• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور صغير بن محمد الصغيرد. صغير بن محمد الصغير الدكتور صغير بن محمد الصغير عليه وسلم
شبكة الألوكة / موقع د. صغير بن محمد الصغير / الاستشارات
لمراسلة الدكتور صغير الصغير


Tweets by d_sogher
علامة باركود

حكم الوعيد بالطلاق

حكم الوعيد بالطلاق
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 28/12/2020 ميلادي - 13/5/1442 هجري

الزيارات: 9486

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

رجل متزوج حديثًا مصاب بوسواس قهري، حدثت بينه وبين زوجته مشكلة، فحكى لصديقه، وقال له: "لئن كانت تمكر بي فسأطلقها"، ويسأل: هل هذا الكلمة تعد طلاقًا؟

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أنا متزوجٌ حديثًا، وفي أحد الأيام كنت غاضبًا من زوجتي، فخرجت من المنزل وقابلتُ صديقًا لي، فقصصت عليه ما كان بيني وبينها (فضفضت له)، وأخيرًا قلت له حرفيًّا: "إن أحسست أن زوجتي تمكر بي سأطلِّقها"، سؤالي هو: هل كلامي هذا يُعَدُّ طلاقًا؟ وماذا يترتب عليه؟ أرجو الرد في أقرب وقت؛ فأنا مصاب بوسواس قهري، وجزاكم الله خيرًا.

 

الجواب:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وأسأل الله لك الشفاء العاجل.

لا تعتبر هذه اللفظة طلاقًا منك لأمرين:

الأول: أن هذا يعتبر من قبيل الوعد، والوعد لا يعد طلاقًا، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "الوعد بالطلاق لا يقع، ولو كثُرت ألفاظه، ولا يجب الوفاء بهذا الوعد ولا يُستحَبُّ"[1].

 

الثاني: المريض النفسي بالوسوسة إذا سيطرت عليه الوساوس، ولم يتحكم في نفسه، وغلبت عليه - فإن طلاقه لا يقع؛ لأنه في حكم المُكْرَهِ والمُغلَق عليه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا طلاق في إغلاق))؛ [رواه الإمام أحمد، وأبو داود، وحسنه الألباني][2]؛ قال الإمام الشافعي رحمه الله: "ومن غلب على عقله بفطرةِ خِلْقَةٍ أو حادثِ عِلَّةٍ لم يكن لاجتلابها على نفسه بمعصية، لم يَلْزَمْهُ الطلاق، ولا الصلاة، ولا الحدود، وذلك مثل المعتوه والمجنون، والموسوس والمبرسم، وكل ذي مرضٍ يغلب على عقله ما كان مغلوبًا على عقله"[3].

 

لكن عليك أخي المبادرة بعلاج نفسك من الوساوس، والحزم معها بقطع الوسواس، ومما يساعد على ذلك - بعد توفيق الله - زيارة طبيب نفسي مختص موثوق، والرقية الشرعية، وكثرة الذكر والطاعة، فإنها تبعد ذلك عنك بإذن الله، نسأل الله تعالى أن يعافيَك ويشفيَك وكل مريض، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.



[1] مجموع الفتاوى (33/ 111).

[2] رواه الإمام أحمد (43/ 387)، وأبو داود، وحسنه الألباني "صحيح أبي داود" (6/ 396).

[3] الأم (5/ 280).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب وبحوث
  • مقالات
  • خطب مكتوبة
  • صوتيات
  • الاستشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة