه وسلم
شبكة الألوكة / موقع د. صغير بن محمد الصغير / الاستشارات
لمراسلة الدكتور صغير الصغير


Tweets by d_sogher
علامة باركود

الشعور بذنب الإفطار في رمضان بسبب المرض

الشعور بذنب الإفطار في رمضان بسبب المرض
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 15/2/2021 ميلادي - 3/7/1442 هجري

الزيارات: 13043

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

سائل يعاني مرض الاكتئاب ويتناول أدوية لذلك، وفي رمضان تسبِّب له الأدوية أنه يفطر بعض الأيام، وهو يشعر بالذنب حيال ذلك، ويسأل: ما الحكم في ذلك؟

 

♦ التفاصيل:

أنا شخص أتناول أدوية للاكتئاب بعلم طبيب نفسي، لكن هذا الطبيب نصراني، فم يُفدِني كثيرًا في مسألة الصيام، وأنا - والله يشهد - ملتزم في صومي، لكنه عندما جاء رمضان، تداخلت أموري واختلطت، بسبب أن الأدوية التي أتناولها زادت من شهيتي للأكل، وخفَّضت الضغط والسكر، فأفطرت أيامًا وصمت أيامًا، ماذا عليَّ أن أفعل، فأنا أشعر بالذنب العظيم؟ وجزاكم الله خيرًا.

 


الجواب:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

شفاك الله وعافاك أخي الكريم.

أولًا: إفطار رمضان من غير عذر من كبائر الذنوب؛ قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء: "فطر المُكلَّف في نهار رمضان من كبائر الذنوب، إذا كان بغير عذر شرعي"[1]، وسُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حكم الفطر في نهار رمضان بدون عذر، فأجاب:

"الفطر في نهار رمضان بدون عذر من أكبر الكبائر، ويكون به الإنسان فاسقًا، ويجب عليه أن يتوب إلى الله، وأن يقضيَ ذلك اليوم الذي أفطره"[2].

 

ومن أفطر من غير عذرٍ، فعليه التوبة إلى الله والندم، وقضاء الأيام التي أفطرها، وليس عليك سوى ذلك"[3].

 

ثانيًا: المريض يجوز له الفطر في رمضان، وأن يقضيَ إذا برئ؛ لقول الله سبحانه: ﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 184]، وأما إذا كان لا يُرجَى برؤه، فهذا لا يلزمه القضاء حينئذٍ لعجزه عنه، ولكن يلزمه الإطعام، يطعم مسكينًا عن كل يوم، نصف صاع من التمر أو من الأرز، من قوت بلده.

 

ثالثًا: المرض النفسي درجات، والمؤثر في جواز الفطر من عدمه هو أن يكون الصوم مؤثرًا على المريض في تأخُّر علاجه، أو زيادة حالته، أو حتى تأثيره على من حوله ونحو ذلك، فإذا كان الأمر كذلك، فيلحق بالمريض ويجوز له الفطر.

 

رابعًا: الذي يظهر من حالة السائل أنه مريض بالاكتئاب، والاكتئاب قد يؤثر الصوم عليه أحيانًا في زيادة الحالة، فحينئذٍ يجوز له الفطر على أن يقضيَ إذا تحسنت حالته، وبإمكانه التنسيق مع طبيبه المعالج لترتيب وضع أدويته في الليل، إذا كان لا يؤثر عليه الصوم، وعلى السائل أن يحمد الله على قضائه وقدره، وألَّا يشعر بالذنب؛ لأنه معذور بالفطر، والله تعالى لا يكلف نفسًا إلا وسعها.

 

والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.



[1] "فتاوى اللجنة الدائمة" (10/ 357).

[2] "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (19/ 89).

[3] فتاوى الإمام ابن باز: https://2u.pw/tPH9G





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب وبحوث
  • مقالات
  • خطب مكتوبة
  • صوتيات
  • الاستشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة